الرأي

معاناة سكان مخططات ولي العهد في نقطة الفرز الأمني

أحمد صالح حلبي
المتابع لأعمال وخطط القطاعات الحكومية خلال موسم الحج يلحظ أنها تبنى على دراسات وتجارب ميدانية أكثر من بنائها على تقارير نظرية، فظاهرة افتراش الطرق من حجاج الداخل والتي كانت تشكل عائقا كل عام أمام الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، خلصت الدراسات إلى ضرورة إلزام الراغب بأداء الفريضة بالحصول على تصريح للحج، وأوكلت مهمة المطالبة بتصريح الحج للأمن العام الذي عمل على وضع خطط خاصة لمواسم الحج تستهدف توفير الأمن والسلامة لقاصدي البيت الحرام على الطرق الخارجية، وانسيابية وأمان لحركة المرور على الطرق الداخلية المؤدية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.ولتنفيذ الخطة بشكل جيد تم استحداث نقاط فرز أمنية مؤقتة بمداخل مكة المكرمة للتأكد من حصول القادم على تصريح الحج، وهي خطوة يشكر عليها الأمن العام، بقيادة مديره الفريق محمد البسامي الذي اكتسب خبرات متراكمة على مدى السنوات الماضية في خدمات الحج والعمرة من خلال عمله كمدير عام للمرور، ثم قائد للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، وقبل هذا وذاك تواضعه وحسن تعامله مع الآخرين، وتقبله للرأي والرأي الآخر.وأمام خبرات الفريق البسامي وإلمامه بالطرق المؤدية لمكة المكرمة، والمناطق السكنية القديمة منها والحديثة داخل حدود مكة المكرمة، فإن سكان مخططات ولي العهد التسعة يأملون أن يعاد النظر في موقع نقطة الفرز الأمنية الموجودة بجوار موقف حجز سيارات حجاج البر، وبالقرب من سوق الأنعام، فوجودها بموقعها الحالي يشكل لهم معاناة أثناء توجههم لجامعاتهم وأعمالهم صباحا، فهناك ما لا يقل عن 100 ألف أسرة تسكن بهذه المخططات، ونسبة كبيرة منهم طلاب وطالبات، وموظفون وموظفات، وأصحاب أعمال، ووجود النقطة بهذا الموقع يشكل معاناة صباحية لهم، وبالإمكان نقلها لما بعد المخططات، وخاصة أن المخططات تقع على يمين القادم من الليث وليست على الجانبين، ونقلها سيساهم في تيسير حركة سكان المخططات صباحا، ويقضي على الازدحام الذي يعانونه، على غرار نقطة فرز الجموم التي تمكن سكان العمرة والنورية من التنقل بحرية تامة.