الرأي

دلني !!

بسام فتيني
دلني على السوق ليست عبارة عابرة بل منهج يؤسس لمفهوم الأعمال منذ فجر التاريخ! ولأن المملكة العربية السعودية جزء من هذا التاريخ، فهي لا تكتفي بتدوينه بل بكتابته أحيانا وهذا ما فعلته رؤية المملكة 2030 حين غيرت مفهوم وطريقة التفكير في المستقبل ووضعت أهدافا محددة وأشعلت الهمم لتحقيقها، لذلك فقد تحولت كل الجهات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية إلى خلية نحل، فالكل يعمل دون كلل أو ملل لإنتاج العسل!ولأن الشيء بالشيء يذكر، فكلمة دلني هي قصة تعارف جديد بيني وبين مبادرة أو بالأصح إحدى مبادرات بنك التنمية الاجتماعية، وللمرة الأولى عرفت مركز دلني للأعمال كان الأسبوع الماضي، وحين بحثت قليلا عن المبادرة عرفت أنها تقدم حزمة من الخدمات لتطوير المنشآت متناهية الصغر والصغيرة ولأصحاب العمل الحر، كل هذا عرفته حين تشرفت بطلب تقديم عدد ساعات استشارية تطوعية في حدث كبير أقيم في مدينة جدة! والحقيقة أنه حدث كبير بمعنى الكلمة.فهي فعالية تجمع نخبة من المستشارين المتخصصين في مكان واحد ويغطــون مجالات الأعمال المتنوعة التي يحتاجها رواد الأعمال وأصحاب المشـاريع الناشـئة، لإتاحة اللقاء مع مستشارين وأسـماء مميـزة في القطاع والحصول علـى الاستشارات الفرديـة المباشـرة والمتخصصة التي تسـاعد رواد الأعمال لتصحيـح واجتيـاز التحديات التي تواجههـم سـواء في مرحلة التأسـيس أو تشغيل المشـروع، حيث تم جمع أكثر من 250 مستشارا متخصصا في15 مجالا استشاريا في 10 مناطق حول المملكة وفي وقت واحد! سميت هذه المناسبة بنسخـة (شـور دلني)، وفيها إضافة تخصصات جديدة للاستشارات حيث شملت:
  • الألعاب الالكترونية.
  • الذكاء الاصطناعي.
  • السياحة والترفيه.
  • خدمة ضيوف الرحمن.
وهذه المواكبة لكل جديد تجعلني أشعر بثقة أكبر عن قرب هذه المبادرات للواقع وهو ما نحتاجه بشدة لمحاربة التنظير المميت!.لذلك استمرار مثل هذه المبادرات مهم جدا ولن أتحدث عن التنظيم والأسماء الموجودة وقوتها، لكن سأشكر كل المتطوعين والمتطوعات في الحدث، وأغبط كل من سجل وشارك وحصل على خلاصة خلاصة تجارب المستشارين،وكل ما أتمناه من القائمين على البنك والمبادرة، هو الاستمرار في إقامة مثل هذه المبادرات بشكل دوري.فتلاقح الخبرات والأفكار في معمل الحياة أجدى من مليون درس في قاعة المحاضرات الأكاديمية التنظيرية!.أختم بجملة قالتها لي شابة بدأت مشوارها مؤخرا، حيث قالت بعد انتهاء وقتها في الاستشارة «شكرا لك لقد تعلمت اليوم ما لم أتعلمه في الجامعة خلال 4 سنوات»!وكان ردي: «لذلك أنا وأمثالي تواجدنا هنا اليوم من أجلكم».bassam_fatiny@...........دلنيرؤيةالمملكة 2030استشاريةشور دلنيالمبادراتالمواكبةالمستشارون