الرأي

السعوديون يصافحون العالم بذكرى اليوم الوطني

مانع اليامي
يجري الحديث هذه الأيام ويتردد صداه هنا وهناك عن مظاهر احتفال السعوديين باليوم الوطني تخليدا لذكرى يوم لم الشمل وتوحيد البلاد على يد المؤسس الذي حكم فعدل طيب الله ثراه.الأنظار اتجهت للرياض ولا ريب أن تلفت فعاليات اليوم الوطني السعودي 94 التي عمت أرجاء الوطن، والقائمة أصلا على القيم الوطنية الموشحة بمظاهر البهجة إلى جنب تفاعل الناس المثقل بحب الوطن والالتفاف حول القيادة، أنظار المحبين الذين تربطهم بالسعودية قيادة وشعبا روابط أخوة وصداقة على المستوى الإقليمي والدولي، وإذا كان الراصد قد وقف على ردود الأفعال الإيجابية من داخل الوطن وخارجه، فإن عين المراقب لن تتخطى حالة ترقب أبناء وبنات الوطن حلول هذه المناسبة العزيزة التي يرون فيها يوم 23 سبتمبر من كل عام فرصة لمصافحة تاريخ بلادهم المجيد وتحولاته المثقلة بالنمو والتطور، أيضا الإصلاح والتحديث تحت مظلة العدالة والأمن المستتب، وإلى ذلك ترجمة مشاعر الولاء للقيادة والتعبير عن حب الوطن والافتخار بالمنجزات التي طالت كل شأن.الحقيقة، إن المواطن السعودي ذكرا أو أنثى كان وما زال في قلب القيادة ويتربع في محور اهتماماتها، يقابل ذلك ديمومة ورسوخ القناعة الشعبية بهذا الواقع الأكيد المؤكد المفتوح على الانتقال من جيل إلى جيل.. هنا الفرق وهذا ما تفتقده بعض البلدان والشعوب.السعوديون اليوم لا يواجهون أدنى صعوبة في الحصول على مطالبهم واحتياجاتهم، فقد سخرت الدولة كل الإمكانات لخدمة المواطنين، ليس هذا فحسب، بل سهلت الوصول إلى كل الخدمات عبر مشاريع عملاقة متنوعة ونوعية تتقدمها المشاريع التقنية التي يستطيع الإنسان عبرها متابعة طلباته وإنجاز احتياجاته، ولا أبالغ إن قلت في دقائق معدودة من منزله أو مكتبه الخاص أو أي مكان يتواجد فيه داخل البلاد أو خارجها، وللمقيم والزائر من كل ذلك نصيب.نعم السعوديون يعيشون جودة الحياة ملتزمون بوحدتهم الوطنية وقيم الأخوة تحت رعاية وحماية دولة رشيدة لها ثقل سياسي ومكانة عالمية، ومن الطبيعي أن يتفننوا في صناعة أفراحهم الوطنية وتلامس هاماتهم السماء اعتزازا بماضيهم وفخرا بحاضرهم وتفاؤلا بمستقبل الأجيال، ويلفتون في الوقت نفسه بولائهم النقي لقيادتهم وحبهم الخالص لوطنهم وتعلقهم بتراثهم الأنظار. شكرا لكل من شاركنا يومنا الوطني.أنتهي هنا وبكم يتجدد اللقاء.