التدرج في الوصول للأهداف
الأربعاء / 6 / ربيع الثاني / 1446 هـ - 00:33 - الأربعاء 9 أكتوبر 2024 00:33
أراد شخص بناء منزل الأحلام، وأنفق العديد من الأشهر في معاينة قطع الأثاث والأصباغ والديكور، وتعاقد مع شركة للديكور الداخلي والإضاءة، وعندما حضر المقاول اكتشف أن صاحب المنزل الكبير لم يشترِ الأرض حتى الآن ولا يملك المخطط ولا قياسات الغرف وخارطته الداخلية ولم يبدأ البناء حتى الآن!!التخطيط أمر جميل ويساعد على بلوغ الأهداف، وعلى المرء حين التنفيذ أن يراعي التدرج العقلاني للوصول للهدف، فلا يمكن تزيين البيت وشراء الأثاث والإنسان لا يملك الأرض ولم يبنِ المنزل ولم يضع اللبنة الأولى للبناء.والمنطق يسير في جميع أنواع الأهداف التي يريد المرء تحقيقها من بناء العضلات وتحصيل اللياقة، وتأليف كتاب ما حتى طباعته، وبدء مشروع تجاري قل حجمه أو صغر فكلاهما يحتاج لتخطيط وتدرج حتى يقف على رجليه، وغير ذلك كثير من الأهداف التي يريد المرء تحقيقها في الحياة.أختم باقتباس جميل للكاتب عبدالله المغلوث من مقاله الرائع - من صدرك إلى سطرك - قال فيه 'وصفة النجاح تقول، إن الفكرة تمثل 10% والتنفيذ 90%.الكل يملك أفكارا، لكن قليلا فقط هم من يجيدون الإنجاز والتهديف.لذلك، العالم لا يتذكر إلا عددا محدودا من رؤوس الحربة الذين استطاعوا هز الشباك ببراعة.الجمهور لن يتذكر تمريرتك الجميلة وإنما هدفك.فكما تنشغل بالتقاط الفكرة، والتحضير والإعداد، اشتعل بالتنفيذ، أعطه عقلك وقلبك، اسكب فيه سحرك وحرصك واهتمامك، استيقظ معه واحلم به.التميز ليس فقط في الفكرة بل أيضا بتنفيذها، بجعلها شيئا محسوسا نشعر به.يا صديقي، تحرك.دع الفكرة تقفز من صدرك إلى سطرك.دعنا نراها ونلمسها ونستنشقها'.muhamedishaq@