الرأي

«هاوي» رؤية 2030

ياسر عمر سندي
نجاح أي جهة يعتمد على مدى كفاءة هيكلها التنظيمي ومرونته وقيامه بمهامه وواجباته المنوطة به للوصول إلى الجمهور من خلال الرقابة الإدارية الواعية لمتابعة جودة سير العمل باختيار أنسب البدائل واتخاذ أفضل القرارات بشكل فعال اعتمادا على وضوح الأهداف الاستراتيجية بتوزيع المهام والاختصاصات.رؤية المملكة خلقت حراكا نوعيا وكميا بجميع مفاصل الدولة عبر وضع أسس قوية تنطلق منها كافة الجهات تنفيذا لبرامجها المستشرفة وخططها المستهدفة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وتعليميا واجتماعيا لدعم النمو المتلاحق إلى جانب تمكين شباب الوطن من الجنسين للمشاركة الفاعلة بجميع القطاعات، ورسمت مستقبلا واعدا مصنوعا بأيد سعودية أعطتهم الأولوية والاهتمام ودعمت لديهم ثقافة الابداع والابتكار ووفرت لهم فرصا هائلة بمختلف جوانب الحياة.أجدها فرصة لأتحدث في هذا المقال عن برنامج جودة الحياة؛ أحد برامج رؤية المملكة 2030، وهو البرنامج الذي يحمل ذلك التناغم في انسيابه وحوكمته بشكل رائع والذي يتضح من خلال أعماله ومبادراته بقيادة رئيسه التنفيذي الأستاذ خالد عبدالله البكر الذي يقود البرنامج بخطى واضحة وتوجيهات عليا ورعاية كريمة من لدن ولي عهدنا المحبوب.«هاوي» مبادرة وطنية لتجميع الهوايات والتي يديرها مدير عام إدارة تنمية قطاع الهوايات والمدير العام لبوابة هاوي الأستاذ طارق الغرابي التي انطلقت لتمكين أفراد المجتمع من ممارسة هواياتهم المحببة والمتنوعة، حيث نجحت في صنع هيكل تنظيمي يضم «12» جهة حكومية هي: مركز برنامج جودة الحياة، وزارة الرياضة، وزارة الثقافة، وزارة الداخلية، وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وزارة الإعلام، وزارة التعليم، وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للترفيه، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة تنظيم الإعلام، ورئاسة أمن الدولة.قطاع الهوايات بحد ذاته فكر استراتيجي مهم ينمو بشكل متسارع يتسابق مع الزمن نحو تحقيق الأهداف للوصول إلى ستة آلاف ناد للهواة في 2030، وأكبر دلالة على ذلك هي لغة الأرقام التي حققتها منصة «هاوي» وتقوم بتحديثها بشكل دوري؛ فمنذ انطلاقته في أكتوبر 2022 تم تسجيل أكثر من 214 هواية فيما بلغت عدد أندية الهواة أكثر من «855» ناديا، بينما بلغ عدد الأعضاء أكثر من «53» ألف عضو، في حين أقامت تلك الأندية ما يربو عن «972» فعالية.هذا التكامل الضخم والتنسيق الكبير الذي صنعته الرؤية الطموحة هو ما يأمله الفرد ويتطلع إليه المجتمع ليصبح واقعا بين أيدينا، حيث أصبح بإمكان الهواة أن يؤسسوا أنديتهم، ويتشاركوا في عضوياتها، ويتابعوا فعالياتها وأنشطتها المقامة عبر تطبيق «هاوي» على الأجهزة الذكية.برأيي أن «هاوي» مجموعة كبيرة من أفكار شبابنا تصوغ توليفة معرفية متنوعة لتضع بصماتها على مختلف مناطق المملكة وتطرح منتجات وطنية ذكية وفذة لتطوير الجانب السياحي والرياضي والثقافي وتحسين المشهد الحضري للوطن وصولا للرؤية المباركة 2030 بمشيئة الله تعالى.Yos123Omar@