أعمال

صندوق النقد يعزو ضعف الاقتصاد العالمي لتباطؤ الإنتاجية

مبنى صندوق النقد (مكة)
عزت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، سبب ضعف الاقتصاد العالمي إلى تباطؤ الإنتاجية والصعوبات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.وقالت جورجييفا في واشنطن إن النشاط الاقتصادي العالمي ضعيف بالمعايير التاريخية، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى تباطؤ الإنتاجية، ووصفت ذلك بأنه حقيقة واضحة.وفي معرض إشارتها إلى الصعوبات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد العالمي، قالت جورجييفا «لم يتم التغلب على التضخم تماما.وفرغت الخزانات المالية الوقائية. وارتفعت الديون مما يمثل تحديا كبيرا بالنسبة إلى المالية العامة في عدد من الدول».وقدرت معدل النمو العالمي بما يزيد قليلا على 3 % وأشارت إلى مخاوف منها التوترات الجيوسياسية التي تزيد مخاطر التفتيت الاقتصادي.ومن بين المخاوف أيضا الندوب التي تركتها جائحة كورونا.وأضافت «كما أدركنا في السنوات القليلة الماضية، نعمل في عالم لا بد فيه أن نتوقع غير المتوقع.»ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي الجمعة الماضي، على اختار جورجيفا لتتولي منصب المدير لفترة ثانية مدتها 5 سنوات تبدأ في الأول من أكتوبر هذا العام.وقال الصندوق في بيان «أشاد مجلس الإدارة بالقيادة القوية والذكية لجورجيفا في فترة ولايتها، حيث تمكنت من التغلب على سلسلة من الصدمات العالمية الكبرى». وكانت جورجيفا هي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب.وأيد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تولي جورجيفا فترة ولاية ثانية في منصب مدير صندوق النقد، مما أكد بالفعل الموافقة عليها.وتقليديا توصي الدول الأوروبية بمدير لصندوق النقد الدولي، وتوصي الولايات المتحدة برئيس للبنك الدولي.وقالت جورجييفا إنها ممتنة لمجلس الإدارة وتتشرف باختيارها لولاية ثانية، وأضافت أنها تتطلع إلى مواصلة العمل مع الموظفين الاستثنائيين في صندوق النقد الدولي.وقالت «في السنوات القليلة الماضية، ساعد صندوق النقد الدولي بلداننا الأعضاء على اجتياز صدمات متعاقبة تضمنت الجائحة والحروب والصراعات وأزمة كلفة المعيشة... وكثفنا عملنا بشأن تغير المناخ والهشاشة والصراع والتحول الرقمي، بما يتماشى مع أهميتها المتزايدة لاستقرار الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي والنمو والتوظيف».وجورجييفا هي ثاني امرأة ترأس صندوق النقد الدولي وأول شخص من اقتصاد الأسواق الناشئة.وهي المديرة الـ12 للصندوق منذ تأسيسه في 1944.