مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الذي أسس ليخدم اللغة العربية ويعزز من حضورها ودعم استخدامها في حياتنا وتفاصيلها. المجمع يقدم أعمالا عظيمة في خدمة اللغة العربية على المستوى الوطني والعالمي من خلال مشاريع وبرامج ومبادرات وشراكات محلية وعالمية تساهم في تحقيق الهدف السامي لنشر اللغة وتطويرها وتعزيز مكانتها محليا وعالميا.يتطلع المجمع إلى الريادة والمرجعية العالمية في خدمة اللغة العربية عبر رسالته السامية وهي العناية والاعتزاز باللغة العربية وتمكين إسهامها الحضاري والعلمي والثقافي، لتكون المملكة العربية السعودية في مقدمة ريادة تطبيقات اللغة العربية وتطويرها ومجالاتها، حسب ما هو منصوص عليه في «رؤية ورسالة» المجمع.المجمع اعتمد أربعة مسارات؛ التخطيط والسياسات، والبرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، ليشمل جميع الأبعاد اللازمة لتحقيق الأهداف التي تعزز أصالة اللغة العربية.المجمع - وهو أحد برامج تنمية القدرات البشرية - أطلق عدة مبادرات وبرامج ومشاريع؛ ومنها «معجم الرياض» وهو مرجع حديث يسهل ويوضح عروضا للغة العربية بمادة لغوية فصيحة تخدم جميع أبناء العربية وغيرهم ممن يتعلمونها. المجمع صمم وفق أحدث مبادئ الصناعة المعجمية، ويمثل خطوة رائدة من المملكة في تمكين اللغة العربية، وانطلاقة لمشروعات معجمية قادمة.وأحد البرامج التي أعجبتني ولفتت انتباهي، هو «الانغماس اللغوي» الذي يستهدف تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، البرنامج قصير المدى ومصمم لأغراض خاصة مستهدفا السياح والمثقفين ليدمجهم في المجتمع السعودي ويعرفهم بتنوع المملكة الثقافي وإرثها التاريخي.وطبعا لا يخفى على أحد «مركز أبجد لتعليم اللغة العربية» الذي يقدم برنامجا متكاملا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والذي يقدم 4 مستويات معتمدة عالميا، ما مجموعه 160 ساعة تعليمية لكل مستوى، ويصاحب هذا البرنامج أنشطة ثقافية ورحلات للتعرف على العادات السعودية والتراث السعودي.كما أن هناك برامج لا تقل أهمية عن ما سبق ذكره، مثل «معرض اللغة العربية للطفل» الذي يقدم رحلة معرفية وثقافية لتعزيز مهارتهم بالعربية، و«معرض اللغة العربية 28» الذي يعرف بتاريخ اللغة العربية وأصالتها ومكانتها بين لغات العالم. بالإضافة إلى برنامج «اختبار همزة الأكاديمية».فعلا، اللغة العربية «نفخر بها»، وكلنا فخر واعتزاز باللغة العربية، وسأحكي لكم تجربتي بالخروج عن النمط المعتاد لتعزيز اللغة العربية عند الأبناء لتأصيلها. وكان هدفي تعليم القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وتعليم اللغة العربية، واستعنت بمدرس مختص بتدريس القرآن الكريم ليدرس اثنين من أبنائي لمدة سنتين، ساعة يوميا يدرسهما القرآن الكريم وتجويده وتأمل معانيه وتفسيره، وأيضا يعلمهما اللغة العربية وقواعدها والتحدث وارتجال الكلمة والفصاحة ومهارات الخطابة.أرى أن الاستفادة من المجمع فرص ثمينة للمشاركة بتعزيز أصالة ريادة اللغة العربية - لغة القرآن الكريم -، وذلك بالاستفادة من استخدام برامجها ومبادراتها للفرد وعائلته ومن حوله، وكذلك نشر برامجه للآخرين. جميع المعلومات بتفاصيلها متوفرة على موقع المجمع الالكتروني https://ksaa.gov.sa.Barjasbh@