باحثو "كاوست" يكتشفون أن سرطانات البحر في الشعاب المرجانية تستخدم خاصية التوهج الفلوري للاختباء
الاثنين / 6 / ذو الحجة / 1446 هـ - 11:44 - الاثنين 2 يونيو 2025 11:44
اكتشف باحثو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) أن سرطانات 'جال' الصغيرة طورت خاصية التوهج الفلوري لمساعدتها على التمويه داخل المخابىء التي تنشئها في الشعاب المرجانية.ولاحظت سوزان باهر، طالبة الدكتوراه في علوم البحار في كاوست، التي قادت الدراسة، أن سرطانات 'جال' تتوهج خلال الغوص الليلي.وقالت 'كنت ادرس هذه السرطانات منذ فترة، لذا أثار هذا الاكتشاف اهتمامي بشدة وبدأت في قراءة ما كُتب عن خاصية التوهج الفلورية. درست هذه الظاهرة جيدًا في أسماك الشعاب المرجانية، حيث لها وظائف متعددة. لكن الدراسات عنها في القشريات قليلة، رغم تنوعها الهائل، ففكرت في إمكانية العثور على أنماط مماثلة لدى القشريات كما هو الحال في الأسماك'.جمعت باهر وزملاؤها 286 سرطانًا من 14 جنسًا مختلفًا، أخذوها من جميع أنواع الشعاب المرجانية المستضيفة المعروفة في البحر الأحمر والمحيط الهندي. طور الفريق تقنية تصوير خاصة لتحديد الأجزاء المضيئة من جسم كل سرطان، وقياس نسبة الفلورية في كل جزء. وبناءً على ذلك، أجروا تحليلًا تشريحيًا للأنواع المختلفة، إضافة إلى بناء شجرة تطورية اعتمادًا على تسلسل الجينوم الخاص بالسرطانات.توضح باهر 'تستقر السرطانات على المرجان كيرقات، ثم – بطريقة ما – تجعل المرجان ينمو حولها ليشكل مأوى خاصًا بها. لا نعرف حتى الآن كيف تفعل ذلك'. وتبقى الإناث في هذا الملاذ طوال حياتهن، يتغذين ويفرخن اليرقات، بينما يتجول الذكور بحثًا عن الإناث للتزاوج.أظهر التحليل التشريحي أن أنماط التوهج الفلوري لدى السرطانات تنقسم إلى أربع مجموعات:
- مجموعة لا تظهر فيها خاصية التوهج الفلورية على الإطلاق
- مجموعة تضم أنماطًا متنوعة من التوهج الفلوري
- مجموعتان أخريان تتميزان بخاصية توهج فلوري قوية في أجزاء معينة من جسمها