الأنا.. الممطرة
الاثنين / 22 / صفر / 1446 هـ - 17:57 - الاثنين 26 أغسطس 2024 17:57
أتراه فعلها!تعجب يجيب على غير الممكن حينما تحل الأزمة ويتم استحلال العقل بالتوجيه الذي يراه الغير.نعيم الهدوء ولغة الصبر وأسلوب التعقل يغنيك عن نتائج ونهايات قد تقضي على كل ما تبقى من بصيص أمل.بات حديثه مع الجميع مختلفا.. أسقط في يديه كل شواهد ما يمتلكه، غيّب كل الأدوار وبقي صاحب المهام!'الأنا' الممطرة والمتغذية بشواهد الاستنطاق 'باتت' عديمة الجدوى والقيمة.لا قيمة للأشياء حينما يمر موعدها.. ولا مكانة تقدر حينما تستغني عن الوقوف الذي يجب أن يكون.كل العلاقات مبنية على الاحترام، حينما يختل توازنه.. تنهار كل المعاني الجميلة.احتفل معها بتجاوز كل ما مر بهما من خلاف.. ثلاثون عاما مليئة بكل شيء.. قال لها: ماذا تودين أن تقولي في استمرارنا وقد قزمنا كل مشكلة حتى نكاد أن لا نراها؟قالت؛ لو كانت حياتي كلها كذبة لكان فيها أنت الحقيقة.تحاط في مشاعر رقيقة من أناس جمعتهم بك أقدار الحياة.. ليبقى عربون التقدير، أجمل ما يجده الإنسان في اللقاءات العابرة.طول قائمة المعارف لا يعني أنهم أصدقاء!بعيدا عن حضورك وغيابك.. كن كالمنتظر في ترقب الحضور وكالحاضر الذي لا يغيب!كل شيء أبقيته خلفي.. ومضيت! تبعثره الأحداث، يحتاط من غيابه الذي يتجاوزه، ينثر على بقايا خطوات شواهده، يستمر ويمرر ويزرع في كل حين بقايا من أثره، يستفيق ليحرك سكون الأيام معه، الأبواب مغلقة والوصول إليها أصعب من فتحها..مضى وحيدا يجتر إقدامه ويتغذى بعزيمته ويستنشق ثقته وأمله الذي لا يخيب.. تتعاظم كل الظروف وكل ما حوله لا يشجع ولا يحفز! وتأبى كل المكونات إلا أن تقف في وجهه، أراد أن يمحو حقيقة الشعور وبقي مسلحا على أعتاب الوصول ومضى وحيدا.. وهكذا هي الحياة وإن طالت.مضي اللحظات الحرجة بسلام تأتيك كروح عادت بعد أن فقدت وجودها.ربما أسرفت في نظرتك تجاه الأشخاص، وقد تجد من يشبهك.. أكثرنا يمنح بلا حدود.. حتى قيل: يعطيك ثوبه الذي يرتديه!العاطفة والإحسان والسعي في منح الاكتمال قد تسيطر علينا ونجد فيها ارتياحا يسكن دواخلنا.ما أجمل التوازن ووضع الحدود تجعلك دائما مقتدرا ومقدرا.البعض تلتقي به صدفة، تجتمع فيه من غير موعد أو تنسيق، يصنع فيك شعور الارتياح، تتسلل إليك أعراض الانبساط، وبمجرد مغادرته: تصاب بعدوى الطموح! أولئك بشر تفرغوا لترك الأثر.كن مع المتفائلين المتقدين بالعطاء.الاكتشاف ليس اختراعا بل هي حقيقة غائبة!يأتيك ناصح وكلماته تمطر احتراما وتقديرا، ويشعرك بأسلوبه المتقن أنك المختلف عن البقية والأميز بين الجميع.هذه النوعية إن تمكنت منك أردتك بلا حياة فلا مجال لإسعافك وإنقاذك.. احذر من أساليب التغييب ولا تكن ضحية شخص يسلب منك حريتك ومكانتك وقيمتك، وهو مجرد أن يستحوذ على ما يريد تصبح لديه في قائمة المغضوب عليهم.حينما ترى من حولك في مأزق بسب تصرف أو سقوط أو انجراف وأنت تنعم بالسلامة ومتعاف من كل ذلك، فاعلم أنه توفيق الله لك!لا تأت لتتباهى بسلامتك من ذلك! ولا تتهم الآخرين بعقولهم وسلوكهم وتصرفاتهم، عليك أن تحيط نفسك بالحمد والشكر وأن تغرق بالدعاء وأن تراهم كما ترى نفسك أنهم بشر فيهم من الخطأ والنقص وعدم التوفيق.يحدث الاختلاف ويقع الخلاف وتعود المياه إلى مجاريها من خلال التغافل والتسامح والتجاوز من أجل استمرار الاحترام ، لكن البعض يكتنز المواقف السلبية وبنرجسيته يذكرك بما مضى ليخرج أمامك أنه البطل الذي يتجاوز!Alsuhaymi37@