الملعب

هلال مستقر.. وفرج بالنصر وأزمة اتحادية.. وخوف أهلاوي

فهد بن نافل مع كأس الدوري
3 أندية من أقطاب الرياضة السعودية الأربعة (الهلال، النصر، الاتحاد، الأهلي) أرست قواعدها الإدارية كمؤسسات غير ربحية لأنديتها بعد استحواذ صندوق الاستثمارات عليها منذ الموسم الماضي، بنسبة 75%، في حين النسبة الباقية ستكون للمؤسسات غير الربحية لتلك الأندية.ولا شك أن إرساء تلك الدعائم الإدارية باستثناء النادي الأهلي الذي تأجلت فيه العملية الانتخابية، بعد دخول 4 مرشحين يتسابقون على كرسي الرئاسة، سيجعل الأقطاب الثلاثة تنعم بصيف هادئ في الاستراتيجيات المنظمة لأعمالها، بينما يخشى أن تلقي بظلالها على الأهلي وتؤثر على رحلته الإعدادية الموسمية.الهلال الرابحالرابح من بين مجالس مؤسسات الأندية غير الربحية التي شكلت مؤخرا نادي الهلال الذي يتصدرها باستمرار رئيسه فهد بن نافل بنسبة 99% بعد أن نجح مع إدارته الشابة بشكل متصاعد في تحقيق 11 بطولة رسمية كروية التي تعد واجه النادي وبوابته الكبرى، والتي كان آخرها ثلاثية الموسم الماضي التاريخية، فقد حقق ابن نافل، في فترته الأولى، دوري أبطال آسيا مرتين، عامي 2019 و2021، ودوري روشن السعودي أربع مرات، أعوام 2020 و2021 و2022 و2024، وكأس السوبر السعودي مرتين، في 2022 و2024، وكأس خادم الحرمين الشريفين ثلاث مرات، أعوام 2020 و2023 و2024، إضافة إلى الحصول على المركز الثاني والميدالية الفضية في كأس العالم للأندية 2022، بعد الوصول ثلاث مرات، أعوام 2019 و2021 و2022، والحصول على كأس سوبر لوسيل 2022، وكأس موسم الرياض 2024.وقد وفرت تزكية فهد بن نافل الهدوء والاستقرار للهلال والمضي قدما في تقديم الخطة المتمة للسنوات الأربع التي نجحت في الإدارة بدرجة الامتياز على كافة الأصعدة. ولن تواجه الإدارة الهلالية أزمات كونها استقرت على أجهزتها الفنية الكروية وشبه إجماع على محترفي الفريق الكروي الأول الذي تنظره محطات كروية مهمة من بينها بطولة أندية العالم 2025.يوم عسير في النصرأما الغريم التقليدي النصر فقد تقدم عضوه الذهبي إبراهيم المهيدب الذي اقتحم كرسي رئاسته للمرة الأولى خلفا لمسلي آل معمر، بعد تزكيته الجمعة الماضية، فيواجه تحديا كبيرا وينتظره عمل شاق جدا، وامتحانا عسيرا للخروج من النفق المظلم الذي يعيشه النادي في إعادة لوجهات البطولات الكروية وعلى وجه التحديد الفريق الكروي الأول الذي لم يخرج إلا ببطولة وحيدة الموسم الماضي بتحقيق بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، من بين 3 بطولات محلية شارك فيه إلى جانب الخروج من دوري أبطال آسيا في الأدوار الإقصائية أمام بطل النسخة الماضية العين الإماراتي.والتحدي الكبير أمام إدارة إبراهيم المهيدب هي إحراز بطولة الدوري والنفاذ إلى بطولة أندية العالم لاسيما وأن لديه قائد الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، فالمهيدب مرت تزكيته بحالة متعسرة نوعا ما في اليوم الأول للانتخابات، بعد تأجيلها ليوم واحد عن موعدها السابق الخميس، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. حيث شهد اليوم الأول للجمعية العمومية للنادي بعض المخاوف في تزكية إبراهيم المهيدب نتيجة لغياب صاحب القوة التصويتية الأعلى في الجمعية، والعضو الذهبي الأمير خالد بن فهد، وكذا غياب ممثله عن حضور الجمعية.أزمة عقود الاتحادوصعد لؤي ناظر بقائمته بنظام التزكية لأن يكون رئيسا لنادي الاتحاد معيدا تجربته في موسم 2018 ــ 2019 والتي لم تشهد في عهده بطولات كروية للفريق الكروي الأول ،والمتوقع أن تسير عملية التزكية دون طعون تذكر بعد أن تمت باكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية وعدم وجود منافسين له.ويسعى لؤي ناظر، إلى إعادة الفريق إلى جادة البطولات بعد أن عجز عن المحافظة على لقبه الأسبق كبطل للدوري وخروجه من المولد بلا حمص في الموسم الماضي، وستكون أولى العقبات التي تواجه إدارة لؤي ناظر هي في تكوين الهيكل الفني والإداري للفريق الكروي وفي كيفية التعامل مع العقود الأجنبية السارية مفعولها مع محترفي الفريق الأول، التي ربما تشكل أزمة وقتية في الاتحاد.بعثرة أوراق الأهليأما النادي الأهلي الذي ودع فريقه الكروي الأول موسمه الماضي ثالث الترتيب بدوري روشن للمحترفين في هدف يستحق الإشادة، في عهد رئيسه السابق خالد العيسى، كون الفريق عائدا من دوري «يلو» لأندية الدرجة الأولى، فقد بعثر المتسابقون «أحمد جنة، خالد العيسى، ماجد القثامي وأحمد الحصيني». في الانتخابات الجديدة أوراق مؤسسة النادي غير الربحية بعد قبول «الطعون» المقدمة ضد المرشحين، لرئاسة وعضوية مؤسسة النادي «غير الربحية». وهي بلا شك ظاهرة صحية في العمليات الانتخابية، لكن يخشى أن تلقي تلك الطعون بظلالها على النادي وفي تأخر تحضيراته وترتيب أوراقه قبل انطلاقة الموسم الرياضي المقبل.