الرأي

جيل جديد في بيبان 2025

برجس حمود البرجس


تحت أضواء الطموح المتقدة، وحماس الأفكار التي لم تتشكل بعد إلى مشاريع كاملة، يقف جيل شاب يرسم ملامح المستقبل الاقتصادي للمملكة في مشهد ريادي تتقاطع فيه الحماسة مع الأرقام، لتعلن أن الشباب السعودي ليس مجرد متفرج على الحراك الاقتصادي، وإنما لاعب أساسي يقود مسيرة التنويع والنمو.

ويفتح تقرير «منشآت» الأخير للربع الثاني من العام الحالي نافذة واسعة على هذا الواقع، ويكشف عن تحول نوعي تقوده الطاقات الشابة، فبنهاية الربع الثاني من عام 2025م، تشير الأرقام إلى أن 38% من السجلات التجارية القائمة تعود لشباب، وهو مؤشر على أن الحاضر والمستقبل الاقتصادي السعودي يتشكلان بأيدٍ تؤمن بالفرص وتبحث عن التوسع.

هذا التحول لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة بيئة محفزة بدعم من القيادة الرشيدة، وترجمتها العديد من البرامج والمبادرات اللي صممت وفق احتياجات أصحاب المنشآت.

في هذا السياق، يبرز ملتقى بيبان 2025 الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» خلال نوفمبر المقبل؛ كمساحة عملية تجمع هؤلاء الرواد، وتمنحهم منصات للعرض والتطوير والتوسع.

الملتقى، الذي يقام تحت شعار «وجهة عالمية للفرص» يقدم منظومة متكاملة من ورش العمل، الجلسات الإرشادية والاستشارية، واللقاءات المباشرة مع المستثمرين. بذلك، يتحول بيبان إلى جسر يصل بين أحلام الشباب وفرص الاستثمار، ويحول الأفكار إلى نماذج عمل قابلة للتنفيذ.

ويجد جيل الشباب الذي يقود أكثر من ثلث السوق التجارية اليوم، في بيبان 2025، فرصة لتعزيز طموحاته، سواء عبر دخول أسواق جديدة، أو عقد شراكات، أو الاستفادة من أدوات التمكين التي توفرها المنصة، وبذلك، يصبح الملتقى نقطة انطلاق لأجيال جديدة من الرواد، تساهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز موقع المملكة كمركز ريادي عالمي.

نحن موعودون بملتقى «بيبان 2025» خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر هذا العام 2025 في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، وأتذكر نسخة العام الماضي - ملتقى «بيبان 2024» -، والذي شهد توقيع اتفاقيات وإطلاقات تجاوزت 35.4 مليار ريال. وحضر الملتقى أكثر من 182 ألف زائر ومستفيد من الفرص والأنشطة المهمة والمبادرات المبتكرة. وخلال ملتقى العام الماضي، استعرض 115 رائد أعمال مشاريعهم الناشئة أمام مستثمرين، ونتج عنها موافقات على عقد صفقات تجاوزت قيمتها 15 مليون ريال.

أيضا ملتقى العام الماضي، شهد حوالي 45 مليون ريال صفقات استثمارية، و116 مليون ريال حجم اتفاقيات الامتياز التجاري، واستفاد أكثر من 5000 شخص من الاستشارات. وشارك أكثر من 150 جهة ممكنة تواجدوا في الملتقى الذي شارك به أكثر من 1350 شركة ناشئة من 72 دولة، بينما شاهده أكثر من 4.8 ملايين مستفيد من الندوات والنقاشات والمسابقات والحوارات.