من الواقع إلى الطموح: أبناء الضمان و"الرسوم التعليمية"... طموحات تنتظر فرص دعم
الاثنين / 24 / صفر / 1447 هـ - 08:00 - الاثنين 18 أغسطس 2025 08:00
في وطن يراهن على شبابه، وتسابق فيه الدولة الزمن لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، يظل التعليم الجسر الأهم نحو المستقبل، والمحرك الأبرز في بناء الإنسان وتنمية المكان.وبرغم ما توليه القيادة الرشيدة - حفظها الله - من عناية شاملة ودعم كريم لقطاع التعليم، إلا أن هناك فئة من أبناء الوطن تستحق مزيدا من التمكين ضمن برامج الرعاية التعليمية.وهم أبناء مستفيدي الضمان الاجتماعي، ممن يحملون الطموح ويحققون نتائج متقدمة، إلا أن الرسوم الدراسية قد تشكل أمامهم تحديا ماديا يقيد قدرتهم على مواصلة مسيرتهم الأكاديمية.التعليم... بوابة التمكينمن أهم مرتكزات رؤية المملكة 2030 الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره القاعدة الأساسية للتنمية الوطنية الشاملة.غير أن بعض المسارات التعليمية، مثل: الدبلومات التطبيقية، برامج التجسير، البكالوريوس الموازي، تتطلب رسوما قد تصل في بعض التخصصات إلى أكثر من 50,000 ريال سنويا، ما يشكل عبئا على بعض الأسر، لا سيما تلك التي تضم أكثر من طالب جامعي، في ظل غياب دعم مخصص وثابت لهذه الفئة.التحدي ليس في الكفاءة... بل في القدرةهؤلاء الأبناء يمتلكون الجدارة والانضباط والطموح، وقد أثبتوا تميزهم بتحصيلهم العلمي العالي، لكن التحديات المادية تظل العقبة الوحيدة أمام استكمال تعليمهم، رغم استحقاقهم العلمي.مبادرات قائمة... وتطلعات مستقبليةبدأت بعض الجامعات الوطنية، مشكورة، في تطبيق إعفاءات جزئية أو كاملة لأبناء مستفيدي الضمان الاجتماعي.إلا أن هذه المبادرات ما تزال: محدودة النطاق أو مرتبطة بشروط ومعدلات محددة، وغير واضحة ضمن إجراءات القبول والتسجيل، مما يبرز الحاجة إلى توسيع هذه المبادرات وتوحيدها ضمن مظلة وطنية تعليمية مستدامة.ونأمل أن تبادر جامعة أم القرى، بما لها من مكانة أكاديمية وموقع جغرافي استراتيجي، إلى تبني هذا التوجه، تلبية لاحتياج شريحة واسعة من أبناء مكة المكرمة ومحافظاتها.مقترحات عملية:
- توسيع نطاق الإعفاءات التعليمية ليشمل البرامج الأكاديمية كافة (دبلوم - تجسير - بكالوريوس).
- الربط الالكتروني بين الضمان الاجتماعي ومنصات القبول الجامعي لتسهيل الإجراءات والتحقق الفوري من الاستحقاق.
- تخصيص مقاعد دراسية مدعومة من خلال شراكات فاعلة مع القطاع الثالث وجهات المسؤولية المجتمعية.