الرأي

معوقات التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات

شوق القرشي
يعد التخطيط الاستراتيجي من أولى وظائف الإدارة، وعاملا مهما لأي مؤسسة تسعى نحو النجاح والتميز في أدائها، ويمكن توضيح مفهوم التخطيط الاستراتيجي، بأنه عملية مستمرة تستخدم الطاقات البشرية والموارد المالية، لتمكن المؤسسة من العبور إلى المستقبل، وتحقيق أهدافها المنشودة، وزيادة فاعليتها ومواجهة المتغيرات المستقبلية.من واقع التجارب التطبيقية، فإن نجاحات المؤسسات ترتبط بشكل كبير بدرجة التخطيط الاستراتيجي الجيد والسليم، إلا أن هناك معوقات وتحديات تواجه المخططين والممارسين في هذا المجال.فيما يلي سرد لـ3 معوقات شائعة تواجه الخطة الاستراتيجية، وكيفية التغلب عليها:1 - تحديد أهداف غير واقعية: يعد أحد أهم المعوقات التي تعترض الخطة، قد يقوم المخططون بتحديد أهداف غير محددة أو غير واقعية، وتتعارض مع رؤية وأهداف المؤسسة، مما يوثر سلبا على التنفيذ ويؤدي إلى خطة غير فعالة وبلا اتجاه. لهذا، فإنه يجب تحديد أهداف واقعية وقابلة للتنفيذ والقياس، وتنبثق وتتكامل مع رؤية المؤسسة.2 - نقص المعلومات والبيانات: قد يواجه المخططون نقصا وصعوبة في الحصول على المعلومات والبيانات الشاملة والمتجددة، مما يوثر على سلامة وفعالية الخطة، ومن ثم لن تحقق النتائج المرجوة. يمكن التغلب على هذه المشكلة خلال تعزيز التعاون مع الأقسام الأخرى داخل المؤسسة، لتوفير المعلومات اللازمة، إضافة اإلى استخدام مصادر متنوعة للبيانات، مثل البحوث الثانوية والاستبانات.3 - عدم وجود منفذين ذوي خبرة للقيام بالخطة: يحتاج التخطيط الاستراتيجي إلى كثير من المعرفة والخبرة والقدرة على حل المشكلات ومواجهة التحديات، وهي مهارات يجب أن تتوافر في جميع المخططين للوصول إلى خطة سليمة.للتغلب على هذه المشكلة لا بد من وجود منفذين ذوي خبرة وكفاءة عالية، يقبلون التحدي والمسؤولية الملقاة على عاتقهم.لعل ما سبق يشير إلى وجوب إدراك المخططين أهمية معرفة المعوقات التي قد تعيق تنفيذ الخطة الاستراتيجية، وضرورة التغلب عليها بشكل فعال خلال تحديد الأهداف الواقعية، واستخدام المعلومات والبيانات، ووجود كادر ذي كفاءة عالية لتحسين جودة الخطط، وتحقيق النتائج المرجوة بنجاح.