الخريف: الخرج مهمة على خارطة الصناعة وتمتلك فرصا للتوسع وجاذبية للاستثمارات
الثلاثاء / 17 / شعبان / 1445 هـ - 21:58 - الثلاثاء 27 فبراير 2024 21:58
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أن محافظة الخرج من المناطق المهمة على خارطة الصناعة، فمنذ تأسيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - اتخذت الخرج موقعا استراتيجيا على خارطة الصناعات العسكرية في المملكة، ولديها فرص للتوسع في هذا القطاع خاصة لارتباطه بأهداف رفع نسبة المحتوى المحلي، كما شهدت المحافظة ثورة زراعية مميزة، جعلتها من أهم المناطق في الإنتاج الزراعي والغذائي، وموطنا لتكتل كبريات الشركات الزراعية مثل «المراعي»، و«نادك»، و«الصافي»، و«أراسكو»، إضافة إلى احتضانها لمعهد الصناعات الغذائية.ولفت الخريف في أعمال «منتدى الخرج الصناعي» بمحافظة الخرج، برعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، إلى أن المدينة الصناعية بالخرج تشكل بيئة مثالية لجذب الاستثمارات، وتعد من المدن الصناعية المميزة، حيث تبلغ المساحة المطورة داخل المدينة 24 مليون م2، وتحتضن نحو 500 مصنع، بحجم استثمارات يبلغ أكثر من 5 مليارات ريال، وتضم عددا من الأنشطة الصناعية المختلفة كصناعة الأغذية والصناعات الدوائية، والكيماويات والطاقة المتجددة، والمعادن، والآلات، والمعدات.وأوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية أن توجه المملكة نحو الصناعة هو خيار استراتيجي، انطلاقا مما لدينا من مقومات تتمثل في الموارد الطبيعية من نفط وغاز ومعادن، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز والقدرات الاستثمارية والبشرية، وتجلى هذا التوجه من خلال الدعم الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا القطاع الحيوي، بدءا من إطلاق ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - للاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تشكل خارطة طريق واضحة لوصول المملكة إلى اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام، وما تضمنته من أهداف طموحة، بما في ذلك مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو 3 مرات، ليصل إلى 895 مليار ريال، بحلول 2030 ووصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية إلى 557 مليار ريال، وطرح أكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال، من خلال التركيز على 12 قطاعا صناعيا استراتيجيا، تمتلك المملكة فيها فرصا سانحة للنمو والمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.وأفاد بأن الوزارة تعمل، بفضل التوجيهات الحكيمة والدعم المتواصل، وبالتكامل مع الاستراتيجيات الوطنية الأخرى، على جعل المملكة تتبوأ مكانتها المستحقة على خارطة الصناعة العالمية، من خلال بناء قطاع صناعي قائم على تبني الثورة الصناعية الرابعة والتقنية والابتكار، وهو هدف رئيس للنهوض بالصناعة الوطنية، وتوطين الصناعات، التي من شأنها تعظيم الأثر الاقتصادي وتطوير وتنمية المحتوى المحلي، وخلق منتجات محلية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وزيادة مساهمة المنشآت الصناعية في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى استغلال المقومات التي تتمتع بها المملكة، بما في ذلك وجود البنية التحتية الصناعية المهيأة بأحدث التقنيات في 40 مدينة صناعية حول المملكة، واستغلال المزايا النسبية لكل منطقة.وأشار إلى أنه لتحقيق هذه التوجهات وضعت منظومة الصناعة والثروة المعدنية والمحتوى المحلي، حزمة واسعة من الممكنات والحوافز التي تزيد على 75 ممكنا وحافزا، وذلك لدعم القطاع الصناعي وتشجيع الاستثمار فيه، مضيفا أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية تحتضن باقة واسعة من المنتجات المدعومة بأدوات متنوعة لتعزيز المحتوى المحلي، حيث ساعدت سياسات المحتوى المحلي في زيادة الطلب على المنتجات الوطنية، وبدءا من 2023، تم تطبيق ضوابط المحتوى المحلي على الشركات المملوكة من الدولة والمشاريع العملاقة، مما خلق بيئة خصبة لبناء صناعات جديدة لدعم تلك المشاريع والشركات.وقال الخريف «إننا نعول اليوم على دور الغرف التجارية في مساعدة الوزارة ومنظومتها بالوصول إلى القطاع الخاص وشرح كل وسائل الدعم والفرص الموجودة سواء في المحتوى المحلي، أو الصادرات أو غيرها من وسائل التمويل المختلفة، كتمويل صغار المستثمرين ورواد الأعمال الذي يقدمه الصندوق الصناعي بأقل الشروط وبأقل الضمانات، كما أننا نتطلع للعمل مع الغرف التجارية للتأكيد على أهمية الاستفادة من هذه الفرص والمحفزات، فضلا عن الاستماع إلى التحديات التي تواجه شركاءنا في القطاع الخاص لنتمكن من العمل على التغلب عليها من خلال البرامج القادمة».وبين أن توجهات القطاع تعززها مكامن القوة في وطننا وتنوع ووفرة الموارد الطبيعية، التي ستسهم في تحقيق مستهدفاتنا، وتعزيز رسالتنا الرئيسة في تسهيل الاستثمار في الصناعة، لما يمثله هذا القطاع من دور استراتيجي في تنويع القاعدة الاقتصادية، ولأهميته في تحقيق عدد من المستهدفات الوطنية.