أوبك تتمسك بنمو الطلب على النفط.. ووكالة الطاقة تخفضه
السبت / 4 / شوال / 1445 هـ - 20:54 - السبت 13 أبريل 2024 20:54
فيما تمسكت منظمة أوبك بتوقعاتها لنمو قوي بالطلب العالمي على النفط للعام الحالي، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب على النفط خلال 2024.وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف وتمسكت بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024 لكنها قالت إن هناك فرصة لأن يكون أداء الاقتصاد العالمي أفضل من التوقعات لهذا العام.وأفادت أوبك بأن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024، وبمقدار 1.85 مليون برميل يوميا في 2025. ولم تتغير التوقعات عن الشهر الماضي.وأوبك والدول الحليفة معها في تكتل (أوبك+) وافقت الأسبوع الماضي على إبقاء تخفيضات فرضتها على إنتاج الخام حتى نهاية يونيو. ومن المقرر أن تعقد أوبك+ اجتماعا في يونيو لتتخذ قرارا بشأن تمديد خفض الإنتاج أو ضخ المزيد في السوق.وبحسب وكالة رويترز، فإن من شأن حصول نمو الاقتصاد العالمي على دفعة أن يعطي دفعة بدوره لأسعار النفط التي صعدت لما تجاوز 90 دولارا للبرميل هذا العام بسبب تراجع المعروض والأوضاع في الشرق الأوسط.وقالت أوبك في التقرير «رغم بعض المخاطر التي تدفع نحو التراجع، ربما ينتج عن استمرار الزخم الذي شاهدناه في بداية العام احتمالات تدفع بنمو الاقتصاد العالمي في 2024».وأضافت «توقع الطلب القوي على النفط لأشهر الصيف يتطلب مراقبة بعناية للسوق وسط استمرار الضبابية، وذلك لضمان توازن قوي ومستدام للسوق».وذكرت أن إنتاج المنظمة من النفط الخام استقر في مارس إذ لم يرتفع سوى بمقدار 3 آلاف برميل يوميا مسجلا 26.60 مليون برميل يوميا رغم جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج الطوعية من الدول المشاركة في أوبك+ بدأت في يناير.في المقابل قلصت وكالة الطاقة الدولية في تقرير شهري لها، توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024، وعزت ذلك إلى الاستهلاك الأقل من المتوقع في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتراجع نشاط المصانع.وأفادت وكالة الطاقة، التي تتخذ من باريس مقرا، بأن توقعاتها للنمو لهذا العام بمقدار 130 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا، مضيفة أن إطلاق الطلب المكبوت من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد تخفيف قيود كوفيد-19 قد انتهى.ولفتت وكالة الطاقة الدولية فيتقريرها الشهري عن النفط إلى أن بيانات التسليم لعدد من الدول ضعيفة، إذ أدى الطقس الدافئ على غير المعتاد في أواخر الشتاء إلى تقليص استخدام وقود التدفئة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بأكثر من المعتاد.