مشاهير على قوارب الهلاك
الاحد / 24 / ذو الحجة / 1445 هـ - 21:53 - الاحد 30 يونيو 2024 21:53
حكاية العقد المنقطع المنسي تحت أنقاض الحرمان وقصة الذوق الرفيع المنحدرة من حرفية نادل القهوة السمراء، وتكلف طلب الكمال على ضفاف مراكب الحرية ذات أشرعة الخيال البيضاء.تمازج الألوان تحت تأثير ضجيج الفراغ والتمايل بنشوة الجنون وراء ظلال صخب الأوتار المتمردة على قوانين الوزن والاتزان.. تحلق معها العاطفة بعيدا بفن سحر خيال عاشق وروعة ألحان هائم.صناعة المحتوى بأفكار تخفي بين فكيها رموزا مسننة يحتار المجهول عن أسباب تقييده داخل معادلة السموم؟المتابع عن كثب يرى هجوما شرسا على قوانين الحياة ومعارك فكرية طاحنة تمزق جسد الفطرة البشرية وتحرق ثم تهدي ما تبقى من رفات واهن للذاريات في يوم عاصف مظلم.رحلة البحث عن الجمال قادتني عنوة نحو دهاليز الدمى المتشابهة ورماني الذكاء الاصطناعي إلى بوابات استعراض الأجساد النخرة في أسواق بيع القيم والأخلاق، حيث تنهال أمطار الإعجاب والدعم الشهواني على أراضي الوحل الهشة التي ليس لها قرار.من على تلال الهروب يستحضر العقل صور الاحتشام والآداب وهي تلفظ أنفاسها من هول وظلم التشوه البصري القائم على الفهم الخاطئ والعقم المعرفي داخل حظائر تربية المشاهير المسعورة بهوس اقتلاع جذور التربية السليمة وبذر تلميع الأقزام داخل حقول الجماجم البيضاء، وعلى أطراف أودية الوحل تنزلق الأقدام الطرية الناعمة داخل دهاليز الحفر المظلمة المميتة.الفراغ المحاط بدائرة الخواء الروحي، مهلكة للنفس البشرية فالحياة بدون أهداف أشبه بالموت البطيء.إدمان الشاشات المستطيلة ومتابعة مهرجي العصر الحديث ذوي الأواني الفارغة واحتساء سموم القيل والقال من على منابر الشحاذة الالكترونية سبب رئيس في تعطيل إنتاجية جيل وتوديع جثمان الفكر والبذل والعطاء إلى مقابر الكسل والعقوق.تقييد الجنون بسلاسل الضبط الأسري والمجتمعي وشد وثاق العقل بالنصح والتنوير وتشييد البناء بأسس العقيدة السليمة وتزيين الداخل بالضوابط الشرعية وتغذية الروح بمناهل القرآن والسنة النبوية كفيلة بدحر فلول الظلام وسد منافذ الشر الآكلة للنفوس، وكبح جماح الإيذاء المتعدي.دماء حارقة داخل أوردة الغيرة على جيل خاص يرى بأن السمو انتماؤه لأسراب الغربان الناعقة على منصات البثوث الساذجة (أموات غير أحياء).دموع جافة على طاقات مهدرة رضت بأن تكون من الخوالف فأهدت للمقل رمد البصيرة وللعقل ضمور الوعي والإدراك.مشاهير على قوارب الهلاك تأبط أكثرهم شرا عبر ساحات الفراغ الافتراضي المفتوحة فترى المعجبين فيها صرعى فيحتار الناظر المربي أيمسكهم على هون أم يدسهم بالتراب.قيم تغيرت، ومبادئ نخرت، وأخلاق تهدمت أسوارها، وخصوصيات البيوت الآمنة انتهكت خلف وهج فلاتر الشهرة المزيفة.ويبقى التعميم نقص في الإدراك والوعي المجتمعي فهناك من يبني في جميع المجالات ولكن يبقى الهدم أسرع وتأثير الجاهل أوسع.حفظ الله قلوب الآباء والأمهات من عبث العابثين بفلذات الأكباد، ورعى الله العقول الناشئة من سماجة التقليد لدعاة الظلال.