زفة بالإعلام تصاحب ترشيح نجاد لرئاسة إيران
صاحب الدعوة إلى تدمير إسرائيل يتصدر قائمة الراغبين في خلافة رئيسي
الاحد / 25 / ذو القعدة / 1445 هـ - 23:34 - الاحد 2 يونيو 2024 23:34
تصدر الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد صاحب الدعوة لتدمير إسرائيل، المشهد في طهران أمس، بعدما تقدم بأوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية، خلفا لإبراهيم رئيسي الذي مات في حادث سقوط طائرة قبل أيام.ويتنافس نجاد مع مجموعة من الأسماء البارزة خلال الانتخابات المقررة في 28 من شهر يونيو الجاري، ونشرت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية، لقطات أمس على تطبيق تليجرام، تظهر نجاد وهو يسلم أوراق ترشحه.وتعهد نجاد الذي يعد أبرز المرشحين بالسعي إلى «المشاركة البناءة» مع العالم وتحسين العلاقات الاقتصادية مع جميع الدول، وقال «إن المشاكل الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية تتجاوز الوضع في عام 2013»، في إشارة إلى العام الذي ترك فيه الرئاسة بعد ولايتين.وقبل وصوله إلى وزارة الداخلية الإيرانية، هتف أنصاره ولوحوا بالأعلام الإيرانية، وسرعان ما أحاطوا بالرئيس السابق، الذي يبلغ 67 عاما، وهم يهتفون «الله أكبر».دخيل سياسيونجاد أستاذ جامعي، أصبح عمدة لبلدية طهران ثم رئيسا لجمهورية إيران، وهو الرئيس السادس للجمهورية الإيرانية، وتولى مهام رئاسة الجمهورية في 3 أغسطس 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وأعيد انتخابه في 12 يونيو 2009 على حساب منافسه حسين موسوي، وظل رئيسا حتى 15 يونيو 2013 بعد عقد الانتخابات الجديدة.وفي عام 2005 أعلن نجاد ترشحه لأول مرة لرئاسة إيران، وعلى الرغم من خدمته كرئيس لبلدية العاصمة طهران، إلا أنه كان يعتبر إلى حد كبير دخيلا على السياسة، وأظهرت استطلاعات الرأي حينها دعما ضئيلا له قبل الجولة الأولى من الانتخابات.وبدعم من المحافظين المتشددين، تمكن نجاد من الحصول على خمس الأصوات، الأمر الذي دفعه إلى الجولة الثانية من الاقتراع، حيث هزم بسهولة منافسه الأكثر اعتدالا الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني. وتم تنصيبه رئيسا في 3 أغسطس من العام نفسه من قبل المرشد علي خامنئي.اتهامات المعارضةوفي مارس 2008 أصبح نجاد أول زعيم إيراني يزور العراق منذ الثورة الإيرانية، وفي نوفمبر من نفس العام، قدم تهانيه لباراك أوباما على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2008، وفي خطاب ألقاه من طهران أعلن نجاد أنه لن يعارض إجراء محادثات قائمة على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة.وفي عام 2009، حقق نجاد فوزا عريضا في الانتخابات الرئاسية، حيث حصل على أكثر من 60% من الأصوات خلال الجولة الأولى، واتهمت المعارضة السلطة بتزوير الانتخابات، ودعت إلى إلغاء النتائج، ولكن خامنئي أيد نتائج الانتخابات، الأمر الذي عزز موقف نجاد، وفق «إيران إنترناشيونال».وفي 19 يونيو، بعد ما يقرب من أسبوع من مظاهرات المعارضة ضد نتائج الانتخابات، أيد خامئني مرة أخرى فوز نجاد، وحذر المعارضة من مغبة استمرار المظاهرات.وقوبلت الاحتجاجات اللاحقة بحملة قمع متزايدة، بالإضافة إلى تهديدات بمزيد من المواجهة.خلافات خامنئيوفي 22 يونيو، بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من الانتخابات، أكد مجلس صيانة الدستور فوز نجاد من خلال المصادقة على نتائج الانتخابات، وفي أوائل أغسطس أدى نجاد اليمين الدستورية لولايته الثانية كرئيس.وفي أبريل 2011، برزت الخلافات بين أحمدي نجاد وخامنئي للعلن بشأن إقالة نجاد لوزير الاستخبارات، وهو حليف لخامنئي، وتطور الأمر إلى صراع عام على السلطة بين نجاد وخامنئي.وسرعان ما ألغى خامنئي إقالة الوزير، الأمر الذي دفع نجاد إلى تسجيل استيائه من خلال رفض حضور اجتماعات مجلس الوزراء أو الحضور إلى مكتبه في القصر الرئاسي لمدة 11 يوما.وفي مارس 2012، تم استدعاؤه من قبل مجلس الشورى، الهيئة التشريعية الإيرانية، للاستفسار بشأن سياساته وصراعه على السلطة مع خامنئي.وقد تم تفسير الاستجواب غير المسبوق لرئيس في منصبه من قبل المجلس على نطاق واسع باعتباره «علامة على تراجع مكانة أحمدي نجاد السياسية».استبعاد مرتينأدى الأداء الضعيف لأنصاره في الانتخابات التشريعية في وقت لاحق من ذلك الشهر إلى تعزيز التصور بأنه «تعرض لإضعاف كبير في الأشهر الأخيرة من ولايته»، التي انتهت في أغسطس 2013. وخلفه الإصلاحي حسن روحاني.وعلى الرغم من إعلان نجاد أنه سيتقاعد من السياسة، إلا أنه قدم أوراق ترشحه في انتخابات عام 2017، وذلك رغم أن خامنئي قد نصحه في وقت سابق بعدم الترشح، قائلا «إن ذلك ليس في مصلحته ومصلحة البلاد».وبعد وقت قصير من تقديم أوراقه، تم استبعاد نجاد من الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور، وتم استبعاده مرة أخرى في عام 2021 بعد تقديم الأوراق للترشح في الانتخابات الرئاسية في ذلك العام، ومن المقرر أن ينشر مجلس صيانة الدستور في 11 يونيو قائمة المرشحين المؤهلين لخوض المنافسة بعد إجراء تدقيق بشأنهم، وسط احتمالات باستبعاده مجددا.أبرز المرشحينوذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن القائد السابق في الحرس الثوري وحيد حقانيان، المدرج على قائمة أمريكية للعقوبات، ضمن من سجلوا أسماءهم للترشح للرئاسة.وقال حقانيان، وهو مساعد مقرب من المرشد الإيراني، علي خامنئي، للصحفيين عقب تسجيل ترشحه، إن تأهله يستند إلى «خبرة تمتد 45 عاما قضاها في هيئة الرئاسة ومكتب المرشد».وكان رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وهو من المحافظين البارزين، أيضا من بين المرشحين الذين سجلوا أسماءهم، وكذلك عبد الناصر همتي وهو محافظ سابق للبنك المركزي.وكان سعيد جليلي، كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي لأربع سنوات بدأت قبل عقدين، أول من سجل اسمه لخوض الانتخابات، الخميس، من الشخصيات البارزة من غلاة المحافظين.مسيرة نجاد السياسية:
- 2005 انتخب للمرة الأولى رئيسا لإيران
- 2009 انتخب للمرة الثانية
- 2017 قدم أوراق ترشيحه وجرى استبعاده
- 2021 تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور مجددا