الرأي

صنع بيد الأمير محمد بن سلمان

ولاء الشيحي
‏أين كنا صباحا؟ وأين أضحينا؟ وأين سنمسي؟‏هذه تساؤلاتنا في السعودية؛ لأننا - باختصار الذي لا يختصر إلا لغة - شغوفون بطموحاتنا مع قائد كسر القواعد الجامدة؛ ليخلق الفرص ويبني المستقبل بأيد سعودية وشراكة كل الأشقاء المحبين الطامحين للاستثمار في وطن فتح الآفاق الاقتصادية والتجارية والصناعية في كل المجالات، فحقق للوطن مكاسب عظيمة، حتى المجالات التي كنا نظن بأنها ليست للاستثمار.‏السياحة التي لم تكن استثمارا في أرضنا أضحت موردا اقتصاديا كبيرا وتسويقا فعالا لبقية الاستثمارات، والترفيه الذي كنا نظن أننا لا نحسن صناعته والاستثمار به، أضحى في وطننا علامة فارقة وكنزا اقتصاديا مجديا، والرياضة التي كنا نظن أنها للترفيه في مدرجات ملاعب كرة القدم فقط، أضحت الرياض وجدة تتصدر أكبر وأقوى الفعاليات الرياضية، فصارت الرياضة اقتصادا وترفيها وتسويقا لوطن يحسن صناعة الفرص واستثمارها.‏كل ذلك وأكثر يستظل بظل رؤية طموحة تتجاوز الحدود، أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في أبريل 2016م، بعنوان 'رؤية السعودية 2030'، التي (كانت) تهدف إلى تحويل المملكة إلى مجتمع مزدهر ومتنوع، هنا قلت (كانت) لأن الواقع يقول إنها (صارت) ولله الحمد، ولم ولن تتوقع الطموحات.‏كل ذلك صنع تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرؤية الطموحة لولي عهده الأمير محمد بن سلمان، صانع المجد، الذي أصبح محليا وعالميا 'صانع المستحيل' في نظر العالم، والذي لم يكن مستحيلا بالنسبة له منذ 8 أعوام، بل كان سيناريو وطنيا، كتبه وأعلنه للعالم ونفذه بشعبه، فأنجز وأبهر ولم يلتفت لذلك بل ما زال يصر على الأكبر والأعظم من الإنجازات، فلم نبلغ 2030م حتى الآن، لكننا نعيشه اليوم ونتخيل الأعظم.‏كلنا نؤمن بأن 'رؤية السعودية' تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر عدة مجالات، واليوم أضحينا نرى أبرز الإنجازات في كل المجالات المؤثرة على حياتنا، ومنها: الاقتصاد الوطني الذي شهد تحولا جذريا، حيث ارتفعت نسبة الإيرادات غير النفطية من 16% إلى أكثر من 30%، مما ساهم في تقليل الاعتماد على النفط، ونملك اليوم العديد من المشاريع الصناعية العملاقة مثل مدينة الملك سلمان للطاقة، وهو ما يعكس توجه المملكة نحو الاقتصاد المتنوع، أضف إلى ذلك أن تشجيع الابتكار في الصناعة كان محورا رئيسيا، حيث تم الاستثمار في تقنيات حديثة، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية وتوفير آلاف الوظائف، مثل تطوير الصناعة التحويلية، الذي زاد من حجم التصدير بنسبة 25%.‏حتى المجال الرياضي حقق نجاحات كبيرة؛ فأقيمت فعاليات رياضية عالمية مثل سباق الفورمولا 1 والمباريات الدولية والملاكمة والرياضات الالكترونية، مما جعل السعودية مركزا مؤثرا في صناعة واقتصاديات الرياضة والترفيه والتكنولوجيا، ومن دون شك أن هذه الفعاليات جذبت ملايين الزائرين من كل دول العالم، مما ساعد في تعزيز السياحة، وارتفعت الطموحات، وأضحينا نسعى في المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، وهو مشروع يهدف إلى وضع السعودية على خريطة الرياضة العالمية، ويعزز من البنية التحتية الرياضية ويزيد من الاستثمارات في هذا القطاع.‏وماذا لو تحدثنا أيضا عن السياحة التي حققت أكثر من 100 مليون سائح خلال عام، والترفيه الذي كان عونا للسياحة في بلادنا وزاد من جودة الحياة للمواطن والمقيم والزائر.‏وعلى الجانب الاجتماعي نرى التطورات الاجتماعية، والتي منها تمكين المرأة في التنمية، حيث تم تمكينها من المشاركة في سوق العمل بشكل أكبر، وارتفعت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة إلى 33%، مع توفير فرص جديدة في مجالات متنوعة.misswalaa986@