تيك توك يدعم الرئيس التونسي قبل الانتخابات
الأربعاء / 18 / شعبان / 1445 هـ - 21:07 - الأربعاء 28 فبراير 2024 21:07
استخدم أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد برنامج «تيك توك» لنشر إنجازاته والترويج لمواقفه النبيلة قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري خلال العام الجاري.ونشر الموقع العالمي الشهير نشاطات الرئيس اليومية التي تعتمد على الزيارات المفاجئة لمؤسسات حكومية عدة للكشف عن التجاوزات، وأثارت العديد من المقاطع إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.ونقلت «أندبندنت عربية» عن الكاتب الصحفي التونسي وائل الونيفي «إن هناك حسابات بالمئات تتولى الترويج لصورة الرئيس سعيد، بدأت هذه الظاهرة قبيل إجراءات الـ25 من يوليو، وتعززت في الأشهر الأولى بعد هذا التاريخ، أما خلال الأشهر الأخيرة فأصبح انتشار هذه الحسابات على منصة «تيك توك» أمرا عاديا قبل الانتخابات».وتوصل الونيفي إلى وجود حسابات تتولى الترويج للمحتوى نفسه، وهذا يعزز فرضية أنها تابعة لجهات منظمة، بحسب تقديره، مواصلا «إن هذا لا يعني أن الرئيس سعيد مرتبط بهذه الحسابات أو يقف وراءها، لكن هناك في اعتقادي جهات مستفيدة من المنظومة الحالية تسعى إلى الترويج للرئيس في هذا العام الانتخابي حتى تتواصل استفادتها وتحافظ على مواقعها وهذا أمر ليس خفيا، وكما هي الحال على موقع «فيس بوك» وعلى رغم تبرؤ الرئيس سعيد من صفحات عدة تدعمه، فإنها بقيت مستمرة على الخط نفسه».وتوصل الكاتب إلى استنتاج آخر، على علاقة بتعدد هذه الحسابات التي تروج للرئيس «يكمن في عدم إتاحة الفرصة لأي منافس يريد الترشح للانتخابات، إذ ترمي هذه الحسابات عبر كثافة المحتوى المروج إلى خلق رأي عام ضخم يربك أي منافس يفكر في التقدم بترشحه، كما أنها تؤثر في الرأي العام الوطني باتجاه أنه لا يوجد من هو قادر على منافسة الرئيس».وحول الحسابات التي تعمل من خارج تونس، تحديدا من دول عربية على غرار مصر وسوريا وحتى صناع محتوى في دول غربية على غرار فرنسا، يقول الونيفي «إن الأمر يحتاج إلى كثير من الاهتمام ويزيد من وجود تأثيرات خارجية في الرأي العام الوطني، وهنا يأتي دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على رغم أنها هي نفسها محل انتقادات كبيرة، لكن الأصل في الأشياء أن تعمل على وضع ضوابط للنشر في هذه المنصة، وعدم الاقتصار على مراقبتها فقط خلال المسار الانتخابي الرسمي، على اعتبار أن التأثير في أصوات المواطنين عادة ما يكون قبل بداية المسار أصلا».