رئيس جامعة (كاوست): الشركات التي تخدم المجتمع أكثر قدرة للحفاظ على المواهب
في جلسة حوارية شهدها الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية
الثلاثاء / 26 / ربيع الثاني / 1446 هـ - 12:22 - الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 12:22
شهد الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024، الذي تستضيفه العاصمة الرياض بتنظيم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عقد جلسة حوارية ناقش فيها نُخبة من المختصين كيفية استقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، والدور الذي يمكن أن تلعبه المسؤولية الاجتماعية في ذلك.أوضح البروفيسور السير إدوارد بيرن، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، 'أن 90% من الموظفين مستعدون للمساومة على الرواتب والمنافع، خاصة إذا قدمت خدمات للمجتمع، وبالتالي، هناك زيادة ملحوظة في عدد الشركات التي تحتفظ بالمواهب المرتبطة بمبادئ المسؤولية الاجتماعية'.وأشار بيرن إلى تجربته في إحدى المنشآت السابقة حيث تم توظيف 66% من ذوي الهمم في قطاع الفنادق، ولاحظ أن الأرباح ازدادت بشكل كبير بعد تنفيذ مبادرات المسؤولية الاجتماعية في القطاع.وأضاف البروفيسور إدوارد بيرن أن الطلاب أصبحوا أكثر وعيًا بالمسؤولية الاجتماعية، وهو ما لوحظ خلال السنوات العشر الماضية، حيث يسعى بعض الطلبة الآن للحصول على وظائف والارتباط بجهات مختلفة لاكتساب المهارات المطلوبة.أما عن كيفية ارتباط جامعة “كاوست” بالمسؤولية الاجتماعية، أكد بيرن أن هناك برامج تسهم في تطوير المعلمين والطلبة للالتحاق بالجامعات، حيث تسعى “كاوست” من خلال جميع برامجها إلى تقديم نماذج وخطط تسهم في تعزيز مبادئ الاستدامة.من جانبه، أكد رئيس شركة هانيويل في المملكة العربية السعودية والبحرين عبدالله الجفالي أن الأكاديميات والجامعات أصبحت بمثابة “القدوة” التي يحتذى بها من قبل المجتمع، حيث تعمل كمنصات مطورة للمسؤولية الاجتماعية.وأشار الجفالي إلى أن هناك دراسات عالمية ساعدت في الحفاظ على المواهب، حيث نتحدث مع الشركات عن المسؤولية الاجتماعية والوعي الاجتماعي وإطارات العمل التي تسهم في تطوير المجتمع، بالإضافة إلى مساندة المؤسسات المختصة في تطوير الأنظمة ودعم الشباب.وتسعى المملكة من خلال تنظيم الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية إلى جعله مناسبة عالمية ومنصة حوارية رائدة في هذا المجال، إذ يهدف الملتقى إلى جمع المهتمين لتبادل التجارب والرؤى، ومناقشة التحديات التي تواجه المسؤولية الاجتماعية.