الرأي

الوزير ابن الوزارة.. اختيار صادف أهله

مكيون

سمعت عنه الكثير أدبا وعلما وأخلاقا، وساقني الفضول أن أسعى لمعرفته عن قرب، أخذت طريقي إلى إدارة البريد السعودي بمكة، فسألت عنه ودلني حارس الأمن على مكتبه، واستأذنت مدير مكتبه بالدخول فأذن لي، فكانت المفاجأة أن وجدت رجلا كامل الرجولة، حسن المظهر، جم الأدب، حسن المقابلة لضيوفه، وكنت ضيفا ثقيلا على معاليه لكي أرى الحقيقة، فوجدت أكثر منها، وشكرته وخرجت داعيا له. وبعد فترة، وبالمصادفة، كنت أشاهد التلفزيون وسرني خبر تعيين من اجتمعت فيه خصال عدة، تعليمية وأدبية واجتماعية، وهو خبر تعيين الأخ الدكتور محمد صالح طاهر بنتن وزيرا للحج والعمرة، ولم أستغرب ذلك، وهو ابن الوزارة، وكان وكيلا للوزارة لشؤون العمرة، وكانت له بصمات ظاهرة وملموسة. والآن وهو على رأس هذا الهرم الكبير في وزارة محلية عالمية ودينية لجميع العالم الإسلامي، ووزارة الحج - الذي يمثل الركن الخامس للإسلام - أسندت إلى رجل يدرك جميع زوايا وزارته والعاملين فيها، وقد سمعت الكثير من منسوبي الوزارة يصرحون بحبهم واحترامهم له، علاوة على أنه صاحب علم تقني حديث، وسيجعل من وزارته، إن شاء الله، نموذجا يقتدى به في جميع التعاملات الداخلية والخارجية، وهذا كله بدعم سيدي والد هذا الشعب وراعي هذه الأمة، الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضديه الكريمين، سمو الأمير محمد بن نايف، وسمو الأمير محمد بن سلمان، رعاهم الله بفضله وعنايته، كما أسأل الله الكريم لمعالي الأخ الكريم الدكتور محمد صالح طاهر بنتن القوة ولوكلائه المحترمين وأركان وزارته والعاملين فيها، لأن العمل في هذا المجال فيه أجر ومثوبة وخدمة لمسلمي العالم، هنيئا لنا بابن مكة وزيرا لـ(الركن الخامس للإسلام).