على الرغم من أنه يواجه عقوبة الإعدام، إلا أن المتهم الثاني في قضية الانضمام إلى خلية سرية تابعة لتنظيم القاعدة، وكانت تخطط لاغتيال أمير منطقة مكة المكرمة وتفجير أحد المجمعات في الرياض، بدا هادئا في دفاعه عن نفسه أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، والتي مثل أمامها أمس لتقديم جوابه على التهم الموجهة إليه. وكشفت مداولات أمس، عن إقرار المدعى عليه الثاني ببعض التهم التي يواجهها، وإنكاره للبعض الآخر، حيث يواجه 4 تهم رئيسية؛ يأتي في مقدمتها: انضمامه إلى خلية سرية تتبع لتنظيم القاعدة في الداخل، تصنيعه للمتفجرات، خروجه إلى مناطق الصراع في سوريا، الشروع في الخروج إلى أفغانستان، فيما كان الادعاء العام مصرا على التهم الموجهة إلى المدعى عليه، مطالبا بالرجوع إلى الأدلة المثبتة في مضبطة القضية. وأظهرت المداولات القضائية أن الخلية المؤلفة من 6 عناصر، اتخذت من مخيمات قريبة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مقرا للتخطيط لإحدى العمليات الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذها قبل أن تصرف النظر عنها. ونفى المتهم الثاني، والذي طالب الادعاء العام بإيقاع عقوبة القتل عليه إلى جانب المتهمين الأول والرابع، أن يكون قد شرع في الذهاب إلى أفغانستان، رغم اجتماعه بمجموعة كانت تخطط لذلك وتلقيه تدريبات معهم. وقال في رده على هذه التهمة في جلسة أمس «لم تكن لدي نية للذهاب إلى أفغانستان، ولقد كان الهدف من خلف تدربي مع المجموعة التي كانت تنوي الذهاب إلى هناك تخفيف الوزن لا أكثر، ولقد تدربت معهم لمدة 3 أيام فقط». وعن تفاصيل ذهابه إلى سوريا، قال المتهم بأنه انضم هناك إلى جماعة تدعى «المهاجرين والأنصار» تتبع لحركة أحرار الشام، وقد أمضى هناك 5 أشهر، ولم يشارك في أية عمليات قتالية، عدا توليه عملية المرابطة الأمنية على حدود إحدى البلدات حين اقتحامها من قبل قوات نظام الأسد، مبينا بأنه غادر الأراضي السورية طواعية، وسلم نفسه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول قبل 3 سنوات. وأظهر المدعى عليه الثاني في خلية القاعدة السرية ندمه أمس أمام هيئة المحكمة. وقال للقاضي «الإنسان يخطئ، ولكن خير الخطائين التوابون، الخوارج حينما خرجوا على علي بن أبي طالب رجع منهم جزء بعدما تبين لهم الحق، وأنا على منهج أهل السنة والجماعة، وبيعتي لولي أمر هذه البلاد». أبرز التهم التي يواجهها المدعى عليه الثاني 1 انضمامه لخلية سرية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي داخل المملكة 2 تصنيعه للمتفجرات 3 الافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بخروجه إلى سوريا 4 الشروع في الخروج إلى أفغانستان