الرأي

المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس المطارات الدولي

برجس حمود البرجس
استضافت مدينة الرياض الأسبوع الماضي المؤتمر والمعرض العالمي لمجلس المطارات الدولي 2024 (WAGA 2024)، وتعتبر هذه هي المرة الأولى لإقامة هذا المؤتمر على مستوى الشرق الأوسط.المؤتمر أقيم بضيافة «شركة مطارات الرياض» لمدة ثلاثة أيام، وكان ذلك على هامش فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024 والذي أقيم الأسبوع الماضي أيضا في الرياض.نعيش لحظات فخر باستضافة المملكة لهذا المؤتمر والمعرض الدولي، حيث يجمع العقول الأكبر تأثيرا في العالم في قطاع الطيران، حيث يحضر هذا الحدث قادة قطاع الطيران، والرؤساء التنفيذيون والمستثمرون والشركات الناقلة ورواد التكنولوجيا ومحترفو صناعة الطيران من مختلف أنحاء العالم.في السنوات الأخيرة لا يخفى على أي مختص أو مهتم أو متابع لأعمال وعالم المطارات والطيران في دول العالم، الحراك الكبير الذي تقوم به السعودية في مطاراتها وشركات الطيران وقطاع الطيران بأكمله في المملكة، وخططها العملاقة. هذه الفترة المملكة تعتبر الحدث الأكبر في عالم وصناعة الطيران.شارك في هذا المؤتمر أكثر من 800 مختص وخبير ومهتم بالقطاع، وشهد المؤتمر توقيع العديد من الاتفاقيات وجلسات عمل متخصصة ومناقشة المستجدات العالمية في القطاع، واستعراضا للابتكارات ذات العلاقة وأبرز التجارب الدولية الناجحة بحضور الرؤساء التنفيذيين وقادة المطارات من حول العالم.المؤتمر والمعرض العالمي هذا يقام هذه السنة تحت شعار «السباق العالمي: كيفية التميز في منظومة المطارات التنافسية»، ومن أبرز محاورها دور المملكة باعتبارها أحد أبرز اللاعبين المؤثرين في قطاع النقل الجوي على المستوى العالمي، وإسهامات مطارات الرياض في دعم المستهدفات الاستراتيجية للمملكة. مؤخرا المملكة أعلنت عن إنشاء مطار الملك سلمان بالرياض، وأعلنت أيضا عن تأسيس شركة طيران الرياض.انعقد في هذا المؤتمر والمعرض الدولي عدة اجتماعات وحوارات قيادية، واجتماع مجلس المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ المنبثق عن مجلس المطارات العالمي.هذا التجمع والذي ينعقد سنويا في منطقة مختلفة من دول العالم، تتوفر به منصة للتواصل وتبادل المعرفة وعروض للابتكارات الحديثة المتعلقة بعالم المطارات والطيران.المعرض يعتبر فرصة مميزة لمنسوبي صناعة الطيران في المنطقة والعالميين، حيث تعرض به فرص واسعة وبها منفعة لجميع المشاركين، وتعرض أيضا التجارب الجديدة في القطاع واستعراض لأفضل الممارسات، وبه أيضا فرص للشراكات المميزة.المملكة منفتحة للشراكات في عالم الطيران والمطارات، فالحدث لم يخل من استعراض مستهدفات المملكة وخصخصة أعمال الطيران والشراكات التابعة.لا شك بأن هذا ليس بمستغرب، فالجميع يعلم بتفاصيل مستهدفات واستراتيجيات المملكة في قطاع الطيران، وهي جزء من رؤية السعودية 2030، فالعالم مطلع على تفاصيل الرؤية بما يخص كل قارئ باحث عن الفرص.ورد في كلمة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني نقاط رئيسية ومهمة، حيث سلط الضوء على أن هذا المؤتمر والمعرض الدولي فرص لتبادر الأفكار وتوسيع الآفاق، وأن هذا التجمع يوفر منصة دولية للمشاركة، وتحدث عن الدور المحوري للمملكة في مجال الطيران، كما ذكر أن تحديث مطارات المملكة يعتبر ركيزة أساسية للنجاح ومؤشرا مهما على الاستثمار الكبير في هذا القطاع.أما في كلمة الرئيس التنفيذي لمطارات الرياض، فقد سلط الضوء على المستقبل الواعد لقطاع الطيران وحاجته لمثل هذا الحدث لتبادل المعرفة وعرض الابتكارات الحديثة، وبحث فرص التعاون والنمو، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع عالميا، والارتقاء بالخدمات للمطارات وتحقيق أفضل المنجزات.برأيي، وكما نقرأ عن القطاع ونتابع مستجداته، المملكة فرضت نفسها لتكون المضيفة لمثل هذا الحدث العالمي، نظرا للحراك الكبيرة الذي تقوم به في قطاع الطيران وقطاعي النقل والخدمات اللوجستية. التمركز الذي صنعته المملكة لنفسها للاستفادة من موقعها الجغرافي بين الثلاث قارات، جعلها محط الأنظار من قبل جميع التنفيذيين والمؤثرين في هذا القطاع. وهذا ما رأته القيادة الرشيدة وكما ذكر ولي العهد حفظه الله في أحد لقاءاته أن المملكة ستستفيد من كل فرصة اقتصادية.Barjasbh@