الرأي

ربيع المحميات الملكية

فواز عزيز
ما بين عامي 2018م و 2024م تحولت المحميات الملكية إلى «ربيع» دائم، عملا برؤية السعودية 2030.في 2018م تأسست 6 محميات ملكية ضمت عددا من المحميات الطبيعية هي:1 - محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية.2 - محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز الملكية.3 - محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.4 - محمية الملك عبدالعزيز الملكية.5 - محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.6 - محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية.وفي عام 2019م تأسست المحمية الملكية السابعة، بمسمى:7 - محمية الملك خالد الملكية.وفي عام 2023 تأسست المحمية الملكية الثامنة، بمسمى:8 - محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية.تشكل المحميات الملكية نحو 15% من إجمالي مساحة السعودية، التي ستكون طبيعة مستدامة، وصار لكل محمية هيئة تديرها وتطورها، وفوق كل تلك الهيئات مجلس المحميات الملكية برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي اعتمد المستهدفات الاستراتيجية لعام 2030 للمحميات الملكية، التي تعمل على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز السياحة البيئية وخلق الفرص الوظيفية.تنافست إدارات المحميات دون سباق في تحقيق إنجازات كبيرة وخلق مبادرات عديدة لتحويل صحاري المملكة إلى «ربيع» دائم بكوادر وطنية شابة وتقنيات حديثة، فعادت الحياة إليها بوفرة النباتات والأشجار واستيطان الحيوانات النادرة أو المهددة بالانقراض.على سبيل المثال: محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية إحدى المحميات الملكية، لها هيئة تطوير، جهودها كبيرة في إحياء الصحراء وحماية الطبيعة من العبث فأصبحت تستخدم طائرات «الدرون» في أعمال الجوالين لحماية ومراقبة المحمية التي تمتد على مساحة تتجاوز 91 ألف كلم مربع في 5 مناطق إدارية هي «حائل، والجوف، والقصيم، والحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية»، وتتميز أرضها بوجود أكثر من 120 نوعا من النباتات و60 نوعا من الحيوانات.هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، صنعت الفرق في البيئة والغطاء النباتي، وجعلت من أراضي المحمية أرضا تسر الناظرين وتبهج النفس، وجهودها كبيرة وكثيفة وأثرها واضح، ومن ضمنها إبراز المواقع الأثرية التاريخية على أرضها، مثل «درب زبيدة».كانت صحاري المناطق الشمالية قبلة للسياح في الشتاء والربيع سنويا، فكانت تزدحم بالمتنزهين من السعودية ودول الخليج، وأغلب هذه الأراضي صارت ضمن حدود محمية الإمام تركي الملكية، ولابد أن تكون بعد أعمال ومشاريع هيئة تطويرها وجهة لمزيد من السياح والمتنزهين وتزداد جمالا طبيعيا، خاصة أن رؤيتها أن تكون «محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغنى وطبيعتها الخلابة».كل أراضي المحميات الملكية بدأت تكتسي بالخضرة وتتكاثر فيها الحيوانات؛ لتعود إلى طبيعتها، ولكل محمية مزاياها الطبيعية والجغرافية، ولكل محمية إدارة تعمل على تطويرها بأنشطة تصب في حفظ الطبيعة من أجل الإنسان.نتائج رؤية السعودية 2030 تتحقق والإنسان يجني ثمارها ويلمس آثارها قبل عام 2030م، وطموحات الوطن تسمو.Fwzl4@