الوعي المجتمعي بالرياضة في السعودية
الاحد / 7 / صفر / 1446 هـ - 14:48 - الاحد 11 أغسطس 2024 14:48
يشهد القطاع الرياضي في المملكة العربية السعودية حراكا ملحوظا على نطاق واسع، شاملا جميع الرياضات المختلفة وعلى صعيد كل مناطق المملكة، وذلك تماشيا مع برنامج جودة الحياة الذي نصت عليه رؤية 2030 التي تحث المواطنين على أهمية النمط الصحي وأحقية ممارسة الرياضة لجميع الفئات العمرية، لانعكاس ذلك على صحة المجتمع أجمع.فقد أشارت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية إلى أنه في 2021 بلغت نسبة السكان الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل في الأسبوع 48%، بزيادة قدرها 3.2 نقاط مقارنة بـ2019م حيث أشارت النسبة آنذاك إلى 45% ممن يمارسون الرياضة.وفي ذلك إشارة واضحة وملموسة إلى زيادة الوعي المجتمعي لدى السكان بأهمية ممارسة الرياضة وما للنشاط البدني من تأثير إيجابي على صحة الفرد وبالتالي المجتمع ككل، من خلال محاربة الأمراض المزمنة لا سيما لدى الأجيال القادمة.إن من أبرز العوامل التي ساهمت في نشر الثقافة الرياضية زيادة الوعي الرياضي لدى الأبوين، والذي ينعكس على صحة الأبناء عبر تشجيعهم لممارسة الأنشطة الرياضية، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية على أهمية مزاولة الأطفال النشاط البدني بما يقارب 60 دقيقة يوميا، وذلك من أجل محاربة الأمراض العصرية كالسمنة والسكري، أيضا في ذلك تشجيع الطفل على الحركة وتقليل وقت جلوسه أمام الشاشة.أيضا تلعب وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة دورا مهما وبارزا في نشر الثقافة الرياضية والوعي الرياضي، وذلك من خلال الإعلان والتسويق للفعاليات الرياضية والأحداث الرياضية من خلال تلك الوسائل، ولا سيما أن استخدامها يكون من قبل جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية.كذلك الاهتمام بالرياضة النسائية وتدريس التربية البدنية في مدارس البنات، أيضا اعتماد التخصصات الجامعية المتعددة والمختصة بشكل دقيق في المجال الرياضي كالإدارة الرياضية والتدريب الرياضي وعلوم الرياضة، والاهتمام بضرورة نشر ثقافة الرياضة للمرأة الحامل من خلال مراكز تدريبية متخصصة. كل تلك العوامل أدت إلى ارتفاع نسبة الوعي بالثقافة الرياضية وبالتالي ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة.في الختام، يمكن القول إن حرص القيادة الرياضية على تحقيق أبرز مستهدفات رؤية 2030 'تحسين أساليب الحياة الصحية للمواطن'، أدت إلى نشر الثقافة الرياضية لدى المجتمع على نطاق واسع، أيضا التوعية الرياضية من خلال الأسرة والتعليم ووسائل الإعلام كان لها الأثر الإيجابي في تغيير العديد من المفاهيم الرياضية الخاطئة وغير الصحيحة كذلك.