أرامكو والسعودية، شراكة السرعة والطاقة
الاحد / 1 / ربيع الأول / 1447 هـ - 23:11 - الاحد 24 أغسطس 2025 23:11
تواصل رياضة الفورمولا 1 ترسيخ مكانتها كإحدى أكثر الرياضات شعبية حول العالم، حيث تجذب أكثر من 750 مليون متابع، معظمهم من فئة الشباب. ووفقا لدراسة حديثة لشركة Nielsen Sports الأمريكية، شهدت هذه الرياضة نموا سنويا في الاهتمام العالمي بنسبة 5.7% خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أضاف نحو 50 مليون متابع جديد وجعلها الأسرع نموا على الساحة الرياضية.
في هذا المشهد العالمي، برزت السعودية كأحد أبرز الأسواق نموا، مسجلة زيادة في عدد المتابعين بنسبة 11% مقارنة بموسم 2023، في مؤشر على الشغف المحلي بهذه الرياضة العالمية. ولم يقتصر الدور السعودي على المتابعة، بل امتد إلى الاستضافة منذ نوفمبر 2021 حين احتضنت جدة جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 على حلبة كورنيش جدة، لتصبح المملكة محطة سنوية في جدول البطولات. وفي أبريل 2025، عادت البطولة لتضيء سماء جدة وسط أجواء جماهيرية ضخمة وحضور عالمي لافت، شهد تتويج أوسكار بياستري، سائق فريق ماكلارين، بالمركز الأول.
على المستوى الاقتصادي، ارتفع متوسط صفقات الرعاية لفرق الفورمولا 1 بنسبة 56% منذ عام 2019 ليصل إلى 5.08 ملايين دولار للفريق الواحد، وفق بيانات SportsPro البريطانية. وفي هذا الإطار، لعبت أرامكو السعودية دورا محوريا في مشهد الفورمولا 1، إذ عززت حضورها العالمي في 2022 من خلال شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع فريق أستون مارتن، تهدف إلى دفع حدود الابتكار في عالم المحركات. وتشمل هذه الشراكة تعزيز الابتكار في مجال حلول النقل الجديدة، وتطوير الوقود والزيوت عالية الأداء، بالإضافة إلى العمل على إنتاج تقنيات وقود مستدام منخفض الانبعاثات، وابتكار مواد تشحيم متقدمة تقلل من الاحتكاك وتزيد من كفاءة الأداء، مع تزويد الفريق بالوقود المخصص لسباقات النخبة. وتم تمديد الشراكة في 2024 حتى عام 2028، تأكيدا على التزام الطرفين برسم ملامح مستقبل أكثر استدامة لسباقات السيارات.
تعد الفورمولا 1 اليوم منصة عالمية لتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، حيث تستخدم الحلبات لاختبار وقود منخفض الكربون، وتحسين كفاءة المحركات الهجينة، وتجربة حلول الهيدروجين، إلى جانب تطوير مواد تشحيم وتقنيات تقلل من الانبعاثات وتطيل عمر المحركات. هذه الابتكارات لا تخدم عالم السباقات فحسب، بل تمتد آثارها إلى صناعة السيارات العالمية وقطاع النقل بأكمله، ما يجعل الفورمولا 1 بيئة مثالية لدمج الأداء الرياضي العالي مع الحلول البيئية المستدامة.
كما شهدت الساحة دخول شركة ARM البريطانية المتخصصة أشباه الموصلات كراع تقني في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس توجه الفورمولا 1 نحو دمج الابتكارات الرقمية مع الأداء الهندسي المتطور.
وامتد الاهتمام الجماهيري إلى السينما مع عرض فيلم F1 هذا العام، من إخراج جوزيف كوسينسكي وبطولة براد بيت، الذي جسد دور سائق أسطوري يعود من الاعتزال لتدريب موهبة شابة، بمشاركة أرامكو كأحد رعاة العمل، ما يعزز الحضور السعودي في الجوانب التجارية والثقافية للرياضة.
اليوم، لم تعد الفورمولا 1 مجرد سباقات سرعة، بل تحولت إلى منصة عالمية للبحث والتطوير في مجالات الطاقة المستدامة وكفاءة المحركات والابتكار التقني. وفي هذا السياق، تواصل السعودية ترسيخ موقعها كمحور رئيسي في مستقبل هذه الرياضة، مستندة إلى شغف جماهيري متزايد، واستثمارات استراتيجية، وبنية تحتية متطورة تجعلها وجهة رائدة لسباقات الفورمولا 1.
في هذا المشهد العالمي، برزت السعودية كأحد أبرز الأسواق نموا، مسجلة زيادة في عدد المتابعين بنسبة 11% مقارنة بموسم 2023، في مؤشر على الشغف المحلي بهذه الرياضة العالمية. ولم يقتصر الدور السعودي على المتابعة، بل امتد إلى الاستضافة منذ نوفمبر 2021 حين احتضنت جدة جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 على حلبة كورنيش جدة، لتصبح المملكة محطة سنوية في جدول البطولات. وفي أبريل 2025، عادت البطولة لتضيء سماء جدة وسط أجواء جماهيرية ضخمة وحضور عالمي لافت، شهد تتويج أوسكار بياستري، سائق فريق ماكلارين، بالمركز الأول.
على المستوى الاقتصادي، ارتفع متوسط صفقات الرعاية لفرق الفورمولا 1 بنسبة 56% منذ عام 2019 ليصل إلى 5.08 ملايين دولار للفريق الواحد، وفق بيانات SportsPro البريطانية. وفي هذا الإطار، لعبت أرامكو السعودية دورا محوريا في مشهد الفورمولا 1، إذ عززت حضورها العالمي في 2022 من خلال شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع فريق أستون مارتن، تهدف إلى دفع حدود الابتكار في عالم المحركات. وتشمل هذه الشراكة تعزيز الابتكار في مجال حلول النقل الجديدة، وتطوير الوقود والزيوت عالية الأداء، بالإضافة إلى العمل على إنتاج تقنيات وقود مستدام منخفض الانبعاثات، وابتكار مواد تشحيم متقدمة تقلل من الاحتكاك وتزيد من كفاءة الأداء، مع تزويد الفريق بالوقود المخصص لسباقات النخبة. وتم تمديد الشراكة في 2024 حتى عام 2028، تأكيدا على التزام الطرفين برسم ملامح مستقبل أكثر استدامة لسباقات السيارات.
تعد الفورمولا 1 اليوم منصة عالمية لتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، حيث تستخدم الحلبات لاختبار وقود منخفض الكربون، وتحسين كفاءة المحركات الهجينة، وتجربة حلول الهيدروجين، إلى جانب تطوير مواد تشحيم وتقنيات تقلل من الانبعاثات وتطيل عمر المحركات. هذه الابتكارات لا تخدم عالم السباقات فحسب، بل تمتد آثارها إلى صناعة السيارات العالمية وقطاع النقل بأكمله، ما يجعل الفورمولا 1 بيئة مثالية لدمج الأداء الرياضي العالي مع الحلول البيئية المستدامة.
كما شهدت الساحة دخول شركة ARM البريطانية المتخصصة أشباه الموصلات كراع تقني في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس توجه الفورمولا 1 نحو دمج الابتكارات الرقمية مع الأداء الهندسي المتطور.
وامتد الاهتمام الجماهيري إلى السينما مع عرض فيلم F1 هذا العام، من إخراج جوزيف كوسينسكي وبطولة براد بيت، الذي جسد دور سائق أسطوري يعود من الاعتزال لتدريب موهبة شابة، بمشاركة أرامكو كأحد رعاة العمل، ما يعزز الحضور السعودي في الجوانب التجارية والثقافية للرياضة.
اليوم، لم تعد الفورمولا 1 مجرد سباقات سرعة، بل تحولت إلى منصة عالمية للبحث والتطوير في مجالات الطاقة المستدامة وكفاءة المحركات والابتكار التقني. وفي هذا السياق، تواصل السعودية ترسيخ موقعها كمحور رئيسي في مستقبل هذه الرياضة، مستندة إلى شغف جماهيري متزايد، واستثمارات استراتيجية، وبنية تحتية متطورة تجعلها وجهة رائدة لسباقات الفورمولا 1.