وزير الثقافة يعلن من مؤتمر الاستثمار الثقافي عن «جامعة الرياض للفنون»
الثلاثاء / 8 / ربيع الثاني / 1447 هـ - 04:40 - الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 04:40
أعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ضمن الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار الثقافي، تأسيس جامعة الرياض للفنون، بصفتها أحد أهم الاستثمارات في التعليم الثقافي، عبر بناء شراكات دولية مع مؤسسات أكاديمية رائدة في التخصصات الثقافية.وتسعى الجامعة لتكون بدورها مركزا رائدا للتعليم الثقافي بالمملكة، وستقدم مجموعة واسعة من التخصصات الأكاديمية التي تمكن الطلاب من إثراء الصناعات الإبداعية والإسهام في تنمية القطاع الثقافي السعودي بما يتماشى مع رؤية 2030، ومن المقرر أن يعلن عن تفاصيلها في الربع الأول من 2026م.وعن ذلك، قال وزير الثقافة: نفخر بالإعلان عن انطلاق جامعة الرياض للفنون التي تعد خطوة غير مسبوقة في تطوير القطاع الثقافي في المملكة الذي يحظى بدعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث ستكون الجامعة حجر الأساس للتعليم الإبداعي والابتكار الثقافي، وستزود الطلاب بالمهارات والمعرفة والرؤية التي تؤهلهم للإسهام في تشكيل مستقبل الثقافة في المملكة؛ ونهدف من خلال دعم المواهب والاحتفاء بإرثنا الثقافي إلى تمكين الجيل القادم من الإسهام في نمو الاقتصاد الإبداعي، وترك بصمتهم الفريدة على الساحة الثقافية المحلية والدولية.وتطمح الجامعة إلى أن تكون ضمن قائمة أفضل 50 جامعة دولية متخصصة في الفنون والثقافة على مستوى العالم، عبر توفير بيئة تعليمية مبتكرة تحفز الطلاب إلى اكتشاف شغفهم، وتطوير مواهبهم، والإسهام الفاعل في الاقتصاد الإبداعي، وستتبنى الجامعة لتحقيق ذلك نهجا تدريجيا يلبي احتياجات المستويات التعليمية، ويشمل القطاعات الثقافية كافة، مقدمة برامج أكاديمية متكاملة تضمن استمرارية التعليم في مجالات الثقافة والفنون، وتشمل الدورات القصيرة، وبرامج الدبلوم، والبكالوريوس، والدبلوم العالي، والماجستير، والدكتوراه.ويقع مقر الجامعة في الرياض بحي عرقة، وستنطلق الجامعة عبر 3 كليات أولية، وهي كلية الموسيقى، وكلية الأفلام، وكلية المسرح والفنون الأدائية على أن تتوسع لاحقا بشكل تدريجي لتصل إلى 13 كلية تقدم برامج تعليمية متنوعة، تشمل عدة تخصصات مثل: العمارة والتصميم، وفنون الطهي، والفنون البصرية، ودراسات التراث، والأدب، والإدارة الثقافية، وإدارة الفنون، والأزياء، وغيرها.وستقدم جامعة الرياض للفنون منحا دراسية للمواهب الثقافية، التي سيعلن عن تفاصيلها كافة في الموقع الالكتروني الرسمي للجامعة عقب إطلاقه في الربع الأول من 2026م.وعملت الجامعة على بناء شراكات مع مؤسسات دولية رائدة؛ بهدف تصميم برامج أكاديمية متطورة، والتعاون في مجال البحث العلمي، وتقديم برامج تعليمية وثقافية ثرية، فضلا عن دعم مسار تنمية المواهب الوطنية عن طريق تعزيز الإبداع وبناء المهارات الريادية، والذي يمكن الفنانين، والباحثين، والقادة الثقافيين من دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي والمستقبل الثقافي للمملكة.وتأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه القطاع الثقافي نموا متسارعا، إذ يتوقع أن يشهد زيادة سنوية بنسبة (7%) في الطلب على الكفاءات الثقافية المؤهلة، بما يوفر ما يزيد على 300 ألف وظيفة جديدة خلال العقد المقبل.وبتركيزها على تنمية المواهب، ستكون جامعة الرياض للفنون ركيزة أساسية في الاستراتيجية الاقتصادية للمملكة، وستقود القطاع الثقافي للإسهام بأكثر من (80) مليار ريال في الاقتصاد الوطني بحلول 2030، وتسعى الجامعة لرفد القطاع الثقافي بالكوادر المتمكنة من خلال تخريج ما بين (25,000 و30,000) طالب بحلول 2040، وتدريب (1000 إلى 1,500) معلم لدعم هذا النمو.يذكر أن وزارة الثقافة تعمل على تطوير جميع جوانب القطاع الثقافي في المملكة، مع التركيز على تعزيز الأطر التشريعية والتنظيمية، وتحسين بيئة الاستثمار، وزيادة مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية 2030،وتسعى من خلال برامجها ومبادراتها المتنوعة إلى دعم بناء القدرات وتطوير المواهب، كما تشرف على 11 هيئة ثقافية، والعديد من الكيانات الثقافية الأخرى، مسهمة بذلك في بناء منظومة ثقافية متكاملة ومستدامة.