وطن يسارع للمجد والعلياء
الاثنين / 20 / ربيع الأول / 1446 هـ - 03:54 - الاثنين 23 سبتمبر 2024 03:54
ها نحن نحتفل باليوم الوطني السعودي الـ94 والإنجازات مستمرة والأحلام لا تتوقف. هوية وطنية متجذرة في التاريخ، وشعب تكاتف حول قيادة رشيدة عملت بحزم وعزم، تمضي في المقدمة وتسارع للمجد والعلياء. هو يوم تتجلى فيه شمس الحاضر لتكشف ولاء شعب تنير طريقه نحو المستقبل رافعا الخفاق أخضر عاليا. يوم يلتقي فيه الماضي والحاضر ليحملا النور المسطر، ويرسما مستقبل طموح يعانق عنان السماء. هو يوم تجسدت فيه رسائل استلهمت من الماضي ثقافة وأصالة وقيما نبيلة حركت فيها سواعد جيل الحاضر واستنطقت بها عزيمة الرجال المخلصين. قيادة وضعت تنمية الإنسان في مقدمة أولوياتها واستجلبت المستقبل في ثوب الحاضر. الله أكبر يا موطني ها هي الأحلام تجلت حقائق يجني ثمارها جيل بعد جيل. عشت يا موطني فخرا فلم تتوقف أحلامنا ولم يثني عزائم شعبه حديث المغرضين عن حب الأرض الطاهرة والولاء لهذه القيادة الرشيدة.
إن ما نراه اليوم من مشاريع تنموية كبرى ليس حلما؛ بل واقعا بدأت تجلياته تظهر منذ إقرار الرؤية الوطنية عام 2016. لقد وضعت هذه الرؤية المباركة مستهدفات لتحويل المدن السعودية إلى محركات اقتصادية منتجة وتحقق جودة الحياة لساكنيها. وطن طموح لم تتوقف أحلامه وهي في خطى حثيثة نحو بناء الإنسان وإعمار المكان. تشهد المدن السعودية اليوم حراكا تنمويا غير مسبوق في سياق توجهات الرؤية الوطنية الرامية لتحسين جودة الحياة والارتقاء بالمدن السعودية. مشاريع نوعية ومبادرات تم الإعلان عنها في فترة قصيرة نسبيا منها مشاريع الرياض الكبرى، والمربع الجديد، والمسار الرياضي، والتحول نحو المدن الذكية، ومشروع إكسبو 2030. هذه المشاريع والمبادرات تلقي ظلالها على طبيعة التحولات التي يمكن أن تشهدها المدن السعودية في المستقبل القريب؛ إنها تحولات تستلهم من الماضي الأصالة لتضعه في قالب المستقبل.
إن هذه الرؤى والمبادرات الطموحة يجب أن تتواكب مع تحسين البنية الهيكلية للمدن السعودية والارتقاء بالمسار الإجرائي التقليدي للتخطيط العمراني، وأعني بذلك العمل على تعظيم القيمة النفعية من الموارد والمشاريع التنموية بما ينعكس على المجتمع المحلي من خلال خطة عمرانية تكاملية تؤكد تفاعل المشاريع التنموية في سياقها الحضري. لا شك أن الصورة الذهنية للمدن اختلفت اليوم فلم تعد هذه المدن مجرد كيانات مادية؛ بل بيئات قادرة على تسخير الجهد المجتمعي الجمعي باختلاف أطيافه لتحقيق مستهدفات التنمية. بيئات قادرة على الاستفادة من التنوع الثقافي والطبيعي كمورد يحقق عوائد اقتصادية ويخلق فرص عمل للمجتمع المحلي.
إن المبادرات الحثيثة نحو تحسين جودة الحياة والارتقاء بالمدن السعودية مثل مبادرات الطاقة البديلة والنقل وتطبيق تقنيات المدن الذكية يمكن إنتاجها خارج المسار الإجرائي للتخطيط العمراني ودون أن يتواكب ذلك مع الخطط الاستراتيجية للمدن. ولكنها لن تعمل كمنظومة تكاملية مستدامة في حال لم تتم مواءمتها مع الخطط المحلية واستحضار المستوى الإقليمي والوطني.
ختاما، تقع على عاتق هيئات المدن والإدارات البلدية مسئوليات كبرى في ترجمة مستهدفات الرؤية الوطنية ضمن خطة استراتيجية محلية وفي إطار تكاملي يجمع المبادرات والمشاريع الكبرى، خطة قادرة على استلهام قيم الماضي واستيعاب تحديات الحاضر لصناعة مستقبل وطن يسارع للمجد والعلياء.
إن ما نراه اليوم من مشاريع تنموية كبرى ليس حلما؛ بل واقعا بدأت تجلياته تظهر منذ إقرار الرؤية الوطنية عام 2016. لقد وضعت هذه الرؤية المباركة مستهدفات لتحويل المدن السعودية إلى محركات اقتصادية منتجة وتحقق جودة الحياة لساكنيها. وطن طموح لم تتوقف أحلامه وهي في خطى حثيثة نحو بناء الإنسان وإعمار المكان. تشهد المدن السعودية اليوم حراكا تنمويا غير مسبوق في سياق توجهات الرؤية الوطنية الرامية لتحسين جودة الحياة والارتقاء بالمدن السعودية. مشاريع نوعية ومبادرات تم الإعلان عنها في فترة قصيرة نسبيا منها مشاريع الرياض الكبرى، والمربع الجديد، والمسار الرياضي، والتحول نحو المدن الذكية، ومشروع إكسبو 2030. هذه المشاريع والمبادرات تلقي ظلالها على طبيعة التحولات التي يمكن أن تشهدها المدن السعودية في المستقبل القريب؛ إنها تحولات تستلهم من الماضي الأصالة لتضعه في قالب المستقبل.
إن هذه الرؤى والمبادرات الطموحة يجب أن تتواكب مع تحسين البنية الهيكلية للمدن السعودية والارتقاء بالمسار الإجرائي التقليدي للتخطيط العمراني، وأعني بذلك العمل على تعظيم القيمة النفعية من الموارد والمشاريع التنموية بما ينعكس على المجتمع المحلي من خلال خطة عمرانية تكاملية تؤكد تفاعل المشاريع التنموية في سياقها الحضري. لا شك أن الصورة الذهنية للمدن اختلفت اليوم فلم تعد هذه المدن مجرد كيانات مادية؛ بل بيئات قادرة على تسخير الجهد المجتمعي الجمعي باختلاف أطيافه لتحقيق مستهدفات التنمية. بيئات قادرة على الاستفادة من التنوع الثقافي والطبيعي كمورد يحقق عوائد اقتصادية ويخلق فرص عمل للمجتمع المحلي.
إن المبادرات الحثيثة نحو تحسين جودة الحياة والارتقاء بالمدن السعودية مثل مبادرات الطاقة البديلة والنقل وتطبيق تقنيات المدن الذكية يمكن إنتاجها خارج المسار الإجرائي للتخطيط العمراني ودون أن يتواكب ذلك مع الخطط الاستراتيجية للمدن. ولكنها لن تعمل كمنظومة تكاملية مستدامة في حال لم تتم مواءمتها مع الخطط المحلية واستحضار المستوى الإقليمي والوطني.
ختاما، تقع على عاتق هيئات المدن والإدارات البلدية مسئوليات كبرى في ترجمة مستهدفات الرؤية الوطنية ضمن خطة استراتيجية محلية وفي إطار تكاملي يجمع المبادرات والمشاريع الكبرى، خطة قادرة على استلهام قيم الماضي واستيعاب تحديات الحاضر لصناعة مستقبل وطن يسارع للمجد والعلياء.