تفاعل

إلى كل معلم ومعلمة مع التحية

أفنان سعيد الشهري
إليكم أنتم أصحاب الرسائل السامية، وغراس العقول النامية، إليكم يا من نذرتم وقتكم وجهدكم لتكونوا منارات هداية، وللطموحات بداية، ونحو جسور المستقبل رواية.لكم من جميع أفراد المجتمع التحايا والتقدير، فما زالت مواقفكم تقطف ثمارها، وكلماتكم تعلو أصداؤها، وآثاركم في ذاكرة الروح بقاؤها.كم رسمتم حلما، وكم ألهمتم قلما، وكم أوجدتم عدما، ما نحن اليوم (بعد الله) إلا نتيجة إيمانكم برسالتكم، وتفانيكم في أداء أمانتكم، أنتم مفاتيح التغيير، وبذرة التبصير، وشرارة التفكير، وأساس التوقير، كل وقفة لكم أمام طلابكم محفوظة، وفي ذاكرة الأجيال مرسومة، وعلى جدار الزمان محفورة.اعلموا أن كل جهد تبذلونه اليوم هو صدقة جارية في ميزان حسناتكم، وآثار خالدة تسجل في صفحاتكم، وأوطان تتقدم بجميل بركاتكم، فالطلبة الناجحون ما هم إلا ثمار عطائكم، والنابغون لا تزال في ذاكرتهم أسماؤكم، والمبدعون كانوا تلامذة صفوفكم، يشكرون لكم معروفكم، حافرين في ثنايا القلب حروفكم.أيها المعّلم/ـة!نعتذر منك؛ فقد لا يلاحظ العالم تعبك، وتمتمة شفاهك، وتنهيدة روحك؛ إلا أنني وددت أن أذكرك؛ بأنك العمود الفقري لكل نجاح، وعبيق فضلك على العالمين فاح، وسمو مجدك في الآفاق لاح، بصبرك تصنع الأبطال، وتبنى الآمال، ويمحى الضلال.ابتسم، لأنك البطل الذي لا يرى، والضوء الذي لا يخفت، والروح التي تبقى خالدة في كل إنجاز. وتذكر؛ أنت لست مجرد معلم/ة؛ أنت صانع التاريخ، وأيقونة العطاء، وقنديل أمل لكل من يتتلمذ على يدك.