جائزة المسرح.. تُذهِّب خشبة "أبو الفنون"
الاثنين / 27 / شوال / 1445 هـ - 12:57 - الاثنين 6 مايو 2024 12:57
المسرح كان وما يزال المنبر الأهم لتنمية الثقافة وتنوير العقول، فعلى خشبته تُناقَش القضايا وتُطرح الأفكار وتُعالَج المشكلات، ولم يكن 'أبو الفنون'أكثرَها حظّاً من حيث الحظوة والدعم ليكافح روّادُه سنواتٍ طويلةً في سبيل إنعاشه بجهودٍ وتمويلٍ ذاتي، لتأتي مبادرة 'الجوائز الثقافية الوطنية' تقديراًلهذه الجهود وإنصافاً لتلك المنجزات بـ'جائزة المسرح والفنون الادائية'،ليتنفّس بعد ذلك العاملون في قطاع المسرح الصُّعَداء متطلّعين إلىمستقبل زاهرٍ لعشاق هذا الفن العريق.
ولعل تكريم المسرحيَّيْن الدكتور سامي الجمعان وياسر مدخلي بجائزة المسرح في السنة الأولى، وعلي خبراني في السنة الثانية، وفرقة الرياض للفنون الأدائية في السنة الثالثة؛ كان شعلةَ ووقودَ التنافس في قطاع المسرح والفن الأدائي سواءً من الأفراد أو المجاميع.
وجاءت جائزة المسرح إلى جانب جوائز المبادرة الأخرى وهي: جائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب، وفنون العمارة والتصميم، وفنون الطهي، وجائزة المؤسسات الثقافية، والأفلام، والأدب، والنشر، والترجمة، والأزياء، والموسيقى، والتراث الوطني، والفنون البصرية، وجائزة التميز الثقافي الدولي، وجائزة سيدات ورجال الأعمال؛ لتُشكّل جميعُها رسالةَ شكرٍوعرفانٍ تُثلِج الصدور وتُبهج النفوس وتُكافئ الجهود المبذولة لتقديم محتوىًإبداعيٍّ مميز يليق بمكانة المملكة وما تعيشه من نهضةٍ تنموية في كافة القطاعات.
ويستعدّ المثقفون والفنانون والمبدعون للترشح للنسخة القادمة من المبادرة بعد أن أعلنت وزارة الثقافة انطلاق أعمال الدورة الرابعة من 'الجوائز الثقافية الوطنية'، ليتمكن عموم الجمهور والمجتمع الثقافي من تقديم ترشيحاتهم لجوائز القطاعات الثقافية من خلال المنصة الإلكترونية المخصصة https://culturalawards.moc.gov.sa. وتستمر مدة التقديم لشهرين متتاليين، على أن تنتهي مراحل الفرز، والتقييم، والتحكيم للترشيحات بإعلان الفائزين بالجوائز في الحفل الختامي الذي سيقام في شهر سبتمبر المقبل.
وترتبط المبادرة بالاستراتيجية الوطنية للثقافة التي ترتكز على تسليط الضوء على الثقافة السعودية وتعزيز هويتها وحفظ إرثها الحضاري، وتطوير القطاع بشكلٍ يساعد المبدع على صناعة منتجٍ ثقافي يَرقى إلى قيمة ومكانة السعودية، ويُسهم في تعزيز حضور الثقافة اجتماعياً لتصبح نمطَ حياة.