أعمال

المنتدى العالمي للميثان يدعو لتحويل الالتزام إلى أفعال حقيقية

صحيفة مكة
دعا المنتدى العالمي للميثان في جنيف إلى تحويل الالتزام إلى أفعال حقيقية على الطريق نحو مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP29 الذي تستضيفه أذربيجان، وضرورة معالجة انبعاثات الميثان؛ لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1,5 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة بحلول عام 2050.ويستضيف برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمبادرة العالمية للميثان ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، بالشراكة مع المركز العالمي للميثان وتحالف المناخ والهواء النظيف في جنيف، المنتدى العالمي للميثان في الفترة من 18 الى 21 مارس الجاري، الذي يجمع القادة بهدف تحويل الالتزام إلى تخفيضات حقيقية في الانبعاثات.ويشارك في المنتدى صناع السياسات الوطنية والدولية وممثلو البلدان ومطورو المشاريع والمنظمات، لتبادل التجارب والنجاحات القابلة للتكرار، لتحفيز خفض انبعاثات غاز الميثان بما يتماشى مع التعهد العالمي لخفض الانبعاثات العالمية بما لا يقل عن 30% من مستويات عام 2020 بحلول عام 2030.ويأتي انعقاد المنتدى مع تزايد الزخم السياسي للتخفيف من انبعاثات غاز الميثان، واستمرار زيادة دقة قياس الانبعاثات من خلال الأقمار الصناعية وغيرها من التقنيات.ووجهت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا تاتيانا موليسان في افتتاح المنتدى نداء عالميا لحشد المزيد من الإجراءات الطموحة بشأن غاز الميثان جنبا إلى جنب مع إزالة الكربون من أنظمة الطاقة، ووضع معالجة انبعاثات الميثان في خطط الحكومات لاتخاذ إجراءات أقوى بشأن المناخ، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية يمكن الحد أكثر من 75% من انبعاثات الميثان الناتجة عن عمليات النفط والغاز، و50% من الانبعاثات الناتجة عن الفحم بشكل فعال من حيث التكلفة باستخدام التكنولوجيات الحديثة.ويعد غاز الميثان أقوى من الغازات الدفيئة، وله تأثير في تسخين درجات الحرارة أكبر بـ 80 مرة مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون على مدى إطار زمني مدته 20 عاما، مما يعني أن العمل الآن على خفض انبعاثاته يؤدي إلى فوائد كبيرة للمناخ على المدى القريب، حيث إن الميثان مسؤول عن 39% من إجمالي الاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية، وهو ثاني أكبر مسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون.