شهد الأسبوع الماضي 'موافقة مجلس الوزراء على تطبيق نظام الفصلين الدراسيين في مدارس التعليم العام للعام الدراسي 1447 / 1448هـ، مع الحفاظ على الإطار الزمني العام للتقويم الدراسي المعتمد للأعوام الأربعة المقبلة، بما يشمل بداية ونهاية العام الدراسي'.كما شهد إعلان 'وزارة التعليم اعتماد التقويم الدراسي للأعوام الأربعة المقبلة (1447 / 1448 / 1449 / 1450هـ) (2025 / 2026 / 2027 / 2028م)، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في مدارس التعليم العام، مع الحفاظ على الإطار الزمني الموحد للأعوام الأربعة المقبلة، لضمان استقرار العملية التعليمية وجودتها'، وتناول التقويم مواعيد الهيئة الإدارية والمشرفين التربويين، وعودة المعلمين، وانطلاق العام الدراسي، والإجازات.وعودة نظام الفصلين الدراسيين وإن أسعدت أولياء أمور الطلاب والطالبات، فإنه كما يراه التربويون متميزا بتنظيم العملية التعليمية بشكل أفضل، وتعزيز الانضباط والالتزام بالوقت، ورفع كفاءة المعلمين، وتكامل السياسات مع التقويم المستمر، كما يساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.والاهتمام بالعملية التربوية وتهيئة المناخ المناسب لها لم ينحصرا في العودة لنظام الفصلين، فقد عملت وزارة التعليم على دراسة العوائق التي تواجه الطلاب والطالبات وإيجاد الحلول المناسبة لها، ومنها معاناة طلاب وطالبات مكة المكرمة في المواسم والذين تناول الكثيرون الحديث عنهم منذ سنوات، وطالبوا بإيجاد الحلول المناسبة لهم، وتحدثت عنهم عبر هذه الصحيفة يوم الخميس - 02 يناير 2025، وأوضحت أن مكة المكرمة شهدت خلال السنوات الحالية ارتفاعا في أعداد المعتمرين، وأن عدد المعتمرين بلغ خلال الـ5 أشهر من عام 2024 ثمانية ملايين معتمر، فيما بلغ عدد المعتمرين خلال شهر رمضان 1445هـ (13.55) مليونا، ولهؤلاء الحجاج والمعتمرين برامج يومية تتضمن توجههم بالحافلات للمسجد الحرام لأداء الصلوات، إضافة لبرنامج آخر للمزارات يتضمن زيارة جبلي ثور والنور، والمشاعر المقدسة وغيرها، وجميع هذه البرامج يتم تنفيذها بالحافلات مما ينتج عنه ازدحام في الحركة المرورية يتأثر به الطلاب والطالبات أثناء توجههم لمدارسهم وجامعة أم القرى، وحرصا على سلامة الطلاب والطالبات عملت إمارة منطقة مكة المكرمة خلال العام الدراسي الماضي على إصدار قرار استثنائي بتقديم اختبارات نهاية العام الدراسي 1445هـ في مدارس مكة المكرمة، لاقتراب موسم الحج.وأشرت إلى أنه حرصا على سلامة الطلاب والطالبات عملت إمارة منطقة مكة المكرمة مع وزارة التعليم خلال العام الدراسي الماضي على إصدار قرار استثنائي بتقديم اختبارات نهاية العام الدراسي 1445هـ في مدارس مكة المكرمة، لاقتراب موسم الحج.واليوم نرى وزارة التعليم وقد منحت الصلاحيات لإدارات التعليم في مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، وجدة، بما يتماشى مع خصوصية مواسم الحج والعمرة والزيارة، ويعزز التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى وخدمة المجتمع المحلي.فيما يبقى الأمل بأن تسعى إدارات التعليم لتوظيف هذه الصلاحيات توظيفا يتماشى مع ظروف وطبيعة المدن وحركة القادمين إليها، خاصة مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وضرورة أن تستفيد جامعة أم القرى من هذه الصلاحيات وتعمل على إعداد التقويم الجامعي بشكل يسهل على الطلاب والطالبات الوصول للجامعة، خاصة طلاب مقر الجامعة بالعزيزية وطالبات مقر الزاهر، وأن يترجم تعاون القطاعات الحكومية مع هذه الخطوة بشكل يمكن أبناءنا وبناتنا من مواصلة مسيرتهم التعليمية دون أي عوائق وبسلامة وأمان.وفي الختام أردد قول الشاعر:يا من لهم فضل علينا سابـقشكر لكم حق علينا أوجب