برنامج جودة الحياة يسجل عاما استثنائيا من التحولات التنموية وأثرا ملموسا في حياة الإنسان والمكان
الاحد / 1 / ربيع الأول / 1447 هـ - 04:09 - الاحد 24 أغسطس 2025 04:09
تقدم المملكة عاما بعد عام نموذجا ملهما في تحويل الرؤى إلى واقع، ويكشف تقرير برنامج جودة الحياة لعام 2024 - أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 - عن إنجازات نوعية في 6 قطاعات محورية أسهمت في تحسين أنماط الحياة، وتعزيز المشهد الحضري، وتوسيع الخيارات الثقافية والترفيهية والرياضية، وتمكين المجتمعات.
وجاء إصدار التقرير السنوي تحت عنوان «حياة رفيعة لكل إنسان»، ليقدم قراءة تحليلية شاملة لجملة من التحولات الملموسة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولعرض ما تحقق من تطور على صعيد مبادرات البرنامج ومؤشرات أدائه الـ 42، إذ حققت 7 مؤشرات نسبة إنجاز كاملة 100%، وتجاوز 23 مؤشرا مستهدفاته المخططة، فيما شكلت المؤشرات المتبقية فرصا واعدة للتحسين والتطوير المستقبلي.
وفي تعليقه على نتائج التقرير، أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، خالد بن عبدالله البكر، أن الإنسان هو محور البرنامج وغايته، مشيرا إلى أن التقرير يترجم التزام البرنامج بتحقيق الأثر الملموس في حياة الناس، من خلال مشاريع ومبادرات تجاوزت مرحلة التأسيس نحو التمكين والاستدامة.
وأكد أن رؤية المملكة 2030 تواصل البناء على ما تحقق بروح تكاملية، وتمضي نحو عام 2030 بثقة، لتصبح مدن المملكة أكثر جاذبية للحياة، وأكثر جاهزية للفرص الاستثمارية، وأكثر احتضانا للمواهب والهوايات والطموحات.
وأوضح أن البرنامج يعمل بالشراكة مع الجهات التنفيذية نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما في ذلك تطوير المدن، وتحفيز الاستثمارات وتنمية الخيارات الثقافية والترفيهية والرياضية.
وفي التقرير سجل قطاع الثقافة تنظيم 3327 فعالية، وتوظيف أكثر من 234 ألف شخص في الصناعات الثقافية، في حين تحولت المملكة في قطاع السياحة إلى وجهة عالمية استقطبت أكثر من 115.9 مليون سائح، مع مساهمة في الناتج المحلي بلغت 4.4%، إلى جانب ذلك، شهد قطاع التصميم الحضري، إنجازات لافتة، إذ استحدثت 149 حديقة جديدة في الأحياء السكنية، وارتفع رضا السكان عن الخدمات البلدية إلى 81%، فيما واصل قطاع الترفيه نموه من خلال افتتاح 739 موقعا جديدا والقيام بـ40 فعالية عالمية فريدة.
وعلى الصعيد الرياضي، ارتفعت نسبة ممارسة النشاط البدني لفئة البالغين إلى 58.5%، واكتشفت 1100 موهبة رياضية، أما قطاع الهوايات، فقد شهد تأسيس 1832 نادي هواة، مما يرسخ مكانة الهوايات ركيزة أساسية في معادلة جودة الحياة، وتوج ذلك كله بإنجازات قطاع الأمن، ومنها بلوغ مستوى الثقة في الخدمات الأمنية 99.58%، ما يعكس ثقة المجتمع في كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة، كما يرتبط هذا المستوى المرتفع بتوسع استخدام التقنيات الحديثة وتطوير البنية التحتية في مختلف المناطق.
اقتصاديا، أسهم البرنامج في رفع مساهمة القطاعات المشمولة إلى 74.5 مليار ريال في الناتج المحلي، محققا نسبة إنجاز بلغت 102% من المستهدف، كما بلغت الإيرادات غير النفطية 17.8 مليار ريال بزيادة تقارب الضعف عن المستهدف، بينما وصل الاستثمار غير الحكومي إلى 21.6 مليار ريال محققا الهدف بالكامل. ومن حيث فرص العمل، وفر البرنامج 368.9 ألف وظيفة جديدة، بنسبة إنجاز قاربت 93%.
ويعكس التقرير استعداد البرنامج للمرحلة المقبلة من رؤية المملكة 2030، من خلال التركيز على تحقيق مزيد من التكامل مع الجهات التنفيذية، وتوسيع قاعدة المستفيدين، وتحفيز القطاع الخاص.