معرض إنترسك السعودية يقيم مؤتمري "أمن المستقبل" و"السلامة من الحرائق وتقنياتها"
إنترسك السعودية 2024 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في توحيد نظم السلامة من الحرائق
الخميس / 30 / ربيع الأول / 1446 هـ - 01:22 - الخميس 3 أكتوبر 2024 01:22
أقام معرض إنترسك السعودية بنسخته الـ (6) جلسات حوارية في 'مؤتمر السلامة من الحرائق وتقنياتها'، و'مؤتمر أمن المستقبل' بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء في مجالات الإطفاء والأمن والسلامة من داخل وخارج المملكة, الذي تقيمه المديرية العامة للدفاع المدني والهيئة العليا للأمن الصناعي.وافتتح مدير عام الدفاع المدني المكلف اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، مؤتمر 'السلامة من الحرائق وتقنياتها'، مشيرًا إلى أن المؤتمر فرصة لمناقشة التحديات وأهم الدراسات في مجال السلامة واستدامتها، ومستجدات النظم واللوائح للوقاية من الحرائق وتقنياتها، والتكنولوجيا وتوظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة حالات الطوارئ.وتناقش جلسات المؤتمر، متطلبات واشتراطات كود البناء السعودي لضمان السلامة والصحة العامة، وأحدث التقنيات المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي للكشف عن الحرائق، وتعزيز الوعي للوقاية منها، وطرق التعامل مع حرائق المركبات الكهربائية والسيطرة عليها وإخمادها.و قد أكد عدد من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يتصدر الممارسات المستدامة في مجال السلامة من الحرائق.وكشف الخبراء الذين كانوا يتحدثون في إنترسك السعودية 2024، الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ويختتم غداً، الخميس 3 أكتوبر، عن توقعاتهم بأن يكون الذكاء الاصطناعي عاملًا محورياً في توحيد نظم السلامة من الحرائق.وتصدرت الاستدامة والسلامة من الحرائق جدول الأعمال في قمة التكنولوجيا والحماية من الحرائق ضمن فعاليات إنترسك السعودية في يوم الافتتاح، حيث قام خبراء من المنطقة بتسليط الضوء على مستقبل الممارسات المستدامة في مجال السلامة من الحرائق.وقام خبراء من أرامكو السعودية، ومدينة المعرفة الاقتصادية، والصناعات البحرية العالمية، والبحر الأحمر العالمية باستعراض التوجهات المستقبلية في مجال الاستدامة والسلامة من الحرائق.وخلال جلسة بعنوان 'التقنيات الخضراء لمنع ومكافحة الحرائق: تعزيز الممارسات المستدامة في مجال السلامة من الحرائق'، أدارها هاني عدنان عبد الرازق، مدير الاستدامة في شركة أيه إي أس جي، تم استعراض التوجهات التي تؤثر على القطاع.وقدم الخبراء بمن فيهم محمد السعيفان، اختصاصي هندسة الحماية من الحرائق في أرامكو السعودية؛ وعبد العزيز الخضر، مدير المشاريع الأول في شركة رؤى المدينة القابضة؛ والدكتور أحمد الغامدي، نائب رئيس الصحة والسلامة والبيئة في الصناعات البحرية الدولية؛ وخالد المنديل، نائب مفوض الحريق في البحر الأحمر العالمية، العديد من الممارسات المستدامة في بناء المشاريع الضخمة التي تركز على السلامة من الحرائق، بما في ذلك المواد غير القابلة للاشتعال، وتصميمات كفاءة الطاقة، ونظم إطفاء الحرائق المستدامة.وأشار عبدالعزيز الخضر، إلى أن الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي تقود إلى تطوير نظم متكاملة للحماية من الحرائق والسلامة، مما يتيح الكشف المبكر والتمييز بين المخاطر المتعلقة بالحرائق.وقال: 'تركز المشاريع اليوم أيضاً على التأثير البيئي إلى جانب السلامة من الحرائق والحياة. من خلال الجمع بين الممارسات المستدامة والنظم الأمنية المتقدمة، يمكننا تعزيز سلامة المباني مع المساهمة بشكل إيجابي في الأهداف البيئية والاقتصادية، مما يخلق في النهاية مساحات معيشية أكثر أمانًا لجميع السكان.'وأكد الدكتور أحمد الغامدي هذه الآراء بقوله: 'سيكون الذكاء الاصطناعي توجهاً مستقبلياً مهماً، خاصة في تحديد مخاطر النظم وتعزيز التكامل. ومع ذلك، يجب دمج العنصر البشري – الخبرة والمهارة – بسلاسة. هذا التوازن مهم، وبمجرد تحقيقه، أعتقد أن المستقبل سيكون مشرقًا.'من جانبه ركز خالد المنديل على منظور المشاريع الضخمة، مشيراً إلى أهمية أن تكون الاستدامة جزءاً كبيراً من مرحلة التصميم.وقال: 'من منظور المشاريع الضخمة، من المهم جداً أن تكون الاستدامة جزءاً أساسياً من التصميم. كما نعلم جميعاً، يدفع المصممون الحدود فيما يتعلق بالمشاريع الرائعة التي يقومون بتطويرها، لذا يجب أن تظل الاستدامة جزءاً مهماً من هذه التطورات.'واختتم محمد السعيفان الجلسة بتعزيز أهمية الاستدامة في أرامكو السعودية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، حيث أضاف: 'يعد الذكاء الاصطناعي هو التوجه البارز لهذا العام بلا شك، ولكن يجب أيضاً أن نكون على دراية بالمجهول. كجزء من فرق التحول الرقمي في أرامكو، من المهم جداً أن يتم تعليم نظم الذكاء الاصطناعي بعناية. هذا يخلق فرصة كبيرة لتوحيد جميع النظم.'وتنعقد غداً الخميس 3 أكتوبر، وهو اليوم الختامي للمعرض، جلسات برنامج الاستعداد للمستقبل وتجمع المسؤولين الحكوميين وقادة الأمن وشركة كيرني لمناقشة المشهد الأمني الحالي وحلول الاستعداد للمستقبل.وستتناول جلسة بعنوان 'تطور التهديدات الأمنية'، بقيادة رودولف لوهمير، الشريك الأول ورئيس معهد التحول الوطني في كيرني، ضرورة فهم تطور التهديدات الأمنية لحماية الأصول والمعلومات الحساسة.كما سيتم توضيح أهمية تطوير المهارات والحفاظ عليها في قطاع الأمن في جلسة نقاش منفصلة، بالإضافة إلى الغوص في التوجهات المختلفة في تقنيات الأمن، حيث سيتم تقييم مدى نضج هذه التوجهات وتقديم توصيات لتعزيز التطوير الفعّال كجزء من جلسة أخرى بعنوان 'مستقبل تقنيات الأمن'.وقالت ريهام صديق، مدير معرض إنترسك السعودية، ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة): 'بعد يوم افتتاح ناجح للغاية، نحن على أتم استعداد لبقية المعرض، الذي سيقدم بلا شك يومين إضافيين من الأفكار المبتكرة من بعض أبرز الخبراء في مجالات الحماية من الحرائق والسلامة والأمن.'وأضاف بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات (الشركة المنظمة): 'لقد استقبلنا بالفعل الآلاف من الزوار في هذا المعرض الذي تم تأجيره بالكامل، ونتطلع إلى استقبال المزيد من المهنيين في القطاع للاستفادة من أحدث المعارف من الخبراء العالميين.'ويتم تنظيم إنترسك السعودية بواسطة شركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبترخيص من ميسي فرانكفورت.ويرحب بالزوار في يومه الثالث الخميس 3 اكتوبر بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات.