أخبار للموقع

"جائزة فنون الطهي".. غذاء "صُنّاع الطعام"

للأعمال الثقافية المؤثرة في عصرنا الحاضر مردودٌملموس من خلال 'مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية'،والتي تهدف إلى تحقيق الازدهار وإثراء حياة المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية، حيث إن المبادرةمنحت المثقف والمبدع مكافأةً مُجزِية نظيرَ عطاءٍمعرفي ومسيرةٍ زاخرة ومنجزاتٍ بارزة، وهكذا تهلّل مُحيّا المشهد الثقافي السعودي وزاد نشاطُ أفرادهبعد إقامة هذا الاحتفال سنوياً من قِبل وزارة الثقافة.

وفي حين أن هذه المبادرة تعدّدت جوائزُها حتىشملت مختلف القطاعات الثقافية؛ فقد خُصِّصت 'جائزة فنون الطهي' لتكريم المساهمين في إثراء وتطوير هذا المجال الفيّاض بعلومه وتقنياته ومخرجاته، خصوصاً أن الطعام يُعدُّ أحد أهم مظاهر ثقافة المجتمع، حيث يرمُز لتاريخه وأصالتهوتراثه، إضافةً إلى أنه لا ينفصل عن العادات والتقاليد لِيُنتج أخيراً قيمةً غذائية مُطعَّمةً بالثقافة.

وقد وثبت الجائزة صوب المستحقين مُحتفِيةً بهم ومُشِيدةً بأعمالهم، كما شجّعتهم وحثّتهم بالتمكين والدعم المعنوي والمادي، إذ أنها اهتمت بالطُّهاة والمطاعم ممن لهم على مدى العامين المنصرمين مشاركة لافتة في أحد مجالات فنون الطهي، واعتنت على وجه الخصوص بأولئك الذين آلت جهودُهم إلى تأثيرٍ ملموس ونتيجةٍ متميزة.

وقد شهدت الدورة الأولى من المبادرة عام 2021م نيل الطاهي راكان العريفي المركز الأول، بينما جاءت ثانياً أكاديمية 'زادك' لفنون الطهي، وظفرت بالمركز الثالث المتخصصة في التغذية الشمولية نورة البدران، وبهذه الطريقة صنعت الجائزة وهَجاً لهذا المجال الثقافي الأصيل ومنحته الثقة والتمكين وأبرزت العاملين والمهتمين به.

وقدمت المبادرة في عامها الثاني 2022م جائزة'فنون الطهي' إلى الطاهي عبدالصمد الهوساوي، أما في الدورة الثالثة عام 2023م فقد مُنحت الجائزة إلى شركة بتيل المحدودة، لِيُسفر هذا الالتزامُالثقافي تجاه الموهوبين عن تتويجٍ مستدام يُشعل جذوة النشاط، ويُوجِّهُ الأنظار إلى المنتجات الإبداعية التي تفوّقت بتفرُّدها وجودتها وانبثاقها من الثقافة السعودية.