يحيى ماطر الخالدي: إرث خالد في طب الأسرة والرعاية الصحية
السبت / 20 / جمادى الآخرة / 1446 هـ - 22:32 - السبت 21 ديسمبر 2024 22:32
هل تستطيع الكلمات أن تعبر عن عظمة رجل مثل الدكتور يحيى ماطر الخالدي؟ هل يكفي مقال أو حتى كتاب ليحكي عن مسيرته الاستثنائية؟ تلك التساؤلات تلاحقني منذ أن سمعت بخبر تقاعده، وتكتشف الكلمات عجزها أمام قيمة هذا الرجل الذي لم يكن مجرد طبيب استشاري عادي، بل كان قائدا ومعلما ورمزا للإبداع والعطاء في مجال الرعاية الصحية، فكلما بحثت عن كلمات تليق بمقامه، شعرت بأن الحروف نفسها تقف عاجزة عن وصف ملامح سيرته الغنية بالإنجازات.
ولد الدكتور يحيى في جبال بني مالك بجازان، وترعرع في أروقة العلم، فأصبح من خلال اجتهاده ورؤيته العميقة رمزا في البحث العلمي، وأحد أبرز رواد تخصص طب الأسرة في المملكة، حيث كان أول من سعى لزرع بذور هذا التخصص في منطقة عسير، ليصبح بفضل تلك الجهود أحد مؤسسيه الأوائل.
على يديه تتلمذ جيل كامل من الأطباء المتخصصين، الذين يواصلون اليوم فخرهم واعتزازهم بأنهم نهلوا من علم هذا المعلم الفذ، والذي كان له الفضل الكبير بعد الله في تشكيل مسارهم العلمي والمهني، ولا يزالون يذكرون عمق أثره البالغ في حياتهم العلمية والعملية، بل والشخصية أيضا، حيث ترك بصمته الخالدة في كل جانب من جوانب حياتهم.
لقد ترك الدكتور يحيى بصمة واضحة في كل منصب شغله، بدءا من عمادة كلية العلوم الصحية للبنين وصولا إلى المناصب القيادية الرفيعة في صحة عسير، حيث ساهم بفاعلية في تطوير سياسات الرعاية الصحية وتحسين الخدمات الصحية في المنطقة.
وعلى الرغم من مسؤولياته العديدة، لم يتوانَ الدكتور يحيى عن متابعة شغفه بالبحث العلمي، فقد قدم إسهامات لا تحصى في هذا المجال، ساعيا لتقديم حلول علمية مبتكرة تساهم في تحسين الرعاية الصحية في المملكة، وقد نشر العديد من الأبحاث في مجالات مثل السكري والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، كما ساهم في تأليف كتب طبية وصحية أبرزها:
- لصحتك – كتاب تثقيفي صحي (2024).
- مرشدك الصحي (2019).
- دليل طبيب الأسرة (2015).
- المهارات الأساسية للمهن الصحية (2008).
- دليل صحي للسياح (2003).
اليوم، وفي هذه اللحظة التاريخية التي نودع فيها هذه القامة الكبيرة، لا أستطيع أن أصف التقاعد كما هو في معناه التقليدي. فالتقاعد في حالة الدكتور يحيى ليس نهاية، بل هو تكريم لمسيرة من الإنجازات التي دائما كانت تتجاوز حدود المناصب والهيئات، إنه إرث حي، مليء بالعطاء والإلهام، سيظل يعيش في كل خلية من خلايا الرعاية الصحية وفي كل مريض شُفي بفضل الله ثم بفضل علمه وجهوده.
دكتور يحيى، شكرا لك على كل لحظة وهبتها من أجل وطنك، على كل نصيحة قدمتها، وعلى كل روح ألهمت بها من حولك، تذكر دوما أنك فخرٌ لنا جميعا، وأن إرثك العلمي سيظل شاهدا على تأثيرك العميق.
ختاما، نتمنى لك مستقبلا مليئا بالراحة والسعادة، ونحن على يقين أن نبع علمك سيظل جاريا في قلوب تلاميذك وزملائك وفي كل من لمسوا بيديك شفاء أو إلهاما.
ولد الدكتور يحيى في جبال بني مالك بجازان، وترعرع في أروقة العلم، فأصبح من خلال اجتهاده ورؤيته العميقة رمزا في البحث العلمي، وأحد أبرز رواد تخصص طب الأسرة في المملكة، حيث كان أول من سعى لزرع بذور هذا التخصص في منطقة عسير، ليصبح بفضل تلك الجهود أحد مؤسسيه الأوائل.
على يديه تتلمذ جيل كامل من الأطباء المتخصصين، الذين يواصلون اليوم فخرهم واعتزازهم بأنهم نهلوا من علم هذا المعلم الفذ، والذي كان له الفضل الكبير بعد الله في تشكيل مسارهم العلمي والمهني، ولا يزالون يذكرون عمق أثره البالغ في حياتهم العلمية والعملية، بل والشخصية أيضا، حيث ترك بصمته الخالدة في كل جانب من جوانب حياتهم.
لقد ترك الدكتور يحيى بصمة واضحة في كل منصب شغله، بدءا من عمادة كلية العلوم الصحية للبنين وصولا إلى المناصب القيادية الرفيعة في صحة عسير، حيث ساهم بفاعلية في تطوير سياسات الرعاية الصحية وتحسين الخدمات الصحية في المنطقة.
وعلى الرغم من مسؤولياته العديدة، لم يتوانَ الدكتور يحيى عن متابعة شغفه بالبحث العلمي، فقد قدم إسهامات لا تحصى في هذا المجال، ساعيا لتقديم حلول علمية مبتكرة تساهم في تحسين الرعاية الصحية في المملكة، وقد نشر العديد من الأبحاث في مجالات مثل السكري والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، كما ساهم في تأليف كتب طبية وصحية أبرزها:
- لصحتك – كتاب تثقيفي صحي (2024).
- مرشدك الصحي (2019).
- دليل طبيب الأسرة (2015).
- المهارات الأساسية للمهن الصحية (2008).
- دليل صحي للسياح (2003).
اليوم، وفي هذه اللحظة التاريخية التي نودع فيها هذه القامة الكبيرة، لا أستطيع أن أصف التقاعد كما هو في معناه التقليدي. فالتقاعد في حالة الدكتور يحيى ليس نهاية، بل هو تكريم لمسيرة من الإنجازات التي دائما كانت تتجاوز حدود المناصب والهيئات، إنه إرث حي، مليء بالعطاء والإلهام، سيظل يعيش في كل خلية من خلايا الرعاية الصحية وفي كل مريض شُفي بفضل الله ثم بفضل علمه وجهوده.
دكتور يحيى، شكرا لك على كل لحظة وهبتها من أجل وطنك، على كل نصيحة قدمتها، وعلى كل روح ألهمت بها من حولك، تذكر دوما أنك فخرٌ لنا جميعا، وأن إرثك العلمي سيظل شاهدا على تأثيرك العميق.
ختاما، نتمنى لك مستقبلا مليئا بالراحة والسعادة، ونحن على يقين أن نبع علمك سيظل جاريا في قلوب تلاميذك وزملائك وفي كل من لمسوا بيديك شفاء أو إلهاما.