تفاعل

اليوم العالمي للتصوير

أفنان سعيد الشريف
ليس يوما عاديا إنما يوم يذكرنا أننا نعيش في عصر يوثق اللحظة للأبد، ويحفظ الذكرى لتعيش حية في هواتفنا، في 19 من أغسطس يوم التصوير العالمي الذي أصبح هوس العصر وشغف الشباب ومتعة النظر.التصوير بنوعيه الفوتوغرافي والفديوغرافي كلاهما يشكلان واقع القرن الواحد والعشرين، لن تكون لهواتفنا قيمة بلا صورة توصل الرسالة، وتضع يدها بيد الإعلام لتصل لقلوب الناس وأسماعهم، فالصورة اليوم تختصر آلاف الكلمات والمشهد منها يحكي قصة بلا راوٍ.في هذا اليوم نحن نحتفل بالمصورين الذين وثقوا الضحكات وشهدوا على المآسي وكانوا خلف الكاميرات؛ متخليّن عن الظهور لأجل الحضور.اليوم نحن ندرك قيمة الصورة وقوة المصور الذي يعرف جيدا أن الصورة ليست ضغطة زر وتنشر، إنما مراحل لصناعتها بهذا الجمال تبدأ من الفكرة وتوزيع الإضاءات واختيار الزوايا الصحيحة حتى المعالجة بالبرامج المختصة فتزف الصورة في أبهى طلتها.للصورة وقع قد يكون أشد من حمل ومقالات تصدر، فصورة واحدة كافيه لإشعال فتيل الفتنة وصورة أخرى بإمكانها إقناعك بفكرة، فكم من صورة كان لها صدى عميق في نفوسنا وتلازمنا من طفولتنا كصورة الشهيد الفلسطيني محمد الدرة، فالأثر الذي تراه العين يبقى محفوظا في الذاكرة.في 19 من أغسطس نشكر كل مصور جاهد ليتعلم وساعد ليتقن غيره ونشر علمه وفنه، ووثق جمال وطنه، وأخذ من صورته رسالة يبثها في الإنترنت وهو يعلم أن الصورة هي الإعلام الأقوى لهذا الوقت.