الجيل الخامس يعزز التحول الإقتصادي في السعودية
مستقبل شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة محور منقاشات ندوات المؤتمر العالمي للإتصالات في شنغهاي 2024
الخميس / 21 / ذو الحجة / 1445 هـ - 20:18 - الخميس 27 يونيو 2024 20:18
انطلقت في مدينة شنغهاي اصينية فعاليات المؤتمر العالمي للجوال شنغهاي 2024 التي تستمر حتى 28 يونيو الحالي في مركز شنغهاي الدولي الجديد للمعارض.
ويركز الحدث على مستقبل شبكات الجيل الخامس والموجة الجديدة منه وهي الجيل الخامس المتقدم (5G-A) التي باتت تعرف بشبكات الجيل الخامس والنصف (5.5G) على ضوء المستجدات المتسارعة لإمكانيات دمجها مع قدرات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز التعاون عبر سلسلة القيمة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشهد الحدث حضوراً مميزاً لشركة هواوي كأحد أبرز المشاركين العارضين للعديد من الحلول والمنتجات الجديدة تماشياً مع مرحلة الرقمنة الذكية الحالية.
في اليوم الأول، أطلقت هواوي برنامجها العالمي 5G-A Pioneers. في مؤتر حمل عنوان 'قيادة النجاح المشترك مع الجيل الخامس والنصف ( 5.5G)، ضم مسؤولين وخبراء رواد مشغلي شبكات الجيل الخامس من المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وسائر دول العالم، ناقشو كيفية دفع عجلة التطوير عالي الجودة لشبكات الجيل الخامس المتقدم ( 5G-A ) وكيفية اغتنام الفرص التي يتيحها العالم الذكي القادم لتعزيز فرص نمو أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات ودعم مراحل التحول الرقمي والتنمية الاجتماعية والإقتصادية في البلدان التي تبنت تقنية الجيل الخامس ومرحلتها التالية الجيل الخامس المتقدم (5G-A) التي أعلنت هواوي عن الإطلاق التجاري لشبكاتها خلال العام الحالي 2024.
على مدار السنوات الخمس الماضية، أدت تقنية الجيل الخامس (5G) إلى إحداث تغييرات سريعة في الصناعة والشبكات والتقنيات الرقمية الداعمة للتحول الرقمي.
وساعدت هذه التغييرات على تسريع الوصول لمرحلة الجيل الخامس والنصف (5G-A) الذي يأتي مزودًا بقدرات أقوى بكثير وتجارب اتصال أفضل بكثير، حيث يعمل على تعزيز تطبيقات نماذج الذكاء الاصطناعي وتسريع الترقية الذكية للمجتمعات. كما يسهم ذلك بتغيير الطريقة التي تنتج بها الصناعات المنتجات والطريقة التي يستهلك بها الناس المنتجات.
تحتل المملكة العربية السعودية حالياً موقع الصدارة في مجال نشر شبكات الجيل الخامس والاستفادة القصوى من مميزاتها وتطبيقاتها التجارية. وبتعزيز مسارات تبني نشر مرحلة الجيل الخامس والنصف ( 5.5G ) سينتقل سكان المملكة لمرحلة جديدة من الحياة الذكية الشاملة ويتفاعلون مع الآلات بطريقة متعددة الوسائط، بينما تتفاعل الآلات مع بعضها البعض بطريقة جديدة.
ومن أهم النتائج المتوقعة على سبيل المثال لا الحصر الانتقال من الصوت عالي الدقة إلى الفيديو عالي الدقة إلى تفاعل الذكاء الاصطناعي ضمن الوقت الفعلي، ومن الدقة العالية إلى البانورامية إلى الأبعاد الثلاثية.
ومع تطوير تطبيقات الجيل الخامس، سيرى المستهلكون مزيداً من فوائد الابتكار التكنولوجي، وسيتحول مشغلي الاتصالات من مجرد جني العوائد من خلال خدمات الشبكة التقليدية كالمكالمات والانترنت إلى تجربة تحقيق الدخل من خلال خدمات نوعية جديدة ترتبط بتجربة المستهلك ضمن سيناريوات متعددة.
في خطابه الافتتاحي للمؤتمر، أشار ديفيد وانج، المدير التنفيذي لمجلس إدارة شركة هواوي ورئيس مجلس إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى أن شبكات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) ستكون الطريق الأمثل لدفع عجلة التحول الرقمي وتوفير مزيد من الحلول والخدمات الرقمية المصممة خصيصاً لتعزيز تجارب العملاء ضمن مختلف سيناريوهات الأعمال، سواء الخاصة بالأفراد أو الشركات.
وأن الاستثمار المكتسب في هذا الجيل الجديد من الشبكات سينتج فرص عمل جديدة من خلال توسيع حدود الأعمال الحالية والانتقال بها نحو آفاق جديدة من الرقمنة الذكية.
وقال ديفيد: 'بينما نتطلع إلى عام 2030، ستحتاج الصناعة ككل إلى تكثيف الجهود لتعزيز تقنيات الجيل الخامس ودعم مسارات التطوير الصحي لتطبيقاته التجارية بحسب متلبات الأسواق المحلية في كل بلد.
وهذه هي الطريقة التي سيتم بها ضمان ازدهار صناعة الجيل الخامس على المدى الطويل وجعل عالمنا مكانًا أفضل للعيش فيه من خلال الرقمنة الذكية. ومن هذا المنطلق، تتطلع هواوي إلى العمل جنبًا إلى جنب مع رواد الصناعة ومختلف العملاء والشركاء لبناء أنظمة إيكولوجية لشبكات الجيل الخامس، وترقية معاييرها لجني فوائد تطوير منتجاتها وحلولها'.
تعد شبكات الجيل الخامس والنصف (5G-A) أكثر بكثير من مجرد ترقية لشبكات الجيل الخامس ( 5G). وهذا يعني حياة أكثر تنوعًا وراحة وذكاءً.
وما يميز هذه الشبكات إمكانياتها في مجال دمج قدرات الاتصالات والاستشعار، مما يسرع من تطوير ما بات يعرف باقتصاد الارتفاعات المنخفضة (Low-Altitude economy). كما يقدم الجيل الخامس أيضًا إنترنت الأشياء السلبي، والذي يستخدم علامات وأجهزة استشعار خاصة لتنفيذ الاتصالات بين الأجهزة، والذي لا يحتوي على مصدر طاقة مدمج، ويعتبر موفر للتكلفة وسهل النشر على نطاق واسع. وسيزداد عدد اتصالات إنترنت الأشياء الصناعية من 10 مليارات إلى 100 مليار، وستربط هذه الاتصالات كل شيء في حياة الناس، بما فيها الملابس والمفاتيح وغيرها الكثير من الأشياء.
تمثل مرحلة الجيل الخامس المتقدم (5G-A) حقبة جديدة من الاتصالات فائقة الموثوقية ومنخفضة الكمون. وستدخل قدرات هذا الجيل إلى شبكات الإنتاج الصناعي بزمن انتقال حقيقي يبلغ 4 مللي ثانية وموثوقية بنسبة 99.999%، مما يلبي المتطلبات الأساسية لشبكات الإنتاج الصناعي ويحقق رؤية المجتمعات الرقمية.
كما سيوفر الجيل الخامس أيضًا قدرة وخبرة شبكة تبلغ 10 جيجابت في الثانية، وسيقود الجيل الخامس المتقدم (5G-A) الصناعة إلى حقبة جديدة من تحقيق موارد جديدة من الدخل وتعزيز الخبرة، وينتقل بالخدمات من الخدمات الشاملة إلى الخدمات المتميزة حسب الطلب لتلبية الاحتياجات المتنوعة للناس. وتعمل نماذج الاتصالات على دفع تطور التشغيل التلقائي عالي المستوى من المستوى الرابع، وتحسين إنتاجية الشبكة من خلال ابتكار سيناريوهات جديدة من التطبيقات وترقية تجربة الخدمات.
كونها واحدة من أوائل المستكشفين والمستفيدين من شبكات الجيل الخامس، تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لشبكات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) وتسعى لتحقيق سبق نشرها وتعميم تطبيقاتها التجارية من خلال مشغلي الاتصالات وفوائدها بالنسبة لمختلف شرائح المستهلكين من أفراد وشركات ضمن مختلف التخصصات.
ولا يعتبر مشغلي الاتصالات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) مجرد فرصة مهمة لتحسين أداء الشبكة وتجربة المستخدم، ولكنه أيضًا نظام أساسي لاستكشاف نماذج أعمال جديدة وتحقيق نمو ملحوظ في مستوى وحجم الخدمات. ومع تشبع الخدمات التقليدية تدريجياً، ساكون شبكات الجيل الخامس وجيلها الجديد مفتاحاً حقيقياً للمشغلين في المملكة العربية السعودية لاستكشاف مصادر جديدة للدخل ونمو أعمالهم وسبل دعمهم لأعمال سائر القطاعات الأخرى.
يعد تسهيل التحول الرقمي في المملكة أحد العوامل التمكينية الرئيسية لتحقيق العديد من أهداف رؤية 2030. ولتحقيق أفضل النتائج، تتابع الجهات المعنية سعيها الجاد لإنشاء بنية تحتية رقمية قوية ومتفوقة تعمل على تسريع التحول الرقمي الشامل ضمن مختلف مناحي الحياة في المملكة، وإرساء مزيد من أسس العالم الذكي في المستقبل.
وترسخ المملكة العربية السعودية نفسها كرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي مجال الابتكار التقني والاستثمار التكنولوجي من خلال الخطة الوطنية الطموحة لرؤية 2030.
وفي هذا الصدد، تدعم المملكة العربية السعودية بنشاط نشر البنية الرقمية المتقدمة المتقدمة المتمثلة بتقنيات ثورية كالجيل الخامس المتقدم (5G-A) والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وكنتيجة طبيعية للعمل الجاد على مشاريع وطنية ذات صلة سترفع مستوى خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتدعم قدرات اتصال الأفراد والمنازل والمؤسسات المتصلة بشكل أكبر. ويولد الطلب المتزايد على الخدمات المتقدمة ضرورات تحديث الشبكة، وهو أمر حيوي للمشاريع الطموحة مثل مشروع مجتمع الـ 10 جيجابت في المملكة العربية السعودية. وستحفز السياسات الداعمة من الحكومة شركات الاتصالات والمؤسسات على الاستثمار في تحسين البنية الأساسية.
مع طموحات عالية لتحقيق التحول الاقتصادي، تحتل المملكة العربية السعودية موقع الصدارة عالمياً في نشر الجيل الخامس.
وتضع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الاقتصاد الرقمي في صميم خطة التنمية الاستراتيجية الوطنية. وتعمل المملكة بنشاط على نشر مزيد من فوائد الجيل الخامس. ونتيجة لذلك، تغطي شبكات الألياف الضوئية للمنازل ( FTTH ) اليوم 3.7 مليون أسرة في جميع أنحاء البلاد، وتغطي شبكة الجيل الخامس أكثر من 90% من السكان، بما في ذلك المناطق النائية.
تُعد شبكة الجيل الخامس أداة تمكين حقيقية للمجتمع السعودي، سيما مع خطط الوصول لمجتمعات بسرعة 10 جيجابت في الثانية والتحول الرقمي لجميع القطاعات والصناعات، مما يمهد الطريق للاقتصاد الرقمي المستدام.
وأصبحت ثمار التعاون الناجح بين الحكومة والقطاع الخاص في مجالات التمكين الرئيسية مثل الجيل الخامس جزءًا لا يتجزأ من النظام الإيكولوجي الشامل والمتكامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية.
ولا شك بأن حضور قياديي وخبراء قطاع الاتصالات في المملكة لأحداث عالمية مثل المؤتمر العالمي للجوال شنغهاي 2024 سيسهم في إغناء مسيرة التحول الرقمي وتحقيق الخطط الوطنية وأهداف رؤية المملكة 2030. ومن خلال اتباع نهج 'الانفتاح والتعاون من أجل النجاح المشترك' لشركات القطاع الخاص العالمية كشركة هواوي، وبالتعاون مع المشغلين العالميين، والمتخصصين في هذا المجال، ستعزز مسيرة نجاح الجيل الخامس وجيله التالي الخامس والنصف للوصول بالمملكة بشكل أسرع إلى العالم الرقمي الذكي المنشود.
ويركز الحدث على مستقبل شبكات الجيل الخامس والموجة الجديدة منه وهي الجيل الخامس المتقدم (5G-A) التي باتت تعرف بشبكات الجيل الخامس والنصف (5.5G) على ضوء المستجدات المتسارعة لإمكانيات دمجها مع قدرات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز التعاون عبر سلسلة القيمة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشهد الحدث حضوراً مميزاً لشركة هواوي كأحد أبرز المشاركين العارضين للعديد من الحلول والمنتجات الجديدة تماشياً مع مرحلة الرقمنة الذكية الحالية.
في اليوم الأول، أطلقت هواوي برنامجها العالمي 5G-A Pioneers. في مؤتر حمل عنوان 'قيادة النجاح المشترك مع الجيل الخامس والنصف ( 5.5G)، ضم مسؤولين وخبراء رواد مشغلي شبكات الجيل الخامس من المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وسائر دول العالم، ناقشو كيفية دفع عجلة التطوير عالي الجودة لشبكات الجيل الخامس المتقدم ( 5G-A ) وكيفية اغتنام الفرص التي يتيحها العالم الذكي القادم لتعزيز فرص نمو أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات ودعم مراحل التحول الرقمي والتنمية الاجتماعية والإقتصادية في البلدان التي تبنت تقنية الجيل الخامس ومرحلتها التالية الجيل الخامس المتقدم (5G-A) التي أعلنت هواوي عن الإطلاق التجاري لشبكاتها خلال العام الحالي 2024.
على مدار السنوات الخمس الماضية، أدت تقنية الجيل الخامس (5G) إلى إحداث تغييرات سريعة في الصناعة والشبكات والتقنيات الرقمية الداعمة للتحول الرقمي.
وساعدت هذه التغييرات على تسريع الوصول لمرحلة الجيل الخامس والنصف (5G-A) الذي يأتي مزودًا بقدرات أقوى بكثير وتجارب اتصال أفضل بكثير، حيث يعمل على تعزيز تطبيقات نماذج الذكاء الاصطناعي وتسريع الترقية الذكية للمجتمعات. كما يسهم ذلك بتغيير الطريقة التي تنتج بها الصناعات المنتجات والطريقة التي يستهلك بها الناس المنتجات.
تحتل المملكة العربية السعودية حالياً موقع الصدارة في مجال نشر شبكات الجيل الخامس والاستفادة القصوى من مميزاتها وتطبيقاتها التجارية. وبتعزيز مسارات تبني نشر مرحلة الجيل الخامس والنصف ( 5.5G ) سينتقل سكان المملكة لمرحلة جديدة من الحياة الذكية الشاملة ويتفاعلون مع الآلات بطريقة متعددة الوسائط، بينما تتفاعل الآلات مع بعضها البعض بطريقة جديدة.
ومن أهم النتائج المتوقعة على سبيل المثال لا الحصر الانتقال من الصوت عالي الدقة إلى الفيديو عالي الدقة إلى تفاعل الذكاء الاصطناعي ضمن الوقت الفعلي، ومن الدقة العالية إلى البانورامية إلى الأبعاد الثلاثية.
ومع تطوير تطبيقات الجيل الخامس، سيرى المستهلكون مزيداً من فوائد الابتكار التكنولوجي، وسيتحول مشغلي الاتصالات من مجرد جني العوائد من خلال خدمات الشبكة التقليدية كالمكالمات والانترنت إلى تجربة تحقيق الدخل من خلال خدمات نوعية جديدة ترتبط بتجربة المستهلك ضمن سيناريوات متعددة.
في خطابه الافتتاحي للمؤتمر، أشار ديفيد وانج، المدير التنفيذي لمجلس إدارة شركة هواوي ورئيس مجلس إدارة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى أن شبكات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) ستكون الطريق الأمثل لدفع عجلة التحول الرقمي وتوفير مزيد من الحلول والخدمات الرقمية المصممة خصيصاً لتعزيز تجارب العملاء ضمن مختلف سيناريوهات الأعمال، سواء الخاصة بالأفراد أو الشركات.
وأن الاستثمار المكتسب في هذا الجيل الجديد من الشبكات سينتج فرص عمل جديدة من خلال توسيع حدود الأعمال الحالية والانتقال بها نحو آفاق جديدة من الرقمنة الذكية.
وقال ديفيد: 'بينما نتطلع إلى عام 2030، ستحتاج الصناعة ككل إلى تكثيف الجهود لتعزيز تقنيات الجيل الخامس ودعم مسارات التطوير الصحي لتطبيقاته التجارية بحسب متلبات الأسواق المحلية في كل بلد.
وهذه هي الطريقة التي سيتم بها ضمان ازدهار صناعة الجيل الخامس على المدى الطويل وجعل عالمنا مكانًا أفضل للعيش فيه من خلال الرقمنة الذكية. ومن هذا المنطلق، تتطلع هواوي إلى العمل جنبًا إلى جنب مع رواد الصناعة ومختلف العملاء والشركاء لبناء أنظمة إيكولوجية لشبكات الجيل الخامس، وترقية معاييرها لجني فوائد تطوير منتجاتها وحلولها'.
تعد شبكات الجيل الخامس والنصف (5G-A) أكثر بكثير من مجرد ترقية لشبكات الجيل الخامس ( 5G). وهذا يعني حياة أكثر تنوعًا وراحة وذكاءً.
وما يميز هذه الشبكات إمكانياتها في مجال دمج قدرات الاتصالات والاستشعار، مما يسرع من تطوير ما بات يعرف باقتصاد الارتفاعات المنخفضة (Low-Altitude economy). كما يقدم الجيل الخامس أيضًا إنترنت الأشياء السلبي، والذي يستخدم علامات وأجهزة استشعار خاصة لتنفيذ الاتصالات بين الأجهزة، والذي لا يحتوي على مصدر طاقة مدمج، ويعتبر موفر للتكلفة وسهل النشر على نطاق واسع. وسيزداد عدد اتصالات إنترنت الأشياء الصناعية من 10 مليارات إلى 100 مليار، وستربط هذه الاتصالات كل شيء في حياة الناس، بما فيها الملابس والمفاتيح وغيرها الكثير من الأشياء.
تمثل مرحلة الجيل الخامس المتقدم (5G-A) حقبة جديدة من الاتصالات فائقة الموثوقية ومنخفضة الكمون. وستدخل قدرات هذا الجيل إلى شبكات الإنتاج الصناعي بزمن انتقال حقيقي يبلغ 4 مللي ثانية وموثوقية بنسبة 99.999%، مما يلبي المتطلبات الأساسية لشبكات الإنتاج الصناعي ويحقق رؤية المجتمعات الرقمية.
كما سيوفر الجيل الخامس أيضًا قدرة وخبرة شبكة تبلغ 10 جيجابت في الثانية، وسيقود الجيل الخامس المتقدم (5G-A) الصناعة إلى حقبة جديدة من تحقيق موارد جديدة من الدخل وتعزيز الخبرة، وينتقل بالخدمات من الخدمات الشاملة إلى الخدمات المتميزة حسب الطلب لتلبية الاحتياجات المتنوعة للناس. وتعمل نماذج الاتصالات على دفع تطور التشغيل التلقائي عالي المستوى من المستوى الرابع، وتحسين إنتاجية الشبكة من خلال ابتكار سيناريوهات جديدة من التطبيقات وترقية تجربة الخدمات.
كونها واحدة من أوائل المستكشفين والمستفيدين من شبكات الجيل الخامس، تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لشبكات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) وتسعى لتحقيق سبق نشرها وتعميم تطبيقاتها التجارية من خلال مشغلي الاتصالات وفوائدها بالنسبة لمختلف شرائح المستهلكين من أفراد وشركات ضمن مختلف التخصصات.
ولا يعتبر مشغلي الاتصالات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) مجرد فرصة مهمة لتحسين أداء الشبكة وتجربة المستخدم، ولكنه أيضًا نظام أساسي لاستكشاف نماذج أعمال جديدة وتحقيق نمو ملحوظ في مستوى وحجم الخدمات. ومع تشبع الخدمات التقليدية تدريجياً، ساكون شبكات الجيل الخامس وجيلها الجديد مفتاحاً حقيقياً للمشغلين في المملكة العربية السعودية لاستكشاف مصادر جديدة للدخل ونمو أعمالهم وسبل دعمهم لأعمال سائر القطاعات الأخرى.
يعد تسهيل التحول الرقمي في المملكة أحد العوامل التمكينية الرئيسية لتحقيق العديد من أهداف رؤية 2030. ولتحقيق أفضل النتائج، تتابع الجهات المعنية سعيها الجاد لإنشاء بنية تحتية رقمية قوية ومتفوقة تعمل على تسريع التحول الرقمي الشامل ضمن مختلف مناحي الحياة في المملكة، وإرساء مزيد من أسس العالم الذكي في المستقبل.
وترسخ المملكة العربية السعودية نفسها كرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي مجال الابتكار التقني والاستثمار التكنولوجي من خلال الخطة الوطنية الطموحة لرؤية 2030.
وفي هذا الصدد، تدعم المملكة العربية السعودية بنشاط نشر البنية الرقمية المتقدمة المتقدمة المتمثلة بتقنيات ثورية كالجيل الخامس المتقدم (5G-A) والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وكنتيجة طبيعية للعمل الجاد على مشاريع وطنية ذات صلة سترفع مستوى خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتدعم قدرات اتصال الأفراد والمنازل والمؤسسات المتصلة بشكل أكبر. ويولد الطلب المتزايد على الخدمات المتقدمة ضرورات تحديث الشبكة، وهو أمر حيوي للمشاريع الطموحة مثل مشروع مجتمع الـ 10 جيجابت في المملكة العربية السعودية. وستحفز السياسات الداعمة من الحكومة شركات الاتصالات والمؤسسات على الاستثمار في تحسين البنية الأساسية.
مع طموحات عالية لتحقيق التحول الاقتصادي، تحتل المملكة العربية السعودية موقع الصدارة عالمياً في نشر الجيل الخامس.
وتضع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الاقتصاد الرقمي في صميم خطة التنمية الاستراتيجية الوطنية. وتعمل المملكة بنشاط على نشر مزيد من فوائد الجيل الخامس. ونتيجة لذلك، تغطي شبكات الألياف الضوئية للمنازل ( FTTH ) اليوم 3.7 مليون أسرة في جميع أنحاء البلاد، وتغطي شبكة الجيل الخامس أكثر من 90% من السكان، بما في ذلك المناطق النائية.
تُعد شبكة الجيل الخامس أداة تمكين حقيقية للمجتمع السعودي، سيما مع خطط الوصول لمجتمعات بسرعة 10 جيجابت في الثانية والتحول الرقمي لجميع القطاعات والصناعات، مما يمهد الطريق للاقتصاد الرقمي المستدام.
وأصبحت ثمار التعاون الناجح بين الحكومة والقطاع الخاص في مجالات التمكين الرئيسية مثل الجيل الخامس جزءًا لا يتجزأ من النظام الإيكولوجي الشامل والمتكامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية.
ولا شك بأن حضور قياديي وخبراء قطاع الاتصالات في المملكة لأحداث عالمية مثل المؤتمر العالمي للجوال شنغهاي 2024 سيسهم في إغناء مسيرة التحول الرقمي وتحقيق الخطط الوطنية وأهداف رؤية المملكة 2030. ومن خلال اتباع نهج 'الانفتاح والتعاون من أجل النجاح المشترك' لشركات القطاع الخاص العالمية كشركة هواوي، وبالتعاون مع المشغلين العالميين، والمتخصصين في هذا المجال، ستعزز مسيرة نجاح الجيل الخامس وجيله التالي الخامس والنصف للوصول بالمملكة بشكل أسرع إلى العالم الرقمي الذكي المنشود.