الرأي

الخطة العشرية وكأس العالم في السعودية

ياسر عمر سندي
سعدنا جميعا حكومة وشعبا بخبر فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم عام 2034؛ ومن حسن الطالع أن السعودية كبلد استراتيجي عربي مسلم ستراكم في أرصدتها خبرات عالمية جديدة متنوعة إضافة للخبرات السابقة التي تمتلكها، والتي سترفع من تراتبها الإقليمي والعالمي بامتلاكها القوة الناعمة.من الآن وحتى كأس العالم المستشرف هنالك عشر سنوات هي خطتنا العشرية القادمة التي سوف نعمل عليها لتحقيق حلمنا الواعد؛ لا أتحدث هنا عن المشاريع التنموية من إضافة ملاعب بمختلف المدن ولا عن البنية التحتية والمرافق الخدمية التي تدعم استضافتنا لهذا الكرنفال العالمي؛ لأنه وببساطة هنالك دعم لا محدود سيضخ تجاه ذلك من قبل حكومتنا الواعية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أمير الشباب محمد بن سلمان حفظهم الله.السعودية الحديثة بتقدمها البشري وفكرها الإنساني هو ذلك التحدي الذي أود التركيز عليه في هذه المقالة؛ نحن نمتلك الإمكانات الإبداعية والابتكارات الوطنية التي نتطلع من خلالها لزيادة الاستثمار بالتطوير والتدريب المستمرين على شبابنا من الجنسين؛ جميل ذلك الذي رأيناه عقب الإعلان بفوز السعودية وبهجة الجماهير من مختلف مناطق المملكة، أن يبادر من هم في المراحل المختلفة الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية وما بعدها باحتساب أعمارهم الزمنية بعد عشر سنوات بأي مرحلة ستصبح أعمارهم بعد مشيئة الله؛ منهم من قال سنصبح في العشرين ومنهم في الثلاثين وآخرون في الأربعين.نحن بحاجة ماسة في قادم الأعوام لإرساء البنية المعرفية لدى الشباب لتتسق مع البنية التحتية، حتى نصل لرؤيتنا الحالمة 2030 وما بعدها من استضافة معرض إكسبو العالمي 2030 وكأس العالم في 2034 بتعزيز جهوزيتنا بالاستعدادات المعنوية والمعرفية والفكرية التي تليق بمكانة الأحداث.برأيي أن هنالك برامج تطويرية تساهم في صقل العقلية المستقبلية ورفع القيمة النفسية لتأهيل المواطنين لاستضافة هذه التوليفة العالمية من مختلف الجنسيات والثقافات التي ستشهد على أصالتنا وكرمنا، والتي سيقوم بلعب الدور المحوري البارز لها هو المربع التنموي المعرفي للسعودية المتمثل في وزارة الرياضة ووزارة السياحة ووزارة النقل والخدمات اللوجستية ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ من خلال تبني مشروع وطني عام يقوم على التدريب العملي والنظري بتقديم دورات مكثفة ومرحلية في إدارة الحشود والضيافة متعددة الثقافات واللغات ودورات متخصصة في القيافة والاتيكيت ودورات خاصة بالذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي.ومن خلال تعزيز دور هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية التي تدعم مراكز وأكاديميات التدريب الوطنية المحلية الكثيرة والوفيرة في مختلف مناطق المملكة، التي تزخر بالخبرات الأكاديمية المحترفة لتغطية الجانب المعرفي وتعظيم الفكر الوطني من مبادئ وموروثات راسخة وقيم، كالتعاون والتمكين وتحقيق الأثر والابتكار والاستدامة.عشر سنوات كفيلة بتغيير منهجنا الفكري بخطط ستشهدها مملكتنا الحبيبة.ويا بلادي واصلي والله معاكي.Yos123Omar@