تأييد شعبي لمفاوضات الفرصة الأخيرة بالسودان
الاحد / 22 / محرم / 1446 هـ - 22:04 - الاحد 28 يوليو 2024 22:04
اكتسبت الحملة الإعلامية التي دشنتها لجنة المعلمين السودانيين للدعوة لوقف الحرب عبر التفاوض السلمي، زخما شعبيا كبيرا بعد ساعات قليلة من إطلاقها أمس الأول.وانضم للحملة أكثر من 40 من الأحزاب السياسية والهيئات النقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأظهر استطلاعان منفصلان على منصات التواصل الاجتماعي، أن أكثر من 90% من المشاركين يدعمون الدفع في اتجاه الضغط للاستجابة للدعوة التي قدمتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لطرفي القتال، للتفاوض في سويسرا منتصف أغسطس المقبل.وفي حين أعلنت قوات الدعم السريع قبول الدعوة الأمريكية بعد ساعات قليلة من تقديمها، لا يزال الغموض يحيط بموقف الجيش، في وقت قالت به وزارة الخارجية إنها تعكف على دراسة الدعوة.ورغم ظهور بعض الأصوات المضادة، فإن الكثير من السودانيين يرون في المفاوضات المقترحة فرصة أخيرة لوقف الدمار والتدهور الكبير الذي يتعرض له السودان، بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.ويرى مراقبون أن رفع وتيرة الضغط الأمريكي والدولي والتردي الكبير في الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى تناقص المؤيدين لاستمرار الحرب والتغير المتسارع في الأوضاع الميدانية، جميعها عوامل ستدفع في اتجاه إنجاح المفاوضات، لكنهم أشاروا إلى 3 مخاوف أساسية لخصوها في محاولات تنظيم الإخوان الرامية لإفشال أي حل سلمي، والانقسامات الداخلية في طرفي الصراع، إضافة إلى غياب آليات الضغط مما أدى إلى عدم تنفيذ مقررات المبادرات التسع الماضية التي تم إطلاقها منذ اندلاع القتال.وشهدت الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا في التوجهات الداعية لإيقاف الحرب، كما بدأ عدد من الأطراف التي ظلت تعارض الحلول السلمية منذ اندلاع الحرب في تليين مواقفها تدريجيا.