التحالف الدولي لحل الدولتين
السبت / 25 / ربيع الأول / 1446 هـ - 21:53 - السبت 28 سبتمبر 2024 21:53
في كلمته المهمة والتي عبر فيها عن توجه استراتيجي سعودي إزاء القضية الفلسطينية، ورفض لما يحدث في المنطقة من عربدة إسرائيلية بموافقة غربية، وتأكيدا للخطاب الملكي الذي ألقاه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أمام مجلس الشورى السعودي نيابة عن والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله؛ أعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وباسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، عن إطلاق 'التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين'.
في كلمته الصارمة شدد على أن الحرب على غزة قد تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديدها الدائم للمسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف، حيث قال 'إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجرد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره، بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة'.
كما تطرق للتصعيد في المنطقة قائلا 'إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدا إقليميا خطيرا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع'، وطالب بوقف الحرب قائلا 'إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع'.
وأضاف مستفهما 'إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان'؛ مشددا في خطابه على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حق أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال، قائلا 'نؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخرا، وندعو الدول كافة للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثل بـ149 دولة معترفة بفلسطين. إن تنفيذ حل الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه المنطقة كافة، بما فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش'.
واختتم وزير الخارجية السعودي كلمته بإعلان إطلاق 'التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين' قائلا: إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق 'التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين'، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين على أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادل وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظا على الأمن والسلم الدوليين.
ختاما، نحن أمام قرن جديد وقوى غربية أكثر انبطاحا لإسرائيل وقادتها العنصريين، وإذا كان القرن 20 قد أثمر عن زرع دولة الكيان اليهودي وسط الجسد العربي بعد تفتيته وشرذمته، ونتج عن ذلك إعلان إقامة دولة إسرائيل والتي لم تعترف بحقوقنا القومية والدينية في أرض فلسطين حتى الآن، فأخشى أن يكون القرن 21 مؤذنا بالتهام ما تبقى من جسد عربي، في ظل العربدة والإبادة والقتل الجماعي الذي تنفذه الآلة العسكرية الإسرائيلية، ودون أن تجد من يوقفها، أو يقول لها كفى.
لهذا فواجب أن يتحد العرب والمسلمون وبصدق نية، وابتداء مصر والأردن خلف المبادرة السعودية، وبتنسيق المواقف على خطى واضحة، إحقاقا للحق وردعا للضيم ونصرة المظلوم، وحفاظا على ما تبقى من سلام، والله لطيف بعباده.
في كلمته الصارمة شدد على أن الحرب على غزة قد تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديدها الدائم للمسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف، حيث قال 'إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجرد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره، بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة'.
كما تطرق للتصعيد في المنطقة قائلا 'إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدا إقليميا خطيرا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع'، وطالب بوقف الحرب قائلا 'إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع'.
وأضاف مستفهما 'إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان'؛ مشددا في خطابه على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حق أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال، قائلا 'نؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخرا، وندعو الدول كافة للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثل بـ149 دولة معترفة بفلسطين. إن تنفيذ حل الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه المنطقة كافة، بما فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش'.
واختتم وزير الخارجية السعودي كلمته بإعلان إطلاق 'التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين' قائلا: إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق 'التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين'، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين على أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادل وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظا على الأمن والسلم الدوليين.
ختاما، نحن أمام قرن جديد وقوى غربية أكثر انبطاحا لإسرائيل وقادتها العنصريين، وإذا كان القرن 20 قد أثمر عن زرع دولة الكيان اليهودي وسط الجسد العربي بعد تفتيته وشرذمته، ونتج عن ذلك إعلان إقامة دولة إسرائيل والتي لم تعترف بحقوقنا القومية والدينية في أرض فلسطين حتى الآن، فأخشى أن يكون القرن 21 مؤذنا بالتهام ما تبقى من جسد عربي، في ظل العربدة والإبادة والقتل الجماعي الذي تنفذه الآلة العسكرية الإسرائيلية، ودون أن تجد من يوقفها، أو يقول لها كفى.
لهذا فواجب أن يتحد العرب والمسلمون وبصدق نية، وابتداء مصر والأردن خلف المبادرة السعودية، وبتنسيق المواقف على خطى واضحة، إحقاقا للحق وردعا للضيم ونصرة المظلوم، وحفاظا على ما تبقى من سلام، والله لطيف بعباده.