الرفاهية الشعورية
الاحد / 15 / جمادى الأولى / 1446 هـ - 21:50 - الاحد 17 نوفمبر 2024 21:50
اعتدنا الغوص في ملذات الحياة، أن نسبح في بحر جمالها ونتجول في حدائقها الغنّاء نقطف منها ما نشاء، منذ استيقاظنا نحتار أي ملبس نختار وأي حقيبة تليق بذلك الزيّ وأهذا الحذاء يبدو أجمل وأرقى، أم ذاك؟ وأما عن قهوتنا الصباحية فتعددت المقاهي وذاع صيتها وأصبح على بعد كل خطوة وأخرى مقهى بإعلاناته الممولة يستهدفك ويناديك وبخصم سلعته يستهويك.
أصبحت الحيرة في اختيار الأخيرة؛ رفاهية مدللة نعيش على إثرها، وهكذا طيلة يومنا وغدٍ، نعيش في عصر الملذات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وكلمة 'حلال' الملصق بها لتشجعك على اقتنائها، لكن سهونا عن ذلك الشعور المترف الذي يخلفّه تناول قطعة شوكولا فاخرة أو كوب قهوة صباحية أثناء ركضك لدوامك أو بزوغ الشمس الذي ترى أشعته تتسلل لسيارتك ترافقك أثناء القيادة.
غذاء العقل تبدل لمعلومات سريعة تتناولها من حسابات التواصل الاجتماعي أثناء تصفحك لآخر الجديد الذي ما غفلت عنه إلا 8 ساعات قضيتها بنومك، رغم الدلال فقدنا الرفاهية الشعورية، أن نتلذذ بالجمال بحواسنا، وأن نتذوق قهوتنا على مهل ونترك لها حرية مداعبة ذائقتنا، وأبصارنا أصبحت في سباق لالتقاط المراد حتى لم يعد للبصيرة منفذ لقلبك فأعماها البصر بسرعته.
ممتلئين بالنعم والعطايا الربانية، تحيطنا من كل جانب، أغرقنا بها وسقطنا في إدمانها فلم نعد نقوى على تركها بل هل من مزيد؟ لا ضير هنا إلا الركض المحفوف بالفراغ كلما تشبعت بفعلٍ شعرت أنك ما زلت فارغا وتبحث عن ما يملؤك أكثر، والحقيقة يا عزيزي لا شيء يملأ شعورك إلا تفعيل حواسك وأخذ مهلة في تجرع الجمال وإعطائه وقته من الدلال.
أن تعيش رفاهية الشعور بتلك النعم وأن تنتقي ما يليق بروحك وعقلك وذائقتك لتنعم بها أكثر، أن تركز على أن تجعل من تلك النعم فرصة للشكر والامتنان لمن أوجدها، وأن تستشعر أنك إنسان فما لك ليس للحيوان، كالعقل والإدراك والشعور والإيمان، عش هذه الرفاهية بتأنٍ، أشبع حواسك واستشعر نعم الله سبحانه وتعالى في كل خطوة ورشفة قهوة وسرعة وصولٍ إلى معرفة بضغطة زرٍ.
أصبحت الحيرة في اختيار الأخيرة؛ رفاهية مدللة نعيش على إثرها، وهكذا طيلة يومنا وغدٍ، نعيش في عصر الملذات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وكلمة 'حلال' الملصق بها لتشجعك على اقتنائها، لكن سهونا عن ذلك الشعور المترف الذي يخلفّه تناول قطعة شوكولا فاخرة أو كوب قهوة صباحية أثناء ركضك لدوامك أو بزوغ الشمس الذي ترى أشعته تتسلل لسيارتك ترافقك أثناء القيادة.
غذاء العقل تبدل لمعلومات سريعة تتناولها من حسابات التواصل الاجتماعي أثناء تصفحك لآخر الجديد الذي ما غفلت عنه إلا 8 ساعات قضيتها بنومك، رغم الدلال فقدنا الرفاهية الشعورية، أن نتلذذ بالجمال بحواسنا، وأن نتذوق قهوتنا على مهل ونترك لها حرية مداعبة ذائقتنا، وأبصارنا أصبحت في سباق لالتقاط المراد حتى لم يعد للبصيرة منفذ لقلبك فأعماها البصر بسرعته.
ممتلئين بالنعم والعطايا الربانية، تحيطنا من كل جانب، أغرقنا بها وسقطنا في إدمانها فلم نعد نقوى على تركها بل هل من مزيد؟ لا ضير هنا إلا الركض المحفوف بالفراغ كلما تشبعت بفعلٍ شعرت أنك ما زلت فارغا وتبحث عن ما يملؤك أكثر، والحقيقة يا عزيزي لا شيء يملأ شعورك إلا تفعيل حواسك وأخذ مهلة في تجرع الجمال وإعطائه وقته من الدلال.
أن تعيش رفاهية الشعور بتلك النعم وأن تنتقي ما يليق بروحك وعقلك وذائقتك لتنعم بها أكثر، أن تركز على أن تجعل من تلك النعم فرصة للشكر والامتنان لمن أوجدها، وأن تستشعر أنك إنسان فما لك ليس للحيوان، كالعقل والإدراك والشعور والإيمان، عش هذه الرفاهية بتأنٍ، أشبع حواسك واستشعر نعم الله سبحانه وتعالى في كل خطوة ورشفة قهوة وسرعة وصولٍ إلى معرفة بضغطة زرٍ.