أفراد تحوّلت أفكارهم إلى مشاريع بطابع إبداعي
من مبادرة "الشرقية تُبدع" من "إثراء" إلى عوالم ريادة الأعمال
الأربعاء / 18 / محرم / 1446 هـ - 13:53 - الأربعاء 24 يوليو 2024 13:53
أظهرت نتائج مبادرة 'الشرقية تُبدع' الذي يقيمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) على مدى 4 أعوام تطورًا ملحوظًا للعديد من الأفراد والمؤسسات المشاركين بها على الصعيد التنموي، وذلك بعد أن تم اكتشاف العديد من المواهب والقدرات وتم تحفيز العديد منهم لرسم خريطة طريق في عالم ريادة الأعمال، على أن يصب ذلك في روافد الاقتصاد الإبداعي الذي يُعد أحد أهداف المبادرة التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية.
مشاريع ريادية
ومع دخول المبادرة عامها الخامس، كشفت نتائج استطلاعية للعديد من المشاركين طيلة الـ4 أعوام سلسلة متغيرات إيجابية بعد تحوّل أفكارهم إلى مشاريع قائمة حيث تروي ترف الدهام (مختصة في الحرف اليدوية والقطع التراثية) التحوّلات في فكرتها التي باتت مشروع قائم في منطقة الخبر الشمالية، قائلة: 'لطالما كنت أبحث عن مظلة لتحويل فكرتي الفنّية إلى مشروع قائم'، إذ انطلقت ترف قبل 5 أعوام عندما وجدت ضآلتها في مبادرة 'الشرقية تُبدع' فبادرت بعرض منتجاتها الفنّية بالتعاون مع أحد المؤسسات المشاركة، ومنها توسّعت بتصاميمها التي تحمل طابع وهوية المنطقة الشرقية إلى إن أعلنت عن مشروعها وهو مقهى بطابع شعبي يزدان بالعديد من القطع التراثية الفنّية والتصاميم الفريدة المستلهمة من تفاصيل المنطقة.
استمرت مشاركة ترف في المبادرة سنويًا إلى أن تبلورت أفكارها و أصبحت ذات تميّز عن غيرها؛ ليصب ذلك في مسار المبادرة القائم على تنشيط الأعمال وتطوير الأفكار مع الحرص على اكتشاف المواهب، وفي الإطار ذاته تصفهاجر الشيتي وهي من ذوي الهمم (صم وبكم) مبادرة 'الشرقية تُبدع' بأنها إحدى ممكنات العمل الإبداعي، موضحة 'كنت أبحث عن وسيلة لإبراز موهبتي في الفنون وتحديدًا الرسم فوجدت الشرقية تُبدع فرصة لإيصال رسالتي،لاسيما أنني أعتني بتقديم تراث المنطقة وهويتها لذلك بادرت برسم مجسم مبنى إثراء وتم عرضه في العديد من المعارض ونالت اللوحة استحسان العديد من متذوقي الفّن'، وأكدت الشيتي بأن المبادرة أضافت إلى مشوارها الفنّي العديد من الميزات التي ساهمت في تحديها لإعاقتها؛ لتستمر في مسيرتهاومشاركاتها المتعددة.
صناعة التغيير
لم تقف طموحات هاجر وغيرها من المستفيدين من المبادرة على حد معين، فالعديد منهم راح يبحث عن إمكانية تطوير عمله الإبداعي إلى وسيلة تنموية مستدامة، فهناك من التحق بمسابقات تصميم هندسي وآخرون بدورات تدريبية، عززت من مجال عملهم وصولًا إلى مشاريع مستقلة كمتاجر إلكترونية ومنصات تفاعلية، فأحد المستفيدين يكشف عن عمق العلاقة بين ضرورة المبادرات المجتمعية وأوجه الاقتصاد الإبداعي قائلًا: 'شاركت في مسابقة لتصميم منتج لإحدى الجهات التي فعّلت المبادرة وتمكّنت من الفوز والحصول على دورة تدريبية مكثفة في الجهة ذاتها، وهذا مؤشر على قوة الأداء الفاعل في بث رسالة هامة ذات شراكات تنموية، لربما تكون بداية طريق للعديد من المبدعين والمفكرين في صناعة التغيير وترك الأثر'.
استمرار التسجيل
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، فتح باب التسجيل للمشاركة في المبادرة السنوية (الشرقية تُبدع) بنسختها الخامسة، وذلك حتى 31 يوليو 2024 ليتم تفعيل أنشطة المبادرة على مدى 23 يومًا خلال الفترة من 29 ربيع الآخرة – 21 جمادى الأولى 1446هـ (1 – 23 نوفمبر 2024م)، في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.
- -انتهىعن مبادرة 'الشرقية تُبدع'
مبادرة إبداعية ثقافية مجتمعية تهدف إلى تفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع، حيث تنطلق على يد مركز 'إثراء' في شهر نوفمبر من كل عام بالشراكة مع هيئات ومؤسسات مختلفة لخلق أنشطة إبداعية عديدة للمجتمع المحلي. تحظى المبادرة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، حيث تحفز المبادرة المؤسسات للمشاركة في أي من مجالاتها وتقديم عروضها الإبداعية الخاصة بمجتمع المنطقة الشرقية؛ بهدف صقل مواهبهم ومساعدتهم على مشاركة أفكارهم واستكشاف طرق جديدة للتفكير.
عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي 'إثراء'
يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، ومساحة مُلهمة لاكتشاف الذات، والتحفيز على الابتكار والإبداع كما يسعى المركز إلى دعم اقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية والإسهام في تطوير كافة الأصعدة الثقافية والمعرفية من خلال الانفتاح على مختلف ثقافات العالم، وذلك من خلال توفير ورش العمل التفاعلية والعروض والأنشطة المصمّمة خصيصًا لإثراء المجتمع بمختلف الفئات العمرية، وقد تم افتتاح المركز للزوّار منذ عام 2018م في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية؛ ليصبح منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار، ويشمل المركز مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، وبرج إثراء.