البلد

محتالون يسوقون مستلزمات وسلع العيد بمواقع الكترونية وهمية

عبدالله العماري
أكد مختصون في مكافحة الجريمة أن عددا غير معروف من الأشخاص تعرضوا للاحتيال المالي عبر مواقع الكترونية وهمية تقلد الأصلية ومن خلال إيميلات وصلتهم، تقدم سلعا ومستلزمات خاصة بالعيد، استطاع المحتالون من خلالها الحصول على الأموال، فيما لم تصل السلع والمنتجات المتفق على وصولها، مشيرين إلى أن اشتراط الدفع المسبق للسلع يمكن المحتال من الوصول إلى هدفه بسرعة خلال الفترة قبل الموعد المقرر لوصول المنتج الذي لا يصل إلى طالبه.وتحدث أشخاص تواصلت معهم «مكة» إلى أن أغراضا طلبوها من حسابات كانت تعرض منتجات منخفضة القيمة على وسائل التواصل بمناسبة قدوم العيد لم تصل حتى بعد مرور أكثر من أسبوع بعد أن تم استلام مبالغها مقدما، كما أن هواتف الجوال التي تم استخدامها للتواصل لم يعد يرد عليها أحد، وهو ما يدل على وجود عمليات تحايل تعرض لها هؤلاء الأشخاص، لافتين إلى أن معظم هذه المستلزمات عبارة عن ملابس وعطور وأدوات تجميل.الدفع المقدمولفت المختص بالشبكات الالكترونية عبدالله العماري إلى أن المحتال لا يتعب وينتهز كل فرصة ممكنة خاصة في أيام العيد والإجازة، مشددا على ضرورة التحلي بالوعي أو عدم الوثوق بأي حساب أو موقع يقدم العروض قبل التأكد من موثوقيته، لافتا إلى أن المحتالين يستغلون فترة ازدحام الطلبات من الجمهور وعدم مراعاة البعض لأبسط ما يجب الالتزام به لتجنب الوقوع في شرك هؤلاء.وبين أن مبالغ الشراء لكل شخص قد تكون صغيرة نسبيا، إلا أن مجموع المبالغ لمجموع من يتم الاحتيال عليهم قد تصل إلى مئات الآلاف.وأضاف العماري «إن الأسلوب المتبع في الدفع المقدم لمناديب التوصيل مع انتحال شخصية مواقع البيع الالكترونية المعروفة يساعد المحتال على الحصول على المال خلال فترة محددة فيما ينتظر طالب المنتج وصوله دون جدوى.تقليد المواقعوأوضح مدير جمعية مكافحة الاحتيال السعودية محمد المديرس، أن المحتالين باتوا ينشطون بشكل كبير في المناسبات المختلفة بحيل وخطط تتناسب مع ما يهدفون إليه، مشيرا إلى أن العيد وازدحام الطلبات فيها يتم استغلالها، حيث تتزايد طلبات الجمهور خاصة بخصوص المستلزمات التي تطلب عادة في هذه المناسبة، مبينا أن المحتال يستغل هذه الأيام بشكل جيد ومدروس على أن يكون بائعا شرعيا (أونلاين) أما من خلال تقليد موقع أصلي أو إعلان مزيف بتقديم سلع أو خدمات ذات سعر مخفض ومغر للجمهور.مواقع تصيدوأفاد عضو لجنة الاتصالات السابق بغرفة الشرقية عبدالله الأنصاري بأن أساليب الاحتيال المتغيرة باستمرار لازالت توقع البعض من الأشخاص ضحايا لخسائر مالية، إلا أن الخسائر الأكبر تكون عندما يتم مشاركة المعلومات الشخصية الخاصة بالبطاقات عبر المواقع ورسائل الإيميلات التي يكتشف فيما بعد أنها للتصيد، ومن الواجب علينا في هذه الأيام إقامة حملات مضادة تحت عنوان «لا للاحتيال» نشارك بعضنا البعض وسائل الاحتيال الجديدة مع التنبيه بالشراء من الموقع الأصلي مع استخدام بطائق مسبقة الدفع أو الدفع عند الاستلام.