العالم

نصرة فلسطين شعار حوثي مزيف لتجنيد الأطفال

زعيم الميليشيات يتباهى بتجهيز 165 ألفا لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس

مجندون حوثيون على حدود مأرب (مكة)
استدعت ميليشيات الحوثي الإرهابية شعارها المزيف «نصرة فلسطين»، من أجل تجنيد آلاف الأطفال والشباب في مناطق سيطرتها باليمن بمزاعم «نصرة فلسطين»، استعدادا لخوض مواجهة عسكرية محتملة مع التحالف الدولي وتفجير المزيد من الأزمات في المنطقة.وباتت ميليشيات الحوثي المصنفة إرهابيا مؤخرا تتباهى بتجنيد آلاف العناصر المسلحة الذين ينخرطون في دورات قتالية تحت مسمى «طوفان الأقصى» بالتزامن مع شن هجماتها البحرية ضد سفن الشحن، ضمن استعدادات لشن جولة حرب مقبلة تغتال عملية السلام باليمن.وكشفت ميليشيات الحوثي في 16 نوفمبر الماضي عن أولى دفعات «الطوفان» انطلاقا من محافظة ذمار التي توصف بمخزونها البشري وذلك بتجنيد أكثر من 10 آلاف عنصر وامتد ذلك لعدد من المحافظات.وشيدت الميليشيات الحوثية ما يسمى «قوات التعبئة العامة الشعبية» وهو اسم فضفاض لعسكرة المجتمع يستهدف حشد المواطنين بمن فيهم الأطفال في عروض عسكرية كرنفالية تستهدف من خلالهم تفجير الحرب الداخلية.وحشد الحوثيون خلال آخر 3 أشهر 20 ألف عنصر من مديريات صنعاء و20 ألفا آخرين من مديريات حجة، و6 آلاف من مديريات تعز التي تسيطر عليها، في حين ادعى زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي تجهيز 165 ألف عنصر «لخوض معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».ويثير تجنيد هذه الأعداد الكبيرة واستغلال القضية الفلسطينية في حشد وتجنيد اليمنيين شمالا، قلقا دوليا، مع زج آلاف الأطفال في جولة جديدة من المعارك الداخلية.واتهمت منظمات دولية ميليشيات الحوثي بتجنيد المزيد من الأطفال منذ 7 أكتوبر من أجل القتال الداخلي في اليمن، فيما حذر حقوقيون يمنيون من موجة تجنيد الميليشيات للأطفال في الأشهر الأخيرة.وقال رئيس منظمة «ميون» لحقوق الإنسان في اليمن عبده الحذيفي، «إن استهداف الحوثي لشريحة الأطفال والمراهقين بشكل خاص في عمليات التجنيد يمتد منذ عقدين باعتبار الفئة هي الأسهل في خداعها بشعارات مزيفة إلا أنه مؤخرا زادت نسبة التجنيد بشكل مخيف».وحشدت ميليشيات الحوثي أكثر من 6 آلاف من عناصرها إلى حدود محافظة مأرب، بالتزامن مع حشد 4 آلاف آخرين لحدود محافظة شبوة الجنوبية، ويرى مراقبون أن هذه الحشود الحوثية تشير إلى توجه الميليشيات نحو التصعيد الداخلي ولا علاقة له بـفلسطين.على صعيد متصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أمس، أن قواتها أسقطت صاروخا باليستيا مضادا للسفن وثلاثة أنظمة جوية هجومية مسيرة أحادية الاتجاه تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن باتجاه المدمرة الأمريكية (يو إس إس كارني) في البحر الأحمر، كما دمرت القوات الأمريكية في وقت لاحق ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاث سفن سطحية غير مأهولة «دفاعا عن النفس».ميليشيات الحوثي:
  • تتبع ميليشيات الحوثي أساليب متنوعة بعملية تجنيد المقاتلين إلى صفوفها عبر لافتات وأكاذيب مختلفة أو استغلال لقضايا عادلة كالقضية الفلسطينية.
  • تستغل الميليشيات حالة الفقر وارتفاع نسب البطالة التي خلقها الحوثيون عمدا على مدى السنوات الماضية من أجل تسهيل عمليات التجنيد.
  • لم تكتف الجماعة بتدريب كل الموالين لها على فنون القتال والتعامل مع الأسلحة، وإنما ذهبت لاستغلال الأحداث نحو دفع حشود جديدة للوصول إلى منابع النفط والغاز.