العالم

الغضب الفلسطيني يهدد أمريكا وأوروبا

المخابرات الأمريكية تحذر من تهديدات ترتبط بحرب غزة تستمر لأجيال طويلة

طفل ينظر لمنزلهم المدمر في غزة (مكة)
أدى الدمار غير المسبوق الذي شهدته غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، إلى حالة من الغضب المتفجر لدى جيل كامل من الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم وآباءهم وإخوانهم في حرب لا ذنب لهم فيها.وأصيب آلاف الأطفال بحالة من الهلع نتيجة هدم 45% من البيوت والمؤسسات والبنية الأساسية في غزة، واستشهاد وفقدان وإصابة ما يقارب من 110 آلاف شخص في القطاع المحاصر،دفع المشهد المأسوي في غزة مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هينز، إلى التحذير من أن الحرب أسهمت في بروز تهديدات أمنية جديدة بوجه الولايات المتحدة من طرف جماعات إرهابية، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل.تهديدات إرهابيةكشفت هينز، في جلسة استماع سنوية بشأن التهديدات الأمنية العالمية، أن هذه الأزمة حفزت العنف لدى مجموعة من الجهات بجميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن على الرغم من أن من السابق لأوانه معرفة امتدادات وتأثيرات ذلك، فمن المحتمل أن يحمل الصراع في غزة «تهديدات إرهابية قد تستمر لأجيال».وأوضحت حسبما نقلته واشنطن بوست، أن هجوم 7 أكتوبر، أدى إلى بروز تهديدات جديدة للولايات المتحدة من قبل الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش، في حين استخدمت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران الصراع كفرصة لمتابعة أجندتها الخاصة ضد الولايات المتحدة.وأضافت «لقد رأينا كذلك كيف ألهمت هذه الأحداث، أفرادا للقيام بأعمال معادية للسامية وأخرى تندرج في إطار الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم».مشاعر عداءوأدلت المسؤولة الأمنية بتصريحاتها، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في جلسة استماع مفتوحة يقدم فيها كبار قادة وكالات الاستخبارات الأمريكية، شهاداتهم بشأن التحديات الأمنية حول العالم. وتابعت هينز، أن الصراع في غزة يشكل تحديا أيضا للعديد من الشركاء العرب الرئيسيين، الذين يواجهون مشاعر عداء عامة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب الموت والدمار في القطاع، ولكنهم ينظرون أيضا إلى واشنطن باعتبارها وسيطا في وضع أفضل إنهاء الحرب قبل أن تمتد إلى عمق المنطقة». وأطلع مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إي)، ويليام ج. بيرنز، المشرعين بشأن آخر مستجدات مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي سيصاحبه ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مقابل تحرير معتقلين فلسطينيين في إسرائيل.معاناة الأبرياءوحضر بيرنز جلسة الاستماع إثر عودته من جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة، بعد أن سافر إلى الشرق الأوسط 8 مرات في الأشهر الأخيرة للمشاركة في المحادثات الرامية إلى تحرير أكثر من 100 رهينة ما يزالون مختطفين في غزة، وتحدث بيرنز، بأمل مشوب بالحذر، عن إمكانية أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار «الخطوة الأولى نحو ما قد يكون ترتيبات أكثر ديمومة مع مرور الوقت». وأضاف «لا أعتقد أن أحدا يستطيع ضمان النجاح.. لكن أعتقد أن البديل عنه سيكون استمرار معاناة المدنيين الأبرياء في غزة من ظروف يائسة، ومعاناة الرهائن وأسرهم أيضا في ظل ظروف يائسة للغاية.. ونفس الشيء بالنسبة لنا جميعا».ماذا تتوقع المخابرات الأمريكية؟
  • تزايد العنف والإرهاب في العالم.
  • عمليات إرهابية تستهدف الغرب خلال العقود المقبلة.
  • حالة من العداء والكراهية لدى العرب تجاه أمريكا وإسرائيل.
  • انتقام الأجيال الفلسطينية القادمة بعد قتل ذويهم وسحقهم.