الرأي

كن قويا

محمد سعد السريحي
ترك الابن مقاعد الدراسة، ودخل معترك الحياة العملية، فكتب إليه أبوه رسالة بعنوان (كن قويا):
  • بالله: أولا وقبل كل شيء، وقبل أي أحد، توكل عليه، واعتمد عليه، وإن انتابك أمر، الجأ إليه، فادعه وتضرع إليه.
  • بنفسك وقدراتك: فلولا توفيق الله ثم قدراتك الحالية، ما وصلت لموقعك، وبها ستصل إلى أفضل ما تسمو به.
  • بتنمية معارفك وقدراتك وتطويرها: فالقوي من تنمو قدراته وتتطور يوما بعد يوم، فمهاراتك اليوم ينبغي أن تكون أكثر مما كانت عليه أمس، وغدا أكثر من اليوم.
  • باستغلال هذه القدرات والمعارف: مهارة لا تستعمل هي مهارة معطلة، ولا ينبغي الاستعجال في استعمال المهارات كلها، فكل مهارة وعلم له مجاله ووقته المطلوب، ولكن لا تهجرها فتنساها.
  • بالاطلاع والقراءة: في مجالك خاصة، فكلما ازددت علما في تخصصك، كلما انفردت فيه وتميزت، وصارت لك حاجة، وصرت مطلوبا فيه.
  • بقوة بدنك: مارس الرياضة، وداوم عليها، واحرص على صحتك.
  • بالابتعاد عن المضرّات: عن التدخين والمخدرات، وكل ما يضرك في بدنك ونفسك.
  • بأحبابك: بوالديك أولا، فلن يحبك أحد بقدر حبهما، وبإخوانك، والأصدقاء الأوفياء، وبالخبير المجرب.
  • بالاجتهاد والمثابرة: فقد غلب المجتهد المثابر، العالم الكسول، فلا تكتف بعلمك بلا عمل واجتهاد، ولا باجتهادك بلا علم.
  • بالصبر: فما من رحلة إلا ولها عقبات، وصعوبات، فالضعيف يعدل عن هدفه من أول عقبة، ويرفع راية الاستسلام عند أول تعثر.. والقوي ينهض ليحاول من جديد، مستفيدا من أخطائه وعثراته، ليضيف ذلك إلى خبرته، وليزيده صمودا وقوة.
  • بالطموح: وسع أفق أحلامك، وطور أهدافك، بعد كل مرحلة، فبمجرد أن تحط قدمك على درجة في السلم، اجعل هدفك الدرجة التالية، فلا تجعل لأحلامك حدا، ولا لأهدافك مدى، فلا وقوف في الحياة، طالما في جوفك قلب ينبض، وفي جسدك روح تحيا.
  • بالتفاؤل: أحسن الظن بالله، مؤمنا من قلبك بأن غدا سيكون أفضل من اليوم، وأن القادم سيكون أجمل.
  • بعدم اليأس: احمد الله، واشكره على فضله، وتذكر دائما أن هناك من هو أسوأ منك حالا ومآلا، وظروفا ومادة ومالا، وأنه كان من الممكن أن تكون أقل شأنا مما أنت عليه الآن.
  • بالرضا بقضاء الله: أنت مطالب بالعمل وبذل الأسباب، إنما النتائج فمن عند الله وتوفيقه.
  • تذكر دائما: كل قوة تكتسبها اليوم ستريحك أكثر باقي عمرك بإذن الله، فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
Mabosaad@