الرأي

من جد وجد ومن زرع حصد

محمد إسحاق
تكرر على أسماعنا ونحن أطفال قول القائل: من جد وجد ومن زرع حصد، وسمعنا بأبيات الشافعي قوله: من رام العُلا من غير كَدٍ أضاع العُمر في طلب المُحال.والبعض يريد العُلا وتحقيق النجاحات والوصول لأعلى المراتب من غير كدٍ ولا تعب!!فهل يقوم البناء الشاهق من نفسه بلا تخطيط ولا تعب؟ أم خلفه العشرات من العقول والمهندسين الذي سهروا الليالي على إنجاح المشروع ليصل ويتم بأعلى المعايير والجودة؟وهل ستنجح الشركة الناشئة بضربة حظ والقائمين عليها في لهو وفي لعب، أم أن النجاح المُدَوّي الذي سمعنا به كان نتيجة سنوات من التضحيات والصبر والمُصابرة حتى وصل المشروع لهذه المرحلة؟وهل يَكُبر الشاب ويصير من المتحدثين البارزين والمؤثرين فيمن حوله من غير سنوات من الممارسة والتدريب وحمل النفس وتحمل العقبات في سبيل تحقيق ذلك؟إن المتأمل في كل شخص أو شركة أو مشروع صار له ثقل وحضور بالمجتمع يجد أن خلفه الكثير من التضحيات، والعديد من العقبات التي كادت أن تعصف به، ولكن مع التضحية الجسيمة والمصابرة الشديدة من أصحابها وقبل ذلك كله توفيق الله وصلت لتلك المستويات.فما هي طموحاتك وأهدافك التي تطمح للوصول لها؟وما مقدار التضحيات المطلوبة حتى تصل لذلك؟وهل أنت مستعد للقيام بكل ذلك حتى تصل؟أختم بأبيات جميلة وشهيرة منسوبة للإمام الشافعي قال فيها:بقَدر الكَد تُكتسب المَعاليومن طَلب العُلا سَهر اللَياليومن رام العُلا من غير كَدٍأضاع العُمرَ في طَلبِ المُحالتَروم العِزّ ثُم تنامُ لَيلايغوصَ البَحر مَن طَلب اللَأليmuhamedishaq@