العالم

هل تصبح هاريس أول امرأة تحكم العالم؟

زوجها يتطلع لمنصب السيد الأول.. و5 يتنافسون على منصب نائب الرئيس

كمالا هاريس وزوجها دوغ إيمهوف (مكة)
تتطلع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس لأن تكون أول امرأة تحكم الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المنصب الذي يتيح لها أن تتابع أهم الملفات في العالم.يتوقع الكثيرون أن تصبح أول امرأة سمراء من أصل جنوب آسيوي تتقدم بثبات نحو البيت الأبيض خلال الانتخابات التي تجري في نوفمبر المقبل، في ظل تمتعها بلياقة عالية وذكاء حاد قد يدفعانها إلى الانتصار على المرشح الجمهوري دونالد ترمب.وبعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، أصبح الديمقراطيون الآن منشغلين بالالتفاف حول نائبة الرئيس كامالا هاريس لاستلام الراية.وينظر إلى هاريس (59 عاما) على أنها المرشحة البديلة الأكثر احتمالا في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل، بعد حصولها على دعم بايدن نفسه وعدد من كبار رموز الحزب الديمقراطي.القرار النهائيلم تعلن أي شخصية بارزة بالحزب عن نيتها الترشح ضد هاريس لخوض السباق الرئاسي حتى الآن، وسيعلن الحزب الديمقراطي القرار النهائي في مؤتمره الوطني المقرر عقده في مدينة شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، رغم أن اتفاقا في الآراء قد يتشكل بالحزب قبل ذلك بوقت طويل.وتعهد بايدن (81 عاما) بتأييده الكامل لهاريس، موضحا أنه سيكمل ما تبقى من فترة ولايته، التي تنتهي في 20 يناير 2025.وفي حديثها إلى موظفي الحملة في ولاية ديلاوير، قالت هاريس إن الأيام القليلة الماضية كانت شديدة التقلب، ونحن جميعا يحدونا عدد من المشاعر المختلطة حول هذا الموضوع، وأضافت «يجب أن أقول فقط إنني أحب جو بايدن، وأنا أعلم أننا جميعا لدينا الكثير من الأسباب الوجيهة لحب جو بايدن».معالجة الفقراءأوجزت هاريس بعض القضايا التي ستقوم بحملة من أجلها، بما في ذلك رعاية الأطفال بأسعار معقولة ومعالجة الفقر، وقالت «سيكون بناء الطبقة الوسطى هدفا محددا لرئاستي لأننا نعلم جميعا أنه عندما تكون طبقتنا الوسطى قوية تكون أمريكا قوية».وأضافت «ونحن نعلم أن هذا ليس المستقبل الذي يقاتل دونالد ترمب من أجله»، وتابعت «لذلك في الأيام الـ160 المقبلة، لدينا عمل للقيام به، لدينا أبواب نطرقها، لدينا أشخاص للتحدث معهم، لدينا مكالمات هاتفية لإجرائها، ولدينا انتخابات للفوز بها».وانضم بايدن، الذي يخضع للعزل حاليا بسبب تشخيص إصابته بكوفيد 19، إلى هاريس عبر الهاتف، وقالت حملة هاريس إنها جمعت 81 مليون دولار في غضون 24 ساعة بعد خروج بايدن من السباق.بايدن المحتالكان رد فعل المعسكر المحيط بالجمهوري المرشح حديثا دونالد ترمب، غاضبا على انسحاب بايدن، ونشر ترمب عددا كبيرا من التعليقات اللاذعة على منصته على الإنترنت «تروث سوشيال»، معربا عن أسفه للوقت والمال الذي استثمره فريقه في محاربة جو بايدن المحتال، وكتب ترمب «الآن علينا أن نبدأ من جديد»، متسائلا عما إذا كان ينبغي الآن تعويض حزبه عن الاحتيال.وسرعان ما خرج كبار الديمقراطيين لتأييد هاريس، بمن فيهم الحكام جافن نيوسوم (كاليفورنيا)، وجوش شابيرو (بنسلفانيا)، وروي كوبر (نورث كارولينا)، وتم الترويج للثلاثة في الأسابيع الأخيرة كمرشحين محتملين ليحلوا محل بايدن، ومن الجناح اليساري للحزب تلقت هاريس دعما من عضوة الكونجرس ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.الفوضى والخوففي أول تصريحات لها خلال حملتها الانتخابية منذ أن أصبحت مرشحة رئاسية، هاجمت هاريس السيناتور السابق والمدعي العام من كاليفورنيا، منافسها الجمهوري دونالد ترمب، قائلة إن الانتخابات هي خيار بين بلد الحرية والرحمة وسيادة القانون أو بلد الفوضى والخوف والكراهية.وقالت جماعة من الحزب الديمقراطي إن سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية الذي يشارك فيه دونالد ترمب وكامالا هاريس سيمنح الناخبين خيارا بين مدعية عامة ومجرم.ووصف المتحدث باسم جماعة «الديمقراطيين في الخارج» هاريس بأنها عامل محفز، وقال جون سكاردينو، المتحدث باسم الديمقراطيين في الخارج، إنه يعتقد أن هاريس ستوحد أمريكا.وتابع «إذا أصبحت المرشحة فسيكون أمام الناخبين الاختيار بين مدعية عامة ومجرم في انتخابات نوفمبر، وأعتقد أن هذا يرسم حقا تناقضا مناسبا وصارخا بين ما يقدمه الديمقراطيون وما يقدمه الجمهوريون، وأوضح «أعتقد أن هناك الكثير من الإثارة حولها كمرشحة محتملة».السيد الأولأبرز ما يجذب الأنظار في حياة هاريس الشخصية، زوجها دوغ إيمهوف الذي سيصبح للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، «السيد الأول» في البيت الأبيض، إذا فازت هاريس بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن إيمهوف تخلى منذ 2020 عن مسيرته المهنية موقتا، إثر تولي زوجته منصب نائبة الرئيس.وعمل الرجل على مدار الثلاثة أعوام ونصف العام الماضية، على تكوين محفظة سياسية صغيرة تعكس هويته، باعتباره الزوج اليهودي الأول لنائبة الرئيس، أو لرئيسة في الولايات المتحدة، وذلك بعد مسيرة مهنية استمرت 30 عاما عمل فيها محاميا في مجال الترفيه.مرشح بارزفي الوقت نفسه تحدث الرئيس السابق باراك أوباما فقط عن ثقته في أنه سيتم العثور على «مرشح بارز»، وبصرف النظر عن هزيمة ترمب بشكل مباشر، يأمل عدد من الديمقراطيين أن تتمكن هاريس على الأقل من منع الجمهوريين من السيطرة على مجلسي الهيئة التشريعيين.وستكون جميع المقاعد في مجلس النواب وحوالي ثلث المقاعد في مجلس الشيوخ متاحة للسيطرة عليها في انتخابات الخريف، ومع انسحاب بايدن أصبح ترمب أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.وحصلت هاريس على دعم غالبية المندوبين الديمقراطيين لتصبح حاملة لواء حزبهم في السباق إلى البيت الأبيض، بينما سجلت أيضا رقما قياسيا في جمع التبرعات في يوم واحد.وحازت على تأييد من رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وهي واحدة من أكثر القادة الديمقراطيين نفوذا، مع عدد من الديمقراطيين المنتخبين الآخرين الذين احتشدوا بسرعة حول نائبة الرئيس لتكون مرشحتهم في انتخابات نوفمبر.5 منافسينسيكون أمام كمالا هاريس عدد من الأسماء للاختيار من بينها من سيشغل منصب نائبها، وذلك في ظل وجود قيادات بارزة في الحزب الديمقراطي، وفقا لوسائل إعلام أمريكية وعالمية.وذكرت صحيفتا «نيويورك تايمز» الأمريكية، و«فاينانشال تايمز» البريطانية، أن من أبرز المرشحين للحصول على منصب نائب هاريس، هو حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير، البالغ من العمر (46 عاما)، وكذلك حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، اضافة إلى السناتور مارك كيلي، البالغ من العمر (60 عاما)، رائد الفضاء في وكالة ناسا، والطيار المقاتل في البحرية.ورأت الصحيفتان أن حاكم ولاية نورث كارولاينا منذ 2017، روي كوبر، قد يدخل قائمة الترشيحات مع حاكم إلينوي الثري، جي بي بريتزكر، الذي رفع الحد الأدنى للأجور، وأقر أكبر مشروع قانون للبنية التحتية في تاريخ الولاية.المرشحون لمنصب نائب هاريس
  • آندي بشير
  • جوش شابيرو
  • جي بي بريتزكر
  • مارك كيلي
  • روي كوبر