الرأي

رأيي والرأي لصاحب القرار

حسن علي القحطاني
‏تشهد منطقة عسير حراكا فكريا تنمويا اجتماعيا فريدا من نوعه، ولعلي ‏تطرقت في مقال الاثنين الماضي -الهوية السياحية انفراد عسيري- إلى شيء منه؛ تلاه إسدال الستار على نتائج مبادرات (أجاويد2) يوم الخميس الماضي، وتكريم الفائزين، التنافس كان قويا بين المشاركين، عدد المبادرات فاق الـ(7000) مبادرة، كلها نفذت في شهر رمضان الماضي.سمو الأمير تركي بن طلال أمير عسير ورئيس هيئة تطويرها؛ وفريق عمل المبادرة؛ ولجانها بذلوا جهدا هائلا يشكرون عليه، ولأني أعرف نبذ الأمير تركي -حفظه الله - للثناء المبالغ فيه؛ ومن منطلق دعوته الدائمة لتجويد العمل أكتب هذه الكلمات لعلها تجد حيزا يسيرا من اهتمامه.أبدأ بمناسبة إطلاق الهوية التي أدى فيها مرشدو ومرشدات عسير السياحيون دورا مهما عكس وجها مشرقا لكرم وأصالة أهلها، ولمست صدى طيبا في نفس ضيوف الأمير والمنطقة، إلا أن هناك بعض المعوقات التي عشتها كمرشد سياحي خاض التجربة معهم وكنت شاهد عيان على بعضها، من أهمها تعدد الكيانات التي تدعي أنها تمثل المرشدين السياحيين؛ بمسميات كثيرة؛ شركات؛ مؤسسات؛ رابطة؛ ناد؛ والكثير من قروبات التواصل؛ ومعظمها بصراحة قائم على الشللية، أو تسيطر عليها الفردية، أو المصالح المادية، وربما البحث عن تحقيق الذات المفقودة أو تعويض نظرة التهميش لسوء الطباع والتطبع، أما القليل فظهرت بجلاء عليه كوامن مرض الاعتمادية النرجسي، ومنهم من انكشف جهله بضوابط القيادة فيقبل ويدبر نحو الأضواء حتى لو أطفئ نور الأحياء، هذا كله شكل تضاربا في إعطاء التوجيهات؛ بدءا من استلام السيارات حتى تسليمها، مرورا بسحب أسماء وفود من مشاركين أكفاء لأسباب لا تغيب عن مدرك، غير ممارسة الضغط النفسي أو اللفظي على المرشدين والمرشدات في اثنين من ثلاثة مسارات، ولولا التأهيل الجيد للمرشدين والمرشدات وحسن تصرفهم مع هذه المواقف لشاهدنا نتائج قد لا تكون مرضية، لذا أدعو لتوحيد هذه الكيانات وإيجاد جهة يعمل الجميع تحت ظلها سواء كانت في إمارة المنطقة أو هيئة تطويرها أو تبعا لوزارة السياحة أو تحت جمعية تعاونية ربحية تصنع عملا مؤسسيا مستداما ويكون على عاتقها تنظيم مثل هذه المناسبات.أما عن مبادرات (أجاويد2) فلا زلت آمل أن يتاح تنظيمها طوال العام بحيث تأخذ كل مبادرة وقتها الكافي في الإعداد والتنفيذ وتشارك كل المحافظات بمبادرات تتوزع على شهور العام، مع التركيز على تطوير المبادرات النوعية وابتكار أفكار جديدة لها واستبعاد المكرر منها، أيضا هذا يعطي قيمة مضافة لموسم صيف عسير السياحي، ومصدر جذب لسكان المنطقة والزائرين، وبلا شك ستحتاج إلى مكتب إعلامي فاعل في الإعلان عن كل مبادرة ثم تغطيتها بشكل يليق بأهدافها، ويسهل عملية توثيقها، ولجان تحدد معايير ثابتة لتقييم المبادرات في فروعها الثلاثة.أخيرا.. حديثي هنا حديث المحب، يحتمل الصواب والخطأ؛ ولا يعني نقدا لفرد أو كيان ولا حتى (قروب) بعينه، وموجه لصاحب القرار وهو جدير بقبول أو تأجيل أو حتى استبعاد ما قدمت من رأي؛ فإذا أثار عندك ما قرأت أي مشاعر سلبية فأملي أن تستعيذ بالله من الشيطان وتعيد النظر بحياد وموضوعية في الأسباب؛ فالمصلحة العامة هي الأهم، وللحديث بقية.hq22222@